محمد حامد (دبي) - من صوت لمن؟، سؤال تبدو إجابته مثيرة حتى بعد أن انتهي حفل «الفيفا»، وطارت الطيور بأرزاقها، بتتويج البرتغالي كريستيانو رونالدو على عرش الكرة العالمية، ولكن ظواهر عدة يمكن رصدها بعد الكشف عن ميول واختيارات كل مدرب وقائد منتخب حول العالم، حيث تنص لائحة الجائرة على مشاركتهم في التصويت، كما تشمل العملية التصويتية أسماء عدد من الصحفيين الذين تحرص مجلة فرانس فوتبول على منحهم الحق في الإدلاء بأصواتهم حفاظاً على تقاليد الجائزة العريقة.
وهناك 5 ظواهر يمكن رصدها، أهمها تأثير قرار «الفيفا» بمد التصويت بعد نهايته، كما يبرز سؤال مثير.. لمن صوت رونالدو؟، وفي المقابل مع من تعاطف ميسي؟، باعتبارهما يقودان البرتغال والأرجنتين ويحق لهما المشاركة في التصويت، وماذا عن اختيارات قائد الأبيض الإماراتي إسماعيل مطر، والجهاز الفني بقيادة مهدي علي؟ ومن هو اللاعب الذي حظي بالتعاطف العربي؟
جدل مد التصويت
قد يكون لقرار «الفيفا» بمد فترة التصويت من 15 إلى 29 نوفمبر الماضي تأثير على اختيار هذا اللاعب أو ذاك للتتويج بالكرة الذهبية، وهو افتراض لم تتأكد صحته، ولم يثبت خطأه مما يفتح أبواب الجدل على مصراعيها، فقد أكد «الفيفا» أن اللاعب المتوج باللقب قبل قرار التمديد هو نفسه الذي تم اختياره بعد القرار، بما يعني أنه لا تأثير على الإطلاق.
فيما أكدت مجلة فرانس فوتبول الشريك الرسمي لـ«الفيفا» في جائزة الكرة الذهبية أن قرار تمديد التصويت كان له تأثير بنسبة 30 ?، وأن غالبية الأصوات الجديدة ذهبت لرونالدو تزامناً مع تألقه في ملحق التأهل للمونديال، ونجاحه في قهر «سويد إبرا»، كما توهج مع الريال في أعقاب سخرية بلاتر منه وتفضيل ميسي عليه.
وأشار جيروم فالكه أمين عام «الفيفا» إلى أن مد التصويت كان هدفه الحصول على نسبة مشاركة عالية ليس أكثر، في ظل عدم وجود تفاعل كبير مع التصويت، حيث يجب أن تكون المشاركة العالمية بنسبة 75 ? على الأقل.
ريبيري الأحق رسمياً!
المفاجأة الكبرى كشفت عنها صحيفة «ليكيب» الفرنسية التي أكدت أن ريبيري هو اللاعب الأفضل في العالم، والأحق باللقب وفقاً للتصويت حسب النظام القديم، حيث كان هذا النظام يقضي بالتصويت من جانب الإعلاميين دون سواهم، وهي سياسة مجلة فرانس فوتبول قبل الموافقة على الشراكة مع «الفيفا»، ووفقاً لأصوات الإعلاميين والتصويت بنظامه القديم، حصل ريبيري على 524 نقطة، ورونالدو على 399، فيما حظي ميسي بما مجموعه 365 نقطة.
الأمر على هذا النحو يؤكد أن هذه الفئة «أي الإعلاميين» أكثر واقعية في التصويت من المدربين وقادة المنتخبات، فقد كان ريبيري هو اللاعب الأكثر تتويجاً بالبطولات، بواقع 5 وهي الدوري والكأس ودوري الأبطال وسوبر أوروبا ومونديال الأندية مع البايرن، وتأهل ديوك فرنسا للمونديال، وكان تأثيره واضحاً في جميع البطولات.
المدربون والقادة مع الدون
أما عن الظاهرة الثالثة التي كانت لافتة في التصويت لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2013، فهي إصرار قادة منتخبات العالم على اختيار رونالدو بما يشبه الإجماع، فقد حظي بعدد من النقاط وصل إلى 510 نقاط من هؤلاء القادة، وسط تجاهل واضح لريبيري الذي حصد من قادة المنتخبات الوطنية حول العالم 289 نقطة، فيما حصل ميسي على 338 نقطة.
