الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صائدو الفرص» يحققون مكاسب قياسية خلال جلسة واحدة .. ومستثمرون يندمون على «البيع العشوائي»

«صائدو الفرص» يحققون مكاسب قياسية خلال جلسة واحدة .. ومستثمرون يندمون على «البيع العشوائي»
13 مايو 2014 01:05
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) تدخل مستثمرون ممن يوصفون بـ «صائدي الفرص» لانتشال الأسهم المحلية من مستويات متدنية جديدة سجلتها خلال النصف الأول من جلسة تعاملات أمس، محققين أرباحاً قياسية، بعدما ارتدت الأسواق عند الإغلاق بقوة هبوطها نفسها. واستعادت الأسهم نحو 5,8 مليار درهم من خسائرها أمس الأول والبالغة 15 مليار درهم، جراء ارتداد مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,73%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,38%، وسوق دبي المالي بنسبة 1,4%. واستكملت الأسواق موجة تصحيحها الحادة بداية جلسة أمس، لتكسر المؤشرات العامة مزيداً من نقاط الدعم المهمة، مما رفع من حالات «البيع الهلعي» لدى المستثمرين، خصوصاً بعدما واصل سوق دبي المالي هبوطه المتسارع، بضغط من عمليات بيع مكثفة على سهم «أرابتك»، دفعت المؤشر للاقتراب من مستوى الدعم النفسي الأهم 5000 نقطة، الذي كان في حال كسره، سيزيد من حالة الارتباك والخوف لدى المتعاملين. بيد أن وصول الأسهم القيادية كافة إلى مستويات متدينة، دفع بمستثمرين إلى التدخل لاقتناص الفرص المغرية التي وفرتها هذه الأسهم، مما دفعها للارتداد بقوة، ليحقق هؤلاء المستثمرون أرباحاً طائلة تراوحت بين درهم ودرهم ونصف الدرهم في السهم الواحد، بين أدنى وأعلى سعر سجلتها الأسهم القيادية خلال الجلسة. في الوقت ذاته، أبدى مستثمرون، ممن اندفعوا تحت ضغط الخوف، ندمهم على البيع العشوائي، بعدما ارتدت الأسواق. وقال أيمن الخطيب مدير عام شركة دار التمويل للأوراق المالية، إن الهبوط غير المبرر الذي استهلت به الأسواق أسبوعها، شجع مستثمرين راغبين في بناء مراكز مالية جديدة عند مستويات سعرية متدنية غير متوقعة، على الدخول بقوة لشراء الأسهم القيادية، الأمر الذي جعل الارتداد الصعودي بقوة الهبوط ذاتها. وأضاف أن عمليات البيع العشوائية في جلسة الأحد الماضي وفي النصف الأول من جلسة الأمس، زادت من حالة الهلع لدى شريحة كبيرة من المستثمرين، على الرغم من عدم وجود مبرر حقيقي لدخول الأسواق موجة هبوط حادة تكلف المستثمرين خسائر كبيرة. وأفاد بأن الأسواق تشكل ساحة مناسبة للمضاربين في أوقات الهبوط القوية، في محاولة للاستفادة من تراجع الأسعار ودفعها للارتداد بقوة، وهو ما تحقق بالفعل، لكن ما يبعث على الطمأنينة أن الارتداد في مجمله طال الأسهم كافة والسوقين معاً، مما يؤكد أن السيولة الراغبة في بناء مراكز مالية جديدة هي التي وقفت وراء الارتداد، وليس المضاربين الراغبين في التصريف عند مستويات عالية. ووصف وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، ما حدث على مدار جلسة ونصف الجلسة من تراجع قوي، بأنه عمليات مضاربة شرسة كبدت المستثمرين تحت ضغط الخوف، خسائر كبيرة لم يكن لها مبرر. وأضاف أن إشارة الهبوط جاءت من سهم «أرابتك» مع نزول أسهم المنحة 40% في حسابات المستثمرين، وتوالي ضغوط البيع من قبل شركات الوساطة والبنوك على المقترضين، لتغطية مراكزهم المالية بعدما انخفضت إلى مستويات غير مقبولة، الأمر الذي دفع السهم نحو التراجع بحدة، جرى معه بقية الأسهم المتداولة. وأوضح أن المضاربين الذين اضطروا إلى البيع بخسارة، اضطروا إلى العودة للشراء في محاولة لتقليل الخسائر، الأمر الذي يتعين معه على صغار المستثمرين ألا ينجرفوا وراء هذا السلوك، خصوصاً