دمشق، بيروت (وكالات)
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 25 على الأقل من مسلحي تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح جراء انفجار مستودع عبوات ناسفة تابع للتنظيم في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور دير شرق سوريا مساء أمس الأول. وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطيرة، وألا يعلم إذا ما كان الانفجار ناجماً عن قصف صاروخي أم نتيجة خطأ تقني».
وأضاف المرصد ذاته وناشطون في المعارضة السورية المسلحة أن مقاتلي «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة لأهل الشام» و«الجيش السوري الحر» و«لواء العز» و«جيش اليرموك» وفصائل معارضة أخرى طردوا مسلحي ما يُسمى «جيش الجهاد» التابع لتنظيم «داعش» من معبر القنيطرة وأجزاء واسعة من مدينة القنيطرة وقرى العدنانية ورسم الشولي والرواضي في ريفها جنوب غرب شوريا، في حين لا تزال المعارك مستمرة في بلدة القحطانية التي يسيطر التنظيم على قسم صغير منها..
وقال المرصد «إن مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية والفصائل الإسلامية باتوا يتفردون بالسيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان السوري المحتل عقب اشتباكات عنيفة مع جيش الجهاد أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين حيث قُتل 31 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر وجبهة النصرة و14 من جيش الجهاد واثنان من لواء شهداء اليرموك».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) النظامية أن 7 أشخاص قُتلوا وأصيب 35 آخرون على الأقل بينهم نساء وأطفال بجروح جراء إطلاق «إرهابيين» في حلب القديمة قذيفتين صاروخيتين على الحديقة العامة وسط مدينة حلب شمال سوريا أمس.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الهجوم أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 26 آخرين بينهم جرحى في حالات خطيرة.
كما تدور معارك عنيفة بين «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية وعشرات الجنود السوريين المحاصرين في مبنى داخل مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب شمال سوريا منذ انسحاب القوات النظامية منها يوم السبت الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة حاولوا اقتحام مبنى المستشفى الوطني في المدينة الذي يتحصن فيه 150 جندياً ومدنيون لم يحدد عددهم، لكنهم فشلوا في دخوله.
وقالت صحيفة «الوطن» التابعة للنظام «إن قوات من الجيش تخوض معارك شرسة مع الغزاة لا سيما «في محيط المشفى الوطني في جسر الشغور الذي لا يزال يقاوم ببسالة وشجاعة استثنائية آلاف الإرهابيين».
وقال رامي عبد الرحمن «إن الجنود والمسلحين الموالين لهم تحصنوا داخل مبنى تابع للمستشفى في جنوب غرب المدينة خلال معارك جسر الشغور، ولا يمكن التكهن بقدرتهم على الصمود في ظل عدم امدادهم بالسلاح والمؤن، إلا في حال نجاح النظام في تنفيذ عملية نوعية لفتح طريق للوصول اليهم انطلاقا من المناطق الخاضعة له على بعد بضعة كيلومترات جنوب المدينة».
من جهة أُخرى، رأي رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية خالد خوجة أن النظام السوري يضخم دور «جبهة النصرة» العسكري في سوريا، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار في البلاد سيحجم تلقائياً كل القوى المتطرفة.
عدد اليوم
