الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«عربانة» و «80 درجة» و «حلم بلاستيك» تقدم مفردات مسرحية لافتة

15 يناير 2014 00:10
شهد اليوم الرابع من مهرجان المسرح العربي، مساء أمس الأول ثلاثة عروض مسرحية هي: «عربانة» من العراق، و«حلم بلاستيك» من مصر، و« 80 درجة» من لبنان، وقد تباينت ردود أفعال النقاد تجاه هذه العروض التي نجحت في استقطاب جمهور عريض. «الاتحاد» التقت بعضا من النقاد والكتاب المسرحيين للتعرف على القيمة الفنية والجمالية والتقنية لهذه العروض، حيث قال الكاتب المسرحي صالح كرامة عن العرض المصري «حلم بلاستيك» نص وإخراج شادي الدّالي: «العرض يتمتع بعفوية الطرح، قريب من حراك الشارع المصري والعربي، جذبني شكل الارتجال المسرحي الذي بنى عليه المخرج عرضه، والتمثيل كان موفقا وموظفا لخدمة العرض». أما الكاتب والناقد والمخرج التونسي حمّاد المزّي فأوضح أنه يرشح عرض «عربانة» العراقي، «كون كاتبه ومخرجه نسجا الموضوع على حكاية التونسي محمد بوعزيزي، ثم صنعا لنا عرضا عن الراهن العربي، لقد جعلا من مفردة العربة الخشبية، صاحبة دلالات تعبر عن البؤس الذي يعيشه المواطن العربي، والتي تحولت مع تطور الحالة المسرحية إلى عنصر مقاومة للديكتاتورية». رئيس جمعية المسرحيين المورتانيين الناقد تقي عبد الحي، أشاد بمسرحية «عربانة»، وقال: «السبب لأن المخرج جعل من التقنيات والاكسسوارات وقطع الديكور (العربة الخشبية) جزءا من أبطال العرض، لقد تجاوزت مكانتها لتوظف لمحاربة الاستبداد والتخلّف ومعاناة المثقف العربي، كما ان أداء الممثلين بارع وجميل ومرتفع، والشغل الاخراجي محكم». الناقد الكويتي عبد الستّار ناجي أبدى إعجابه كذلك بمسرحية «عربانة»، وقال: «عربانة هي اختصارات لعذابات وطن وإنسان وجد نفسه مسحوقا، تحت أقدام القيادات، عبر حرفية مسرحية عالية المستوى، تجلت بها إبداعات نجم قدير هو عزيز خيون بكل خبرته وخياله الجميل». وأكد الناقد المسرحي المصري أحمد خميس، أن «عرض «80 درجة» اللبناني من أجمل وأمتع العروض، وهو نوع خاص من الأعمال التي تقترب من مفاهيم الدراما النفسية، حيث خرجت الشخصيات من الاطار التقليدي إلى عالم الحلم، عبر تكنيك المسرح المعاصر». الناقد المسرحي السعودي ياسر الحسن، قال: «المسرح العراقي بعامة، عريق، متجذر، وليس بالغريب أن يأتينا بعرض عظيم مثل «عربانة»، كان بطل العرض عزيز خيون مثالا يحتذى به في رفع قيمة العرض، وإن كانت لي من ملاحظات، فتكمن في عدم انضباطية استخدام الصورة في المشهدية البصرية». وأبدت الكاتبة االتونسية مريم اللطيف مرسيني إعجابها وتقديرها للخطة الاخراجية في «80 درجة»، لكنها عابت على النص لجرأته الزائدة وإيحاءاته الجنسية، كما أن اللعبة المسرحية ضعيفة ونسخة مكررة من أعمال أوروبية هابطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©