نجاد يعلق ضريبة القيمة المضافة شهرين

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس تعليق مشروع قانون فرض ضريبة القيمة المضافة في إيران مدة شهرين بعدما نظم التجار حركة إضرابات في أنحاء البلاد، وذكر في الوقت نفسه أنه يفتخر بقرارات الحظر الدولية لأنها ''السبب في تقدم وازدهار إيران''· وقال نجاد في رسالة إلى وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية: ''بهدف الحصول على قانون ضريبي ملائم وإزالة القيود والمشاكل التي تعوق تنفيذه بشكل جيد، سيتم تعليق المشروع لشهرين''، وطلب من حسيني ''إجراء مشاورات مع ممثلي مختلف جمعيات التجار واقتراح تدابير ملائمة ورفعها إلى الرئيس''· وأكد نجاد، خلال كلمة ألقاها لدى افتتاحه محطة للكهرباء في محافظة خراسان، إن بلاده ستواصل تحدي عقوبات مجلس الأمن الدولي ولن توقف برنامجها النووي، وقال: ''إن إيران تفتخر بأن التطور والتقدم اللذين أحرزتهما جاءا بسبب قرارات الحظر الاقتصادي الدولية، وإن عصر الاستكبار وحب المادة الأسود قد وصل إلى نهايته، وهؤلاء المستكبرون لايمتلكون أي خيار لإنقاذ البشرية''· إلى ذلك، أكد عضو ''مجلس أمناء الدستور الإيراني'' الشيخ محمد إمامي كاشاني أن لإيران حقاً مشروعاً في إنتاج الطاقة النووية، وقال، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران، ''إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت عدم العثور على أي شيء يوحي بانحراف عن البرنامج النووي السلمي، ولكن دول الاستكبار، خاصة أميركا، تزعم أن إيران تستخدم الطاقة النووية لأهداف عسكرية وتخل بأمن الدول المجاورة لها، في حين أثبتت دائماً أنها لاتريد سوى الخير والسعادة لجيرانها في المنطقة''· وأعلن العضو المنتدب لشركة ''قشم انرجي للبتروكيماويات'' الإيرانية بيجان خاجه بور أن معظم صادرات الغاز الإيرانية ستتجه إلى مشترين في آسيا متجنبة أوروبا بسبب التوترات بين طهران والغرب· وقال خال كلمة ألقاها أمام مؤتمر عن الصناعة في أمستردام: ''في المستقبل المنظور لا أرى صادرات غاز إيرانية كبيرة إلى أوروبا، إذا تبقى أي غاز للتصدير بعد اكتفاء جيراننا الأقربين، فسيذهب على الأرجح إلى الشرق، فالمشترون الآسيويون المحتملون لا يأتون ومعهم توترات سياسية''، وأضاف: ''الحقيقة هي أن الشركات الصينية والهندية والماليزية والآسيوية عموماً تستثمر في قطاعيْ النفط والغاز الإيرانييْن الآن''· وقد أصبحت الشركات الأوروبية تحجم عن الاستثمار في إيران، حيث يوجد ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم، بسبب التوترات المحتدمة بشأن البرنامج النووي الإيرني· على صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أن باكستان طلبت من إيران تزويدها بالنفط على أساس السداد الآجل للمساعدة في تخفيف حدة الضغط على ميزان المدفوعات الباكستاني · وقال لصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في طهران إن الحكومة الإيرانية ستدرس الطلب من منطلق ''التعاطف''، وأضاف: ''إذا تم ذلك فسيكون تسهيلاً مفيداً لباكستان وسيساهم بالتأكيد في تحقيق استقرار الوضع الاقتصادي''·