المدربون تعاطفوا مع رونالدو أيضاً ولكن بدرجة أقل من قادة المنتخبات، فقد حل منهم الدون على 456 صوتاً، فيما نال ميسي 402 صوتاً، أما ريبيري فقد حصد 314 صوتاً من المدربين، مما يؤكد أن النجم الفرنسي كان ضحية لأصوات المدربين وقادة المنتخبات، ولم يتعاطف معه فئة الإعلاميين والصحفيين.
وكان من اللافت في اختيارات المدربين أن تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي تجاهل الثلاثي الكبير رونالدو وميسي وريبيري، واختار بيرلو لاعب اليوفي ولام قائد البايرن، وليفاندوفسكي هداف دورتموند.
لمن صوت ليو وسي آر 7؟
تبادل ميسي ورونالدو كلمات الإعجاب في المؤتمر الصحفي الذي سبق الكشف عن اللاعب المتوج على العرش الكروي العالمي، وقال كل منهما إنه فخور بمنافسة الآخر والوصول معه إلى المحطة النهائية للتصويت، ولكن المفاجأة أن كلاً منهما لم يصوت للآخر، فقد صوت رونالدو باعتباره قائداً لمنتخب البرتغال لكل من راداميل فالكاو نجم موناكو والأتليتي السابق، وجاريث بيل لاعب توتنهام سابقاً والريال حالياً، واللاعب الثالث هو رفيق دربه السابق في الريال ونجم أرسنال الحالي مسعود أوزيل.
وفي المقابل تجاهل ميسي غريمه التقليدي رونالدو في التصويت، فقد ذهبت أصوات قائد منتخب التانجو لرفاقه في الفريق الكتالوني، وهم بالترتيب أندريس إنييستا، وتشافي هيرنانديز، ونيمار، وهو ما يعني أن ميسي تجاهل رونالدو، كما أن الأخير رد له الصفعة، ولم يختاره ضمن أفضل 3 لاعبين في العالم.
صوت «سمعة» ومهدي
عربياً ذهب صوت إسماعيل مطر قائد الأبيض الإماراتي لثلاثي البارسا إنييستا، ونيمار، وميسي، وتجاهل «سمعة» النجم البرتغالي رونالدو في اختياراته، أما مهدي علي المدير الفني للأبيض فقد اختار ريبيري في الصدارة، ثم ميسي، ورونالدو ثالثاً.
وعلى المستوى العربي أيضاً حظي ريبيري بتصويت الجزائر وتونس والسودان والسعودية واليمن ولبنان، فيما ذهب الأصوات المصرية والبحرينية لرونالدو، أما بدر المطوع قائد الكويت فوقع اختياره على ميسي ليكون اللاعب الأفضل في العالم، وهو نفس الاختيار من جانب قائد ومدرب سوريا، وعلى الرغم من التعاطف العربي مع ريبيري فإنه لم يتمكن من الظفر بالجائزة العالمية المرموقة.
أشاد برونالدو
أنشيلوتي سعيد بلقب لاعبه العالمي
برشلونة (رويترز) - أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس أنه لم يتوقع امتلاك كريستيانو رونالدو المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم الروح الاحترافية التي يتحلى بها.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي قبل مباراة ريال مدريد أمام أوساسونا بكأس الملك اليوم «أعرف قدراته ورأيته يلعب ويسجل أهدافاً لكني شعرت بالدهشة إزاء الاحترافية التي يتحلى بها داخل وخارج الملعب». وأضاف: «في كرة القدم اليوم يحتاج المرء لبذل الجهد بالإضافة إلى الموهبة، العمل الجاد مطلوب بالإضافة إلى الموهبة.
وتابع: «رونالدو يتمتع بالاحترافية بشكل رائع، كانت هناك أمثلة للكثير من اللاعبين الذين امتلكوا الموهبة لكنهم لم ينجحوا لأنهم لم يبذلوا جهداً كافياً».
الجائزة هدية لجماهير الريال
مدريد (د ب أ) - أهدى لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني أمس جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 إلى جماهير الريال وإلى زملائه للفريق.
وأشار رونالدو، في تغريدة على حسابه الشخصي ببرنامج «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، «هذه الجائزة للجميع. لجميع أعضاء الفريق والطاقم التدريبي، ولجميع المشجعين». وظهر رونالدو حاملاً جائزة الكرة الذهبية في منتصف ملعب الريال إلى جوار باقي أعضاء الفريق والطاقم التدريبي في النادي، قبل بداية مران الفريق أمس، معرباً عن شكره لمساندة ودعم النادي الملكي له.
