الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان: 40 قتيلاً بهجوم انتحاري على مجلس قبلي

باكستان: 40 قتيلاً بهجوم انتحاري على مجلس قبلي
11 أكتوبر 2008 02:22
قتل أمس 40 شخصاً على الأقل في تفجير انتحاري استهدف اجتماعاً لزعماء القبائل المناوئين لـ''طالبان'' في منطقة باكستانية مضطربة محاذية لأفغانستان، غداة نجاة قادة في ''القاعدة'' من هجوم صاروخي أميركي، وتأكيد الرئيس الباكستاني عزمه على تخليص المجتمع من الإرهاب· وقال مسؤولون إن مفجرا انتحاريا قتل 40 شخصا حينما صدم بسيارته مجلسا قبليا مناهضا لحركة طالبان في اقليم أوراكضي بشمال غرب باكستان أمس · واصيب نحو مئتي شخص بجراح في الهجوم الذي جاء بعد يوم من وقوع انفجار انتحاري داخل مقر الشرطة الخاضع لحراسة مشددة في العاصمة الباكستانية والذي قتل فيه ثمانية من الشرطة· ونسف المفجر نفسه حينما تجمع نحو 500 من أفراد قبيلة عليضاي لوضع استراتيجية في إطار الجهود التي تساندها الحكومة لطرد المتشددين من المناطق القبلية التي تعتبر ملاذا آمنا لمقاتلي القاعدة وحلفائهم حركة طالبان· وقال قيمت خان أوراكضاي أحد أعيان القبيلة ''كنا نناقش خططا لمكافحة المتشددين حينما دخل رجل يقود سيارة وسط الاجتماع فجأة فداس عدة أشخاص ثم فجر السيارة''· واضاف قوله ''سقطت أنا مغشيا علي، وحينما أفقت رأيت القتلى والجرحي حولي''· وقال قاسم خان الطبيب في مستشفى في اوراكضاي إن 20 من أفراد القبيلة لقوا حتفهم على الفور بينما لفظ نحو 10 اخرين آخر انفاسهم متأثرين بجراحهم في الطريق إلى المستشفى · وقال قمران زيب كبير مسؤولي الحكومة في أوراكضاي ''العسكر (ميليشيا قبلية) اتخذوا قرارا بتدمير مقار المتشددين في المنطقة· وعقب ذلك وقع هذا الهجوم''· وقال قيمات خان اوراكضي عضو المجلس ''كنا مشغولين بتشجيع العسكر (ميليشيا قبلية) على طرد (طالبان) من المنطقة حين وقع الهجوم''· وقال مسؤول أمني اشترط عدم الكشف عن هويته ''تسلل شاب إلى الاجتماع وفجر نفسه وتأكد حتى الآن مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين آخرين''· وقال مسؤولون أمس الجمعة انه في باجور - وهي منطقة قبلية الى الشمال من اوراكضي- عثر رجال القبائل على جثث أربعة من زملائهم يعتقد أن المتشددين خطفوهم بعد أن وافقوا على ان يصبحوا جزءاً من ميليشيا العسكر القبلية· ومن ناحية اخرى قتلت قوات الأمن الباكستانية التي تدعمها مروحيات حربية خمسة على الاقل من المتشددين في هجوم على وادي سوات· وتتخذ عناصر ''طالبان'' وتنظيم ''القاعدة ''المنطقة القبلية الباكستانية ملاذاً آمناً لها حيث تتسلل عبر الحدود لتنفيذ هجمات ضد القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان · وشنت إسلام أباد مؤخراً بضغوط أميركية سلسلة هجمات على بعض المناطق في الحزام القبلي الخارج إلى حد كبير عن سلطة القانون ضد المسلحين الإسلاميين، كما شجعت رجال القبائل المحليين على بناء قوات مسلحة لطرد المسلحين من أراضيهم · إلى ذلك ذكر مسؤولون أن عدداً من قادة ''القاعدة''و''طالبان'' نجوا من هجوم صاروخي شنته القوات الأميركية الليلة قبل الماضية على قرية في منطقة القبائل الباكستانية حيث خرجوا من موقع الاجتماع قبل دقائق من الهجوم · وذكر مسؤولون أن صاروخين وقعا على منزل قائد باكستاني في طالبان يدعى حافظ سـاهارجول في منطقة شمال وزيرستان المحاذية لافغانستان مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص من بينهم ستة من العرب· وأضاف المسؤول ''كان اجتماعاً يعقد ويحضره نحو 30 من قادة (طالبان) و(القاعدة) المحليين في منزل حافظ ساهار جول ، إلا أن غالبيتهم غادروا المبنى قبل عشر دقائق من الهجوم''· وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه ''يعتقد أن العرب الستة الذين قتلوا هم أقل رتبة في التنظيمين''· ولم يكشف المسؤولون فوراً عن هوية المسلحين المستهدفين، إلا أنهم قالوا إنه لم يكن بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو نائبه ايمن الظواهري· وقال سكان المنطقة إن الثلاثة الآخرين الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع في مدينة تابي النائية كانوا من النساء والأطفال، إلا أنه لم يرد تأكيد رسمي لذلك على الفور.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©