أن أسواق الإمارات مقبلة على مرحلة جديدة مع الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي خلال الأيام المقبلة، مما يستدعي التروي في أخذ القرارات الاستثمارية سواء بالبيع أو الشراء. وتوقع أبومحيسن أن تظل الأسواق على تذبذبات حادة خلال الجلسات المقبلة، وأن يحاول المستثمرون بناء مراكز جديدة بمستويات الأسعار الحالية، وذلك حتى يتم تفعيل الأسواق في مؤشر مورجان ستانلي. الأمر ذاته أكده وائل الخطيب مدير التداول بشركة ضمان للاستثمار، مضيفاً أن من المتوقع أن تدخل الأسواق في تداولات أفقية متذبذبة مع ميل للارتفاع لعدة جلسات. وأضاف أن التصحيح القوي الذي شهدته الأسواق على مدار جلستين جاء صحياً بعد ارتفاعات متتالية لم تشهد خلالها الأسواق أية تصحيحات حقيقية. وأوضح أن تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 5% على جلستين ليس سيئاً، بل جاء في مصلحة السوق والأسهم القيادية خصوصاً سهم «أرابتك» الذي كان في حاجة إلى تصحيح قوي بعد ارتفاع كبير. وقال إن حركة الأسواق باتت تعتمد على سهم «أرابتك» بشكل أساسي وبشكل ثانوي على أسهم «إعمار» و«دبي الإسلامي» و«دبي المالي» و«دبي للاستثمار» رغم كونها أسهم استراتيجية، لكن بات التركيز ينصب على «أرابتك»، بدليل أن ارتداده صعوداً سحب معه السوق، كما حدث في الهبوط. وأكد الخطيب أن الأسواق لا تزال في مسارها الصاعد، ولا توجد أي مخاوف يمكن أن تنطوي عليها، خصوصاً مع قرب انضمامها إلى مؤشر مورجان ستانلي بنهاية الشهر الحالي. وعودة إلى أداء الأسواق، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5368,01 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 805,85 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات 2,8 مليار درهم من تداول 850 مليون سهم، من خلال 17596 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 68 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق. وحققت أسعار أسهم 35 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 27 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 900 مليون درهم موزعة على 149,64 مليون سهم من خلال 4320 صفقة. وجاء سهم «دبي الإسلامي» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 266,97 مليون درهم موزعة على 33,93 مليون سهم من خلال 1295 صفقة. وحقق سهم «إسمنت أم القيوين» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 14,5% إلى 1,26 درهم مرتفعاً بنسبة 14?55% من خلال تداول 393?67 ألف سهم بقيمة 0?5 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «أركان لمواد البناء» بنسبة 13,9% إلى 2,46 درهم من خلال تداول 1,68 مليون سهم بقيمة 4,02 مليون درهم. وسجل سهم «أريج» أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10% إلى 1,53 درهم من خلال تداول 916 سهم بقيمة 1401درهم، تلاه سهم «بنك الفجيرة الوطني» بنسبة 9,76% إلى 3,70 درهم من خلال تداول 21,16 ألف سهم بقيمة 78,27 ألف درهم. ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 24,44%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 253,81 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 68 شركة من أصل 120 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 39 شركة.ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 63% ليستقر على مستوى 8621,16 نقطة، ومؤشر قطاع «الاستثمار» 56,1% ليستقر على مستوى 8295,41 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 25,3% ليستقر على مستوى 3650,28 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©