كشف أن صوته ذهب إلى ريبيري
مجيد بوقرة: رونالدو يستحق الكرة الذهبية
الجزائر (د ب أ) - أشار مجيد بوقرة قائد المنتخب الجزائري لكرة القدم ومدافع نادي لخويا القطري إلى أن كريستيانو رونالدو استحق جائزة الكرة الذهبية «بالنظر إلى المستوى الكبير الذي قدمه العام الماضي ترجمته الأهداف الكثيرة والحاسمة التي سجلها سواء مع ناديه ريال مدريد الإسباني أو منتخب البرتغال»، لكنه اعترف أن فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ يستحق الجائزة أيضاً خاصة وأنه توج بكل الألقاب الممكنة.
يشار إلى أن بوقرة منح صوته لريبيري في المقام الأول ثم رونالدو ثانياً.
وقال بوقرة إنه سيحسم قراره بشأن الاعتزال الدولي بعد نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، مؤكداً أن المنتخب الجزائري بإمكانه بلوغ الدور الثاني في المونديال.
وذكرت تقارير أن بوقرة تراجع عن فكرة الاعتزال الدولي المونديال مباشرة ليكون بعد كأس الأمم الأفريقية بالمغرب في 2015.
وأضاف: «لا أعرف حتى الآن إن كنت سأستمر مع المنتخب الجزائري أم لا، بعد مونديال البرازيل سأحسم قراري النهائي إما بالاعتزال أو المواصلة». وأكد بوقرة أن منتخب الجزائر لا يجب أن يذهب إلى البرازيل للسياحة وإنما للعمل على بلوغ الدور الثاني من المونديال.
وقال: «لن نذهب إلى البرازيل للسياحة، في كرة القدم كل شيء ممكن، علينا أن نحاول بلوغ الدور الثاني وأعتقد أن هذا هدف ممكن، المونديال لا يزال بعيداً وعلينا العمل بجدية حتى نكون مستعدين في الموعد».
وتأتي تصريحات بوقرة مخالفة تماماً لكلام البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري الذي أوضح أنه لا يعد الشعب الجزائري بشيء معترفاً بأن «الخضر» هم الفريق الأضعف في مجموعتهم الثامنة التي تضم منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية.
من جهة أخرى، يستعد بوقرة للعودة للملاعب بعد الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأكثر من ستة أسابيع حيث كشف أنه سيشارك في شوط واحد مع فريق الرديف لنادي لخويا أمام العربي اليوم، على أن يعود لتشكيل الفريق الأول في 25 يناير الجاري.
وعلق على انتهاء عقده مع لخويا بنهاية هذا الموسم قائلاً: «أنا متمسك باللعب مجدداً في صفوف جلاسكو رينجرز، لكن لا أدري إن كان ذلك سيكون بعد عامين أو ثلاثة. في نهاية الموسم ستتضح الأمور رغم علمي أن الأولوية سأمنحها لنادي لخويا».
طالب اللاعب البرتغالي بمواصلة العمل
بيليه يدعو رونالدو إلى دخول نادي «الأساطير»
باريس (رويترز) - دعا أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم عن عام 2013، إلى مواصلة العمل والحفاظ على مستواه العالي لدخول نادي عظماء اللعبة، مشبهاً إياه بالراحل ايزيبيو. وقال بيليه: «بالنسبة لي، آخر لاعب أسطوري حقيقي كان صانع لعب منتخب فرنسا السابق زين الدين زيدان، لقد حافظ على المستوى الفني العالي جداً نفسه لعشر سنوات على الأقل». وأضاف: «رونالدو يسير على الطريق الصحيح، وأنه يذكره بمهاجم البرتغال الراحل ايزيبيو هداف كأس العالم 1966 الذي توفي في وقت سابق من الشهر الجاري عن 71 عاماً». وقال بيليه الفائز بكاس العالم ثلاث مرات: «الآن يتفوق ميسي ورونالدو على بقية اللاعبين، يذكرني رونالدو قليلاً بالراحل ايزيبيو، يمتاز بالأخلاق العالية، ويملك تألق وإبداع اللاعبين العظام».
وكان الفوز بكأس العالم من العوامل الرئيسية التي تؤثر في التصويت على اختيار جائزة أفضل لاعب في العالم سابقاً، لكن نجاح رونالدو وميسي أثبت أن هذه الأمور تغيرت الآن بحسب رأي بيليه.
وقال بيليه عن كأس العالم التي سيسعى كل من رونالدو وميسي للفوز بها للمرة الأولى في وقت لاحق من العام الجاري «تغيرت الأمور عما اعتدت عليه أثناء فترة وجودي في الملاعب، لا أقول إن الفوز بكأس العالم لم يعد يحظى بالأهمية نفسها، لكن دوري الأبطال بات الآن يحظى بالتأثير المماثل نفسه على شهرة اللاعب».
عدد اليوم
