الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أوراق الحب».. دراما خليجية تجري أحداثها بين الإمارات ولندن وتروي قصة عشق صامتة!

«أوراق الحب».. دراما خليجية تجري أحداثها بين الإمارات ولندن وتروي قصة عشق صامتة!
26 ديسمبر 2009 23:54
"أوراق الحب".. عمل خليجي عاطفي يتناول في سياقه الدرامي قصة حب تجري وقائعها في أبوظبي وعدد من الإمارات الأخرى، بالإضافة للعاصمة البريطانية لندن. هذا العمل تتقاطع فيه قصص الحب مع تفاصيل الحياة المُعاشة، فنراها تارة تتصاعد وتتعقد إشكالياتها وتارة أخرى تسير بخط مستقيم مع رتم الحياة، بحيث يسعى العمل إلى جانب استعراض مضامينه الدرامية أيضاً لاستعرض حياة المواطن الخليج بواقعية في أكثر من موقع بعيداً عن التسطيح الذي كانت تتعرض له في أعمال درامية أخرى. وكما يسعى العمل لاستعراض جمالي لواقع الإمارات العربية التي تحتوي على الكثير من المناطق التي من الممكن أن تدهش المشاهد الذي لم يزرها من قبل ولن يقتصر تصويره على مواقع داخلية. "الهايد بارك" العمل ينطلق من فكرة أنه ماذا لو ملكت الأرض وما عليها وخسرت من تحب؟ هذا تساؤل أراه فلسفياً واقعياً، وهو ما يجسد تفاصيل قصة العمل التي تبدأ من عائلة إماراتية في أبوظبي وتحديدا مع عائلة عواد أبوحمد هذه العائلة الفاضلة والتي تبين لنا مدى التزامها الأخلاقي تجاه كل من يعيش حولها وطريقة تعاملهم الراقية مع من يعملون في شركتهم ومن خلالهم أيضاً نتعرف على قصة تركي (ابن عم حمد) وزوجته مرام (الأخت الكبرى لحمد)، الذي يسكن في العين كونه يدرس اللغة العربية في أحد المدارس وهي المهنة التي لا يتنازل عن تركها لو عرض عليه مال الدنيا لكونه يعتقد أن لا قدسية ولا رسالة في هذه الحياة أسمى من مهنة التدريس. يحاول تركي أن لا يسكن في تلك الفيلا الكبيرة والفخمة التي تملكها مرام والتي أهداها إياها أبوها عند الزواج لأن ما كان يتوقعه تركي قد حدث، فبعد سبع سنوات من زواج مرام جعلته يشعر بأنه يعيش في أعلى مستويات العيش بفضل مالها لتحدث مشكلة بينهما بسبب ذلك، رغم الحب الذي بينهما، لنرى مرام تأتى لبيت أبيها طالبة الطلاق من تركي لأنه قرر أن ينتقل بالعيش معها إلى بيت والده القديم وقرر أن يستغني عن الخدم والحشم ويمنع مرام من أن تنفق ريالا واحدا من مالها الخاص. وفي خط متوازٍ سنتعرف أيضاً بالعمل على قصة الحب الأكبر التي يلتقي أبطالها في العاصمة البريطانية لندن، ما بين "مهرة"، وهي الفتاة المعروفة بجمالها ورقتها وإبداعها، والتي تتعرض أمها لمرض سرطان المعدة المفاجئ وتأخذها على الفور لإجراء عملية في لندن حيث يعيش عمها هناك. ومن ثم تلتقي ببطل العمل "حمد" تحت ضباب المدينة وتحديدًا في "الهايد بارك" وبين أغصان الورد تصعق زهرة ناظري حمد ليقف الزمن وقتها وتغيب معالم الحياة، وتبدأ بينهما قصة حب واضحة الملامح، وفي الوقت نفسه مخفية التفاصيل المستقبلية. ويتكرر لقاؤهما في المكان نفسه، مهرة وحمد، لكن كما في كل مرة بصمت مطبق ودون حديث، وتختفي مهرة ويبقى حمد في انتظارها أياماً حتى في النهاية يقرر العودة للإمارات حاملاً بداخله سر حبه الكبير الذي يعجز هو عن تفسيره، ويظل يحمله طوال ثلاثين حلقة من حلقات العمل إلا أن تكشفه فيما بعد الحلقات. نهضة حضارية كما أشار المخرج إياد الخزوز، الحاصل مؤخراً على ذهبية مهرجان القاهرة، ومخرج مسلسل "أوراق الحب" الذي بدأ تصويره مؤخراً في إمارة أبوظبي، بأن الإمارة تشهد نهضة حضارية شاملة على كافة الصعد من عمرانية واقتصادية وإنسانية وثقافية وفنية واضحة المعالم، وأنا وطاقم العمل معي في المسلسل يسعدنا بأننا جزء من هذه النهضة على المستوى الثقافي والفن الدرامي، وهو ما يجعلنا كطاقم عمل، واثقون من أن نقدم كل إمكاناتنا. ولهذا فإننا قد انطلقنا بتصوير هذا العمل في إمارة أبوظبي تحديداً، كونها لم تأخذ حقها من قبل في التسويق محلياً وعربياً. فهذا العمل يحاول إبراز مدى تطور الإمارة وكل مرافقها الحيوية وبنيتها التحتية وهيئاتها الحكومية والخاصة، وكذلك مرافقها السياحية ومناطقها الطبيعية، ودورها في المجتمع الإماراتي والخليجي، وكذلك إبراز التنوع والخصوصية في التركيبة السكانية للإمارة. أي أن العمل يحاول رصد نهضة الإمارة ودورها