الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يكرم الفائز بجائزة الإمام الحسن

1 مايو 2015 00:51
أبوظبي (الاتحاد) كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، المفكر الهندي «وحيد الدين خان» الفائز بجائزة «الإمام الحسن» في نسختها الأولى، والتي خصصها المنتدى لأكثر شخصية داعمه للسلم. وسلم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وراعي المنتدى، والعلامة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، والإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جائزة الحسن إلى مولانا وحيد الدين خان، الذي أنجز على مدار 60 عاماً ما يزيد على 100 كتاب، ترجم منها 6 كتب إلى اللغة العربية، و60 كتاباً باللغة الإنجليزية. وأشاد وحيد الدين خان عقب تكريمه، بما تقوم به الإمارات من جهود في تعزيز السلام في مختلف بقاع الأرض، كما أكد أن القرآن والسنة يمثلان التعاليم الإسلامية، والتوحيد والسلام مبدآن رئيسيان في الإسلام، وأن انعدام الفهم للنصوص القرآنية والسنه أدى إلى العنف الذي تشهده مجتمعاتنا وأن غير المسلمين يعتقدون أن الاسلام دين حرب وقتل وسفك دماء، وهو ناتج عن اعتقاد رسخه في الأذهان دعاة القتل وليسوا من الإسلام في شيء ولا يمثلون المسلمين. وطالب بأن يتم ترجمة القرآن الكريم بكل اللغات حتى يفهم غير المسلمين ما بالقرآن والإسلام من رحمة وحب لبني الإنسان، واستخدام وسائل التقنية الحديثة بالتعريف بالقرآن وسماحة الإسلام، ولابد من العمل على وقف العنف بين إخوتنا المسلمين، والبعد عن كافة أشكال العنف والكراهية، معرباً عن تقديره لفوزه بالجائزة. وقال معالي الشيخ بن بيه في كلمة له بختام فعاليات المنتدى، خلال حفل تسليم المفكر الهندي، مولانا وحيد الدين خان «جائزة الحسن بن علي للسلم»، التي أطلقها المنتدى في ملتقاه الثاني، تكريما للعلماء والمفكرين والمؤسسات، التي تتميز بإنجازاتها السلمية؛ إن العلماء والمفكرين أمام تحديات حقيقية، للنهوض برسالة الإسلام السلمية بالمقاصد والمآلات والدلالات والمصطلحات المعرفية، باعتبار أن السلم هو التعبير الأصدق، الذي يختزل فلسفة القرآن الكريم، والسيرة النبوية الشريفة. وأكد ابن بيه أن منتدى تعزز السلك إذ يكرم مولانا وحيد الدين خان فهو يكرم سلام الإسلام، كونه كرس حياته في تأصيل ثقافة السلم وتعزيز قيم التسامح في الإسلام، على مدى يزيد على سبعين عاماً، فأصدر خلاها أكثر من مئة كتاب تأصيلا وبسطاً وتوضيحاً لمكنونات الدين الحنيف الإنسانية والأخلاقية. وقال خلال تسليم جائزة الحسن لمولانا وحيد الدين خان: «في هذه الليلة المباركة بعد 3 أيام من مناقشة قضايا السلم بينما يناقش غيرنا في العالم قضايا الحرب، نحاول أن نرسم لوحة السلام لعل أحدهم ينظر إلى هذه اللوحة، وأن يحاول الاقتداء بأعمالنا ويشاركنا عواطفنا وأحاسيسنا وعقائدنا وإيماننا بأن السلم فريضة وأساس التعايش البشري، ولقد جاء الدين الإسلامي لإنقاذ البشر من الأخلاق الذميمة والطبائع المتوحشة لتبصيرهم بخير الدنيا والآخرة كغيره من الشرائع السماوية». وأكد رئيس «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» على ضرورة القيام بهجوم علمائي؛ من خلال الخوض بالدراسات الإسلامية المنهجية والعلمية والعملية، لتجديد الخطاب الإسلامي، في إطار الارتقاء بقيم دين الرحمة والإنسانية الفذة على كل المستويات الفكرية والثقافية أو المعرفية؛ في سياق الإضاءة الكاشفة على قيم ثقافة السلم والتسامح، الكامنة بفطرة الإسلام، التي وهبها الله سبحانه وتعالى لجميع خلقه؛ حتى الحيوان والنبات والجماد، وأسس لها في الهدي القرآني والبيان النبوي، بمواجهة سلوك الضلالة ونهج المُضَلَّلين والمُضَلِّلين، الذين يدفعون بالمجتمعات المسلمة إلى الفتنة والاحتراب والشقاق، هذا فضلاً عن تشويه صورة الإسلام والمسلمين، التي بدت في عيون الآخر في هذه الأيام وكأنها حاضنة للإرهاب ومَفرخة للقتلة والمتوحشين. وتوجه العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات التي أتاحت لعلماء الدين أن يجتمعوا من انحاء العالم لبحث سبل تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ووفرت لهم الفضاء الواسع للقيام بهذه المهمة، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وراعي المنتدى. وأضاف: «طموحنا أن نحقن الدماء وأن نوقف حرب الفناء والتحريض على الحرب الذي هو الحرب الحقيقية، وأن نوقف خطاب الكراهية ليحل محله خطاب المحبة والرحمة، وأن نعلي شأن السلم ونقوض شأن الحرب والدمار، وهذه الجائزة فكرنا بها ونقدمها في بلد المحبة والابتكار والرحمة والسلام، وفي هذا الفضاء الفسيح في الإمارات، استطعنا أن نفكر ونقدم هذه الجائزة لرجل تربطنا به رابطة الأفكار، وأمضى عمره الطويل في البحث عن السلم كتابة وممارسة على الرغم مما لقيه، لكنه كان مؤمناً إيماناً كاملاً أن لا حياة ولا تنمية ولا وطن من دون سلم، وهذه المعاني يجب أن غرس شجرتها ونسقيها بماء السلم والحقيقة وهذا عملكم أيها العلماء، ونسأل الله أن يحقق على أيديكم وأيدي قيادة هذا البلد كل الخير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©