رضا سليم (حتا) - احتفلت جماهير نادي حتا بصعود فريقها إلى دوري الدرجة الأولى «أ»، وتتويجه بدرع الأولى «ب»، في مسيرة فرح حاشدة بالسيارات عقب فوز الفريق على دبا الحصن 1/4 أمس الأول والتتويج بالدرع، وقد امتدت المسيرة من النادي حتى الطريق الرئيسي المؤدي إلى دبي، وحملت الجماهير أعلام النادي وظلت تردد الهتافات والأغاني للإعصار الحتاوي واستمرت الاحتفالات حتى منتصف الليل، وتحول مقر النادي إلى مزار للجماهير التي تسابقت لتقديم التهاني إلى إدارة النادي واللاعبين الذين ظلوا لفترة طويلة بعد انتهاء مراسم التتويج.
وكان فريق حتا قد حسم التأهل للدرجة الأولى «أ» في الجولة الثامنة عشرة بالتعادل الذي حققه أمام العربي وقبل نهاية الدوري بـ3 جولات، وكان بحاجة إلى فوز واحد للحصول على الدرع، ونجح في مباراة مصفوت في الحصول على النقاط الثلاث قبل خط النهاية بجولة، وتوج بالدرع مبكراً.
وأهدى علي عبيد البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا الفوز الذي تحقق والصعود إلى الدرجة الأولى «أ» إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، والذي لم يبخل على الفريق بدعمه من أجل عودته إلى الصفوف الأولى، مؤكداً أن التأهل يمثل بداية الطريق، وأنهم يتعاملون مع المرحلة المقبلة على أنها مرحلة انتقالية، وأن هدفهم بالدرجة الأولى هو الصعود لدوري المحترفين.
كما أهدى البدواوي التأهل إلى جماهير الإعصار الحتاوي، مؤكداً أن الجماهير ساندت الفريق بشكل كبير طوال مباريات الموسم، ولم يتوقف التشجيع في المدرجات، وكان الجمهور هو العنصر الأول في انتصارات الفريق، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة سيفتح خلال الأيام المقبلة ملف الموسم الجديد ويجتمع مع المدرب لبحث التجديد مع بعض اللاعبين وبدء التحرك للتعاقد مع صفقات جديدة من اللاعبين المواطنين والأجانب مبكراً لحسم ملف الفريق والتجهيز للموسم الجديد مبكراً.
وأكد أن الصعود لدوري الأولى «أ» يمثل مسؤولية كبيرة ومرحلة تحد جديدة للفريق حتى لا يعود مجدداً للأولى «ب»، خاصة أن الفريق لديه من الإمكانات ما يسمح بذلك، وسيعمل مجلس الإدارة خلال المرحلة المقبلة من منطلق ذلك، ووضع هدف محدد في الموسم الجديد.
وقال علي عبدالله البدواوي نائب رئيس مجلس الإدارة، إن التأهل لم يأت بسهولة، وكانت هناك صعوبات حدت من انطلاقة الفريق، وفي كأس الاتحاد وصلنا إلى المربع الذهبي، وكانت المشكلة الرئيسية عدم تفرغ اللاعبين، وبالتالي لم يكن هناك انتظام في التدريبات والمباريات، ولكن بشكل عام قدمنا مستوى جيداً وحاولنا أن نحل مشاكلنا باستقطاب لاعبين على مستوى جيد، وعودتنا إلى الدرجة الأولى «أ» ليست غريبة علينا وجميع المستويات متقاربة، وأعتقد أن اختيار اللاعبين الأجانب هو الأهم بالنسبة للفريق.
وأضاف: الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة من أجل بحث التجديد للجهاز الفني من عدمه، وسيتم فتح الملف بالنسبة للأجانب والمواطنين، وسنرتب أوراقنا بشكل جيد حتى يكون حتا رقماً صعباً في الدرجة الأولى، خاصة أن الفريق مدعوم بشكل كبير من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، ولا توجد أمامنا مشاكل في الموسم الجديد، سوى أن نختار الأجانب بعناية.
