الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لينكر: أعشق الطريقة الإسبانية في السيطرة على الكرة

لينكر: أعشق الطريقة الإسبانية في السيطرة على الكرة
9 يوليو 2010 21:10
عندما غادر جاري لينكر كأس العالم في مكسيكو عام 1986، وانضم إلى برشلونة، كان الحذاء الذهبي لأفضل هداف في البطولة في حوزته، وبالتالي لم يكن مفاجئاً أن نسمع منه إعجابه بالمهاجم الذي سيقتفي أثره في أكثر من جانب في الأيام القليلة المقبلة. انضم دافيد فيا رسمياً إلى نادي لينيكر السابق برشلونة قبل بدء خوض غمار المغامرة الجنوب أفريقية في صفوف منتخب بلاده، ويقف المهاجم على مسافة قريبة من انتزاع لقب هداف البطولة، حيث يتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع ويسلي شنايدر برصيد خمسة أهداف قبل موقعة النهائي بينهما اليوم. أشاد لينكر بتأثير فيا خلال نهائيات كأس العالم 2010، وتحدث عن أحداث الشهر الأخير الذي أمضاه يعلق على المباريات لإذاعة “بي بي سي”. وقال قائد منتخب إنجلترا السابق لموقع “الفيفا” إنه هداف فعال، يثق بنفسه كثيراً ويستطيع تحمل الضغوطات ويتمتع بأعصاب هادئة أمام المرمى، لقد أثبت ذلك قبل سنتين خلال كأس أوروبا 2008، وأكد هنا في جنوب أفريقيا أن الأمر لم يكن بالمصادفة. يحتاج إلى هدف آخر لمعادلة رقم راؤول القياسي على صعيد المنتخب. واعتبر لينكر الذي دافع عن ألوان برشلونة على مدى ثلاثة مواسم بعد تسجيله ستة أهداف لإنجلترا في مكسيكو عام 1986، أن إسبانيا مرشحة لإحراز اللقب قبل انطلاق البطولة، وهو معجب كثيراً بالكرة التي يقدمها منتخب “لا روخا”. وتحدث قبل فوز إسبانيا على ألمانيا في نصف النهائي قائلاً: “أدرك جيداً أن المنتخب الإسباني لم يقدم أفضل أداء لديه حتى الآن في البطولة مقارنة مع ما قدمه قبل سنتين، لكنه نجح في تحقيق النتائج الجيدة، غير أنني أعشق الطريقة التي يحتفظ بها لاعبوه بالكرة، أعشق تحركاتهم داخل المستطيل الأخضر وأعشق طريقة استحواذهم على الكرة، فرناندو توريس بعيد عن مستواه، وقد افتقد المنتخب الإسباني إلى ميزاته، لكنني أعشق متابعة المنتخب الإسباني عندما يخوض المباريات. أما خصم إسبانيا في نصف النهائي المنتخب الألماني، فهو فريق آخر (نال إعجاب الجميع)، بحسب لينيكر الذي يعتبر أن الروح التي يتمتع بها ميروسلاف كلوزه، صاحب أربعة أهداف حتى الآن في البطولة، تستطيع أن تقوده لمعادلة الرقم القياسي للبرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفاً في النهائيات خلال مباراة فريقه ضد أوروجواي على المركزين الثالث والرابع. وقال لينيكر الذي سجل 10 أهداف في العرس الكروي: “كلوزه هو من نوعية اللاعبين الذين يبلغون الذروة في نهائيات كأس العالم، تحركاته داخل الملعب رائعة، يغامر في مهاجمة المساحات الخالية، وهذا هو سر ميزته التهديفية، الأمر يتعلق بالقيام بالركض نحو الكرة والأمل أن تكون الكرة في المكان المناسب، لقد قام بهذا الأمر بطريقة مستقرة ولست متعجباً أن جميع أهدافه جاءت من داخل منطقة الجزاء، في مسيرتي سجلت مرة واحدة من خارج المنطقة”. كما أشاد لينيكر بزميل كلوزه، توماس مولر البالغ من العمر 20 عاماً بقوله: “قام بالتسديد أربع مرات باتجاه المرمى ونجح في التسجيل في كل مرة، مما يعني أنه يتمتع بدقة