طالبت جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر أمس بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي الذي دبر هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة في حين قال التنظيم نفسه في الأردن إن التنظيم “قد يتأثر” بمقتل زعيمه بن لادن، لكنه حذر من أن معاملة الغرب للعالم الإسلامي تبقي “البيئة مهيئة لولادة قاعدة أو قواعد جديدة”.
وقال عصام العريان المتحدث باسم الإخوان في مصر لـ”رويترز” إنه بمقتل ابن لادن أزيل أحد أسباب ممارسة العنف في العالم. واستطرد أنه حان الوقت لأن ينسحب أوباما من أفغانستان والعراق وينهي احتلال الولايات المتحدة والقوات الغربية في أنحاء العالم، والذي آذى الدول الإسلامية طويلاً. وأضاف العريان أن “الثورات” التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط دليل على أن الديمقراطية لها مكان في الشرق الأوسط، وأن المنطقة لا تحتاج إلى احتلال أجنبي بعد الآن.
وتوقع العريان إمكانية حدوث رد فعل عنيف لمقتل بن لادن في مناطق من العالم تحتفظ فيها “القاعدة” بموقع قدم. وقال إن رد الفعل في أفغانستان وباكستان والمغرب والجزائر قد يتسم بالعنف؛ لأن نفوذ “القاعدة” الإرهابية منتشرة هناك، مطالباً بعدم الربط بين الإسلام والإرهاب أو نوع العنف الذي روج له ابن لادن.
من جهته، أعلن جميل أبوبكر الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان في الأردن أن “تنظيم القاعدة قد يتأثر بوفاة ابن لادن، لكن إذا بقي تعامل الغرب مع العالم الإسلامي وقضية فلسطين ودعمه للفساد والاستبداد على ما هو عليه حالياً، ستبقى البيئة مهيئة لولادة قاعدة أو قواعد جديدة”.
وبالتوازي، أعلن أعضاء في منتديات جهادية أمس، أنهم يدعون الله ألا تكون أنباء موت زعيم التنظيم الإرهابي صحيحة ولمحوا إلى الانتقام إذا كانت صحيحة.
عدد اليوم