وقال راشد خلفان سعيد رئيس لجنة الإشراف على الفريق الأول، إن الموسم كان صعباً للغاية، ولكن كنا يداً واحدة، وبمساندة الجميع نجحنا في تحقيق الصعود والذي كان من بداية الموسم هو الهدف الذي رسمناه للفريق للعودة مجدداً للأولى «أ»، وأعتقد أن الفريق كان بإمكانه التأهل من الموسم الماضي، إلا أننا قمنا بترتيب الفريق من جديد وصعدنا، وطموحنا في الموسم الجديد يتمثل في الصعود إلى دوري المحترفين.
وأضاف أن المهمة باتت في اتجاهين الآن، الاتجاه الأول عدم العودة مجدداً إلى الأولى «ب» والثاني التأهل لدوري المحترفين، ومن المؤكد أننا خلال الأيام المقبلة سنفتح ملف الفريق، وينظر مجلس الإدارة في ملف المدرب، سواء بالتجديد أو عدمه، وأيضاً ملف اللاعبين المواطنين، وبالطبع سيتم الاستغناء عن بعض اللاعبين والبحث عن صفقات جديدة، بجانب ملف الأجانب.
وأكد خلفان المطوعي مدير الفريق، أن التأهل نتاج جهود سنة كاملة وإعداد سليم، ودعم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ومساندة جماهير حتا، وقال: سنخطط من الموسم المقبل للوصول إلى دوري المحترفين، وهذا لن يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى تخطيط وفكر من مجلس الإدارة، والتعاقد مع أجانب ومواطنين، وسيكون الإعصار الحتاوي مفاجأة في دوري الدرجة الأولى «أ»، ومجلس الإدارة اعتاد العمل في صمت ودائماً شعاره «الميدان يا حميدان».
وأضاف: استلمنا النادي منذ موسمين، وكان الموسم الأول يتركز على البنية التحتية، وهذا الموسم صعدنا للأولى «أ»، وهناك دعم كبير من حكومة دبي وشيوخنا، وهو ما دفع الفريق إلى الأمام.
ومن جهة أخرى أهدى عبدالرحمن خلفان لقب هداف دوري الدرجة الأولى «ب» إلى جماهير الإعصار الحتاوي وإدارة النادي وأسرته، موجهاً الشكر إلى الجهازين الفني والإداري، وأيضاً الجهاز الطبي، وقال: حققت هذا الموسم لقب الهداف مرتين، الأولى في بطولة الكأس وسجلت 8 أهداف وهو رقم قياسي بين الهدافين، وبطولة الدوري وأحرزت 17 هدفاً، ولم يكن هدفي هو الفوز باللقب، بقدر ما كان مساعدة فريقي على التأهل والعودة مجدداً إلى الأولى «أ».
وأضاف: فوزي بلقب الهداف مرتين هذا الموسم رد على المشككين في قدراتي، والتأكيد على أنني لا أزال موجوداً وقادراً على العطاء مع أي فريق، فقد سبق لي اللعب من قبل في دوري المحترفين في صفوف النصر والأهلي والإمارات وعجمان، ولم أشك لحظة في قدرتي على تسجيل الأهداف.
وأشار إلى أن عقده ينتهي مع حتا هذا الموسم وسينظر ما إذا كان سيستمر مع الفريق في الموسم المقبل أم ينتقل إلى فريق آخر.
يذكر أن عبدالرحمن خلفان نال لقب الهداف برصيد 17 هدفاً بعدما تعادل مع خليفة القايدي لاعب الذيد برصيد 15 هدفاً قبل المباراة، وسجل القايدي هدفاً في مرمى الرمس، إلا أن خلفان رد بهدفين وحسم اللقب لصالحه.
و أعرب مدرب فريق حتا فيرناندو ماركيز عن سعادته بتأهل الفريق إلى الدرجة الأولى «أ»، مؤكداً أن التأهل جاء بعد عناء وجهد كبيرين على مدار 10 أشهر في الدوري، وهو ما يجعل الاحتفال بالتأهل له طعم مختلف عن أي فوز طوال الموسم، وكانت هناك جهود كبيرة من مجلس إدارة النادي واللاعبين على مدار الموسم بجانب الإصرار، كما أن الرغبة في التأهل كانت أكبر حافز لدى اللاعبين.
عدد اليوم
