السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيجيل نولز: بالطموح والإرادة يتحقق النجاح.. وعنواني وبريدي الإلكتروني أهم عندي من الألقاب

نيجيل نولز: بالطموح والإرادة يتحقق النجاح.. وعنواني وبريدي الإلكتروني أهم عندي من الألقاب
26 ديسمبر 2009 23:57
يبدو طريق الحياة أمام الإنسان منذ الصغر غامضا ولا يخلو من مصاعب، وإن كان الأمل دافعا على تجاوز ما يواجه الإنسان من عقبات. ولكن، برغم أعباء الحياة، نرى أن عددا قليلا من الناس، سواء في مجتمعنا أو في المجتمعات الغربية، يشقون طريقهم بجد واهتمام ويحققون النجاح والتميز. كان من زوار أبوظبي وضيوفها سير نيجيل نوليز (Sir Nigel Knowles) المدير التنفيذي المشارك لدى “دى إل إيه بايبر” في لندن، الذي استطاع خلال سنوات معدودة أن ينطلق بعمله وتتسع دائرة نشاطه من شركة إنجليزية محلية في الاستشارات القانونية إلى موقع مرموق في الساحة الإقليمية والدولية. ويكفي أن نعرف أن الشركة التي يديرها تضم ما يزيد عن 3750 محامياً يعملون في حوالي 70 مكتباً في ما يقارب 30 بلداً في العالم. وقد تلقى في أوائل سنة 2009 وسام الفارس للخدمات التي قدمها لمهنة القانون تشريفاً له من ملكة بريطانيا. والمعروف أن قلة قليلة جداً من اختصاصه نالوا هذا الوسام. وقد سألته مجلة “المحامي” The Lawyer هل سيكون حريصاً على مخاطبته بلقب Sir الذي منحه إياه الوسـام، فقال بأسلوبه المرح: “فقط عنواني وبريدي الإلكتروني، وما تبقى لا.. هذا الأمر لا يغريني”. هذا الحب وعن رأيه في العوامل التي هيأت له طريق النجاح في الحياة وسارت به في سبيل الارتقاء إلى منصب مرموق في الاستشارات القانونية والمالية، سواء في بلده إنجلترا أو عبر العالم أجاب: “أعتقد أن الإنسان يجب أن يكون لديه حب زائد لشيء معين حتى ينجح به، ويجب أن نعتقد بشيء. ولذلك فإن حب هذا الشيء أو الميل إليه هو الذي يؤدي للنجاح، وبدون هذا الميل الزائد لا يحقق الإنسان طموحه، وبدون هذا الحب وهذا التطلع إلى عمل شيء مختلف يفقد الشخص الفرصة التي تصل به إلى الهدف”. وعما إذا كان حب النجاح هذا، قد يتراجع أو يتوقف؟ يقول: لا يمكن التوقف ولا التراجع. أنا لما بدأت دراستي العليا في مدينة شيفيلد في شمال إنجلترا منذ ثلاثين سنة، كان عندي اعتقاد وحماس بأني سوف أحقق شيئا مختلفا، كنت أطمح أن أقوم بعمل شيء جديد ومتميز، وكنت أتطلع إلى إحداث تغيير في التعامل مع السوق وتحقيق شيء غير موجود، كنت أعمل بجد لإنجاز شيء جديد. وحول موضوع التميز، إن كان بحاجة إلى مدارس متخصصة ومواصلة التعليم العالي، يوضح: “أعتقد أن بعض الناس يحتاجون إلى تعليم مختلف. يجب على الشخص أن يعرف الصواب من الخطأ، وأن يكون هناك إلى جانبه قائد أو مشرف يوجهه، وبذلك يكون تشجيع هذا المشرف دافعا إلى أخذ طريق معين، ويمكن وقتها أن يحقق الإنسان هدفه بالتميز والنجاح”. شخصية واثقة وينظر سير نيجيل إلى الأفق البعيد ويوضح: “لعلي أتذكر هنا باحترام البروفيسور سير رولاند سميث Professor Sir Roland Smith المعلم الكبير والناصح المخلص الذي كان من حسن حظي أن أنال رعايته، وقد كان له تأثير إيجابي كبير في حياتي العملية”. وبذلك فإن احتفاظ سير نيجيل نوليز بذكرى أستاذه يدل على شخصية متميزة واثقة من نفسها ومتمسكة بالقيم الإنسانية السامية.. فعند سؤاله عن محطات هامة في عمله القانوني والإداري، يقول: “بدأت حياتي العملية قبل ثلاثين سنة في أعمال متعددة حسب دراساتي القانونية واختصاصي بالتمويل المشترك، ثم انتقلت إلى مجال الإدارة. وفي سنة 1990 استلمت رئاسة المجموعة التجارية لدى “ديب لبتون برومهيد” Dibb Lubton Broomhead بعد اندماجهما معا، ثم ارتقيت في سلم العمل وتم تعييني في مجلس الإدارة. ومن أبرز المهام التي أتيح لي أن أقوم بها سنة 2005 أن أساعد في إنجاز أضخم اندماج قانوني عبر الأطلسي في التاريخ الحديث عندما توصلنا إلى اندماج (DLA) مع شركات قائمة في الولايات المتحدة مثل “بايبر رودنيك وجراي كاري” وغيرها. وقد أدى هذا الاندماج التاريخي الكبير إلى ضم أكثر من ألف محام على كل جانب من جانبي المحيط”. لقب الفارس كرامة لقب فارس هو جزء من منظومة الشرف البريطاني. وهو يشير إلى رجل قد منحه العاهل لقب فارس لكن ليس بصفته عضوا في منظمه أوامر الفروسية. ويعد وسام الفارس هو أقدم الأوسمة البريطانية ، بدأ في عهد الملك هنري الثالث (1 أكتوبر 1207—16 نوفمبر 1272) ، لكنه دون رتبة. و ليس هناك ما يعادل وسام الفارس للإناث والنساء ليتم منحهن شرف هذه المرتبة، ولكنهن يمنحن لقب “السيدة” من منظومة الامبراطورية البريطانية “dbe” بدلاً من ذلك. ويذكر أن الملكة إليزابيث الثانية قد منحت الجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب لقب فارس في عام 1992. انطلاقة مبكرة باعتبار سير نيجيل نوليز كبير المسؤولين التنفيذيين في “دي إل إيه بايبر” فهو يعمل على تطوير دور الشركة لتقديم المشورات القانونية ذات النوعية العالية، والتي شملت النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، ولم يقصر هذا التوسع على أوروبا وأميركا فقط وإنما إلى اليابان، مروراً بهونج كونج وبكين وشنغهاي وسنغافورة وبانكوك. وحول نظرته للأجيال، وهل هو مستعد للتعامل في عمله مع الشباب، أوضح: “انطلاقي في الحياة العملية بدأ في مرحلة مبكرة، وهذه مسألة لابد من مراعاتها والاهتمام بها. الشباب هم بناة المستقبل وعماد تطوره، وأنا أحب التعامل مع هذا الجيل الواعد بالكثير، لأن الحياة لا تتطور نحو آفاق جديدة إلا بفضل ما يبتكر العلماء والمتعلمون الشباب”. وإضافة إلى هذه المسؤوليات المرموقة التي يتولاها سير نيجل، فهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، ويبلغ من العمر 53 عاماً
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©