الريادي. وعن الصعوبات التي تواجههم كطاقم عمل ومخرج وممثلين في مسلسل "أوراق الحب" تحديداً، قال الخزوز: "إن من أهم تلك التحديات هو التقيد في اللهجة الإماراتية الأصيلة التي لم تأخذ حقها بشكل حقيقي من قبل في أعمال درامية أخرى وتم التعامل معها باستسهال، لكننا اليوم نصنع أرضية لدراما محلية إماراتية بحتة بكل تفاصيلها من عادات وتقاليد ولهجة وأزياء". قفزة نوعية ثمّن الخزوز دور محمد خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الذي كان لديه من البداية الحرص الشديد للوصول لهذه النتيجة، مما يجعل العمل الدرامي هذا ليس بالسهل ولكنه تحد حقيقي في إنجازه كعمل درامي إماراتي حقيقي شكلاً ومضموناً. بالمقابل فإن المزروعي يحتضن العمل متعاوناً في إمدادنا بكافة التسهيلات الكافية بتوفير المناخ العام والملائم والحقيقي للعمل. ويستكمل الخزوز حديثه عن الصعوبات والتحديات بقوله: كما أن الفنانين المشاركين بالعمل من كافة دول الخليج العربي، ومن هنا انطلقنا أن ليس هنالك فنان سعودي أو فنان إماراتي أو غيره، إنما هنالك فنان خليجي في أي عمل خليجي مهما كانت هويته سواء كان إماراتياً أو كويتياً، وهو ما يخلق أمامنا تحدياً آخر، فبعض الفنانين يعانون بطبيعة الحال من صعوبة اللهجة الإماراتية لكنهم يواظبون على التدرب عليها بكل حب في تقديم أدوار كاملة مقنعة بشكل حقيقي يحترم ذوق وعقل المشاهد العربي والخليجي على وجه الخصوص، وكذلك احتراماً وحباً منهم لإمارة أبوظبي التي احتضنتهم هي الأخرى بكل حب وود. فكل هذه التحديات لا تضعف من عزيمتنا، بالعكس تجعلنا أكثر صلابة، بل وأكثر سعادة بعملنا في إمارة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، بلد الخير والأمان والاستقرار، ومتفائلون جداً بأننا سنسجل بصمة مختلفة، وتحقيق قفزة نوعية في صناعة الدراما المحلية الإماراتية في هذا العمل. شروط تعجيزية أضاف الخزوز كذلك: أسعدتني الثقة العالية التي مُنحت لي بتكليفي بإخراج والإشراف على إنتاج أول عمل محلي إماراتي متكامل، فهذا شرف كبير لي ووسام على صدري. وعن عدم وجود أسماء إماراتية في العمل قال الأسماء الإماراتية الجديدة كثيرة جدا في العمل أما عن سبب عدم اختيار البطل والبطلة أو الأدوار الرئيسية فهذا كان سببه هو أن الفنان الإماراتي يغالي في طلباته، فمثلا اخترنا محمد العامري فوضع شروطا تعجيزية للعمل. أما هدى الخطيب فرفضت وجود بعض الأسماء في العمل موضحة أنها لا تعمل مع هذه الأسماء فلذلك استبعدتهما بعد عجزي عن تحقيق مطالبهما. وأوضح أن الإمكانات المعدة لهذا العمل فنياً وتقنياً ضخمة ومبشرة بالكثير، فالعمل يجري تصويره في عدة مواقع، في بيئات حقيقية بعيدة عن تصوير الاستوديوهات، وافتعال المواقع، لأن المشاهد العربي اليوم لم يعد بالإمكان خداعه كما كان يجري سابقاً، بالتالي فإن العمل سيجري تصويره في عدد كبير من المواقع من بينها أبوظبي، والعين، ومواقع أخرى في الإمارات، في حين سيسافر طاقم العمل خلال الأيام القريبة القادمة إلى العاصمة البريطانية لندن لتصوير المشاهد المقررة هناك. وعن ابتعاد المشاهد العربي عن الدراما العربية واستبدالها بالتركية قال: هناك مخرجون أضروا بالدراما العربية وحولوا هذه الشاشة البسيطة الشعبية الى شاشة نخبوية من خلال التصوير. أما الدراما التركية فترصد الحياة اليومية البسيطة غير المبتذلة فهم يفرقون بين السينما والدراما، ولكن نحن لم نستطيع التفريق. نجوم خليجيون كما عبرت ميساء مغربي عن سعادتها بالدور الذي تقدمه في هذا العمل الذي وصفته بالعمل الدرامي العميق شكلاً ومضموناً، حيث إنه يرتقي بمستوى العمل الدرامي الخليجي، واصفة دورها بالمركب الذي يستهوي بالعادة الفنانة المتمكنة، ويخلق لديها تحديًا في دراسة الدور أكثر. يشارك في العمل عدد من نجوم الخليج والعالم العربي بجانب الفنانة ميساء مغربي، الكويتي وشهاب جوهر والاكتشاف الجديد، الفنانة مريم حسين. يذكر أن العمل أشرف عليه الكاتب والشاعر محمد بن سعيد الضنحاني والنص من كتابة وائل نجم وأشعار الكاتب الإماراتي حمد بن سهيل الكتبي، من إنتاج فضائية أبوظبي، وإنتاج تنفيذي لشركة "أرى الإمارات" للإنتاج الفني.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©