كبيرة أمام المرمى”. أما عن مهاجم أوروجواي الرائع دييجو فورلان والذي لا يزال ينافس على لقب الهداف، فقال: “لقد لعب في صفوف منتخب لا يعتمد أسلوباً هجومياً ولم يحصل على العديد من الفرص، لكنه نجح في التسجيل من لا شيء، تسديداته البعيدة المدى رائعة وخلافاً لكثير من اللاعبين في كأس العالم الحالية، بيد أنه تأقلم جيداً مع الكرة الجديدة”. لا شك في أن المباراة النهائية بين هولندا وإسبانيا غداً تتضمن مواجهة على لقب الهداف بين فيا، وويسلي شنايدر الذي تألق في المركز الذي يشغله مباشرة وراء روبن فان بيرسي في طريقة 4-2-3-1 التي يعتمدها المنتخب الهولندي في جنوب أفريقيا. وقال لينيكر: “لم يسجل فان بيرسي الكثير من الأهداف، لكنه يلعب في المقدمة بمفرده وقام بعمل رائع لمصلحة فريقه، لقد نجح في خلق بعض الفرص، لكن شنايدر الذي يلعب وراء المهاجم الأساسي هو الذي نجح في تسجيل الأهداف لمنتخب بلاده”. وتابع: “جميع المنتخبات التي لعبت بشكل جيد، خصصت لاعب ارتكاز أمام رباعي خط الدفاع، وبالتالي فإن معظم اللعب على الأطراف جاء عبر الظهيرين المهاجمين، أو بالاعتماد على مهاجم واحد، واثنين يساعدانه على الأطراف”، وأوضح: “شاهدنا البرازيل تلعب بهذه الطريقة، والأمر ينطبق على هولندا وإسبانيا مع تشابي الونسو وسيرجيو بوسكيتس في مركز الارتكاز مع إطلاق الحرية للثنائي تشابي واندريس إنييستا في التحرك نحو الأمام، المنتخب الألماني لعب بهذه الطريقة أيضاً واستغل مهارات مسعود أوزيل بذكاء، حيث كان يتمركز دائماً بين الخطوط، أعتقد أن هذه الخطة نجحت؛ لأنه عندما تملك لاعبي ارتكاز، تستطيع أن تعتمد على موهبة ثلاثة أو أربعة لاعبين”. وانتقد لينيكر فشل إنجلترا في اعتماد أسلوب مشابه عندما تحول الحديث عن مسيرة منتخب بلاده المخيبة للآمال، وعن فشل واين روني بالذات، قال لينيكر: “ربما بعد موسم طويل وشاق وبسبب الإصابة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، كما كانت الحال بالنسبة إلى توريس، فإنه لم يظهر بشكل جيد كعادته. ربما التوقعات الهائلة لأمة بأكملها القت بثقلها على أكتافه أيضاً، لكن من الصعب معرفة حقيقة الأمر، هناك أيضاً واقع أنه لعب بأسلوب معين طوال الموسم في صفوف فريقه، حيث كان مهاجماً صريحاً يعاونه لاعبان اثنان يميناً ويساراً، ثم طلب منه فجأة في المنتخب أن يلعب وراء المهاجم الأصلي في طريقة 4-4-2 التقليدية التي لم تنتج أفضل ما لدى الكرة الإنجليزية، ربما إخفاق روني يعود إلى كل هذه الأمور مجتمعة. إذا كانت إنجلترا خيبت الآمال، فإن الدولة المضيفة لم تكن كذلك، بحسب لينيكر الذي قال: “لقد كانت تجربة رائعة، الأجواء رائعة وكل الاستنتاجات التي سبقت انطلاق البطولة لم تكن صحيحة، اعتبر كثيرا من الأشخاص بأن الملاعب لن تمتلئ على آخرها، وشككوا بالأمن، لكن كل هذه الأسئلة تم التصدي لها بطريقة رائعة. على أرض المستطيل الأخضر رأينا كأساً عالمية جيدة، ربما أكثر ميلاً إلى الهجوم مقارنة مع النسخة الأخيرة قبل أربع سنوات، حيث كانت الأخيرة سلبية بضع الشيء بعد انطلاقة جيدة، ما افتقدناه في هذه البطولة هو عدم تألق نجوم الكرة كما يجب، ولم نشهد مباراة رائعة تبقى عالقة في الأذهان، لكن هذا الأمر قد يحصل”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©