11 أكتوبر 2008 01:47
أصيب ثمانية متظاهرين، بينهم أجانب واسرائيليون، خلال مواجهات وقعت أمس، بين متظاهرين والجيش الاسرائيلي في قرية نعلين في الضفة الغربية·
وقال مسؤولون محليون في قرية نعلين ، ان الجيش الاسرائيلي هاجم متضامنين أجانب وفلسطينيين تطوعوا لقطف الزيتون مع مزارعين بالقرب من الجدار الفاصل على أطراف القرية· وأعلن عضو لجنة مواجهة الجدار في قرية نعلين صلاح الخواجا ،ان حوالي 200 متضامن أجنبي واسرائيلي تطوعوا أمس، لمساعدة المزارعين في قطف الزيتون ، وان الجيش الاسرائيلي هاجم المتطوعين الذين كانو يقطفون الزيتون بالقرب من الجدار·
واضاف الخواجا ''اعتقل الجيش الاسرائيلي اربعة من المتضامنين، بينما أصيب ثمانية متظاهرين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات وقعت بين الاهالي والجيش الاسرائيلي عقب مهاجمة المتطوعين''·
وأشار الخواجا إلى ان بعض المتضامنين الاسرائيليين أصيبوا برضوض نتيجة تعرضهم للضرب بالعصي واعقاب البنادق·
وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية لجأت الى وسائل ''لمكافحة أعمال الشغب'' بعدما تعرضت للرشق بالحجارة من جانب المتظاهرين ، لافتا الى اصابة عنصر في حرس الحدود الاسرائيلي بجروح طفيفة·
ويشارك متضامنون اجانب واسرائيليون أهالي قرية نعلين في احتجاجاتهم المستمرة منذ حوالي عامين ضد الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل على اطراف القرية، حيث تتحول هذه الاحتجاجات الى مواجهات بين الشبان والجيش الاسرائيلي قتل خلالها فتية من القرية وأصيب العشرات·
أفاد رئيس مجلس قروي الطيبة (غربي جنين) محمد جبارين بأن سلطات الاحتلال سحبت تصاريح 15 مزارعا، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية، لقطف ثمار الزيتون·
وأشار جبارين إلى أن سلطات الاحتلال منحت تصاريح لعدد قليل جدا من أصحاب الأراضي الواقعة خلف الجدار·
وذكر جبارين أن مزارعي القرية المحاذية لجدار الفصل العنصري، يعانون من الممارسات القمعية لجيش الاحتلال الذي يمنعهم من الوصول إلى أراضيهم·
وناشد محمد جبارين، رئيس مجلس قروي الطيبة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل الفوري لدى الجانب الإسرائيلي، للسماح للمواطنين بالدخول الى أراضيهم خلف جدار الفصل العنصري·
وأعرب جبارين عن قلقة من استمرار منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون خلف الجدار تبلغ 250 دونما، وتحتاج إلى فترة طويلة حتى يستطيع المزارعون الانتهاء من قطف ثمار الزيتون فيها·
من جهة أخرى، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مزارعي قرى رمانة وعانين والسيلة الحارثية بمحافظة جنين، شمال الضفة الغربية، من الوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف الجدار، لقطف ثمار الزيتون·
وقال محمد عمور رئيس مجلس قروي رمانة، إن جنود الاحتلال المتواجدين على بوابة الطيبة الزراعية رقم 154 المقامة على مقطع الجدار الفاصل، منعوا المزارعين من الدخول الى أراضيهم، وأجبروهم على العودة من حيث أتوا تحت تهديد السلاح·
وأشار عمور إلى أن عدد التصاريح التي وافقت سلطات الاحتلال على إصدارها للمزارعين، لا تتناسب إطلاقا مع مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون خلف الجدار، وقال إن سلطات الاحتلال أصدرت 17تصريحا من أصل سبعين، كان المزارعون قد تقدموا بطلبات للحصول عليها·
المصدر: رام الله
عدد اليوم
