مصطفى عبد العظيم (دبي) - تخلى المؤشر العام لسوق دبي عن مساره الصاعد الذي استمر ست جلسات متتالية، بعد أن تعرض أمس لعمليات بيع لجني الأرباح تركزت على قطاعات البنوك والعقارات والاتصالات، لينهي التعاملات على انخفاض بنسبة 0,34%، وسط ارتفاع قياسي في قيم التداول التي بلغت أعلى مستوياتها في العام 2013، بتجاوزها 715 مليون درهم.
وعلى الرغم من هذا التراجع، تمكن المؤشر من الإغلاق فوق حاجز 2100 نقطة، الأمر الذي اعتبره محللون مؤشراً على قدرة السوق على التماسك واستيعاب ضغوط جني الأرباح المتوقعة بعد من موجة من الصعود.
واتسمت جلسة الأمس بالتذبذب في أداء الأسهم القيادية خلال الجلسة التي استهلها المؤشر العام على ارتفاع استمر لفترات طويلة في النصف الأول من الجلسة ارتفع معه المؤشر العام لأعلى مستوياته لليوم عند 2123,7 نقطة، وذلك قبل أن يتعرض المؤشر لضغوط بيع على أسهم منتقاة في قطاع العقارات والبنوك والاتصالات، وخاصة الأسهم التي سجلت ارتفاعات كبيرة في الجلسات الأخيرة، ليهبط معها المؤشر في النصف الثاني إلى أدنى مستوياته عند 2082,18 نقطة، ومن ثم تمكن من تقليص خسائره عند الإغلاق إلى 7,18 نقطة فقط، دون مستوى إغلاقه في الجلسة الماضية البالغ 2108,63 نقطة.
وشهد أداء الأسهم القيادية في سوق دبي المالي تبايناً ملحوظاً خلال جلسة الأمس، فبينما تعرّض سهم إعمار العقارية لتراجع طفيف بنهاية الجلسة قدره 0,18%، قادت أسهم البنوك الضغوط الأكبر على المؤشر بانخفاض سهم دبي الإسلامي بنسبة 2,8% والإمارات دبي الوطني بنسبة 1,38%، بالتزامن مع انخفاض سهم الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» بنسبة 1,3% وسهم العربية للطيران بنسبة 0,31%.
وقلّصت الارتفاعات الملحوظة لعدة أسهم أخرى من حدة تراجع السوق، أبرزها سهم دبي للاستثمار الصاعد بأكثر من 3,3%، وسهم دريك اند سكل انترناشونال المرتفع بنسبة 1,11% وسهم الاتحاد العقارية الصاعد بأكثر من 4% وأرابتك القابضة المرتفع بنحو 0,48%.
وفيما يتعلّق بحركة التداول أمس، شهدت التعاملات قفزة كبيرة الأحجام والقيم، حيث زادت أحجام التداول لتصل إلى 574,7 مليون سهم مقارنة مع 395,5 مليون سهم في جلسة الأحد، في حين زادت قيم التداول إلى أعلى مستوياتها خلال العام الحالي لتصل إلى 715,4 مليون درهم مقارنة مع قيم التداولات السابقة البالغة 535,2 مليون درهم، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد الصفقات المنفذة أمس ليبلغ 6452 صفقة مقارنة مع عدد صفقات الجلسة الماضية البالغة 5191 صفقة.
وعلى صعيد أداء المؤشرات الفرعية، فقد أنهى السوق تعاملاته على تراجع لأربعة مؤشرات، مقابل ارتفاع ثلاثة آخرين واستقرار البقية عند مستوى الإغلاق السابق دون تغيير.
وتصدر مؤشر قطاع البنوك المؤشرات الهابطة أمس بإغلاقه منخفضاً بنسبة 1,7%، تلاه مؤشر قطاع الاتصالات بانخفاض قدره 1,4%، ثم مؤشر قطاع التأمين بتراجع 0,8%، ومؤشر قطاع النقل الأقل تراجعاً بنسبة 0,05%، فيما تصدر مؤشر قطاع الاستثمار القطاعات الصاعدة بإغلاقه مرتفعاً بنسبة 2,06%، تلاه مؤشر قطاع الخدمات بارتفاع قدره 2%، ثم مؤشر قطاع العقارات بمكاسب بلغت 0,21%.
ووفقاً لبيانات سوق دبي المالي، شهد التداول أمس ارتفاع 12 شركة وهبوط 11 شركة وثبات أسعار 4 شركات، حيث تصدر سهم مصرف السلام - البحرين، الشركات الأكثر ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها بإغلاقه عند 0,78 درهم بارتفاعه بنسبة 6,8%، وهيتس تيليكوم بإغلاق 0,81 درهم بنمو قدره 5,74%، والاتحاد العقارية بإغلاق 0,46 درهم بنسبة تغير بلغت 4,83%، ودبي للاستثمار بإغلاق 1,24 درهم بنمو نسبته 3,3%، وشعاع كابيتال بإغلاق 0,6 درهم بنسبة تغير بلغت 2,5%.
وتصدر سهم الشركة الخليجية للاستثمارات العامة، قائمة الشركات الأكثر انخفاضاً في أسعارها بإغلاق 0,33 درهم بنسبة تراجع بلغت 2,95%، وبنك دبي الإسلامي بإغلاق 2,7 درهم بنسبة انخفاض 2,870%، ودار التكافل بإغلاق 0,52 درهم بتراجع قدره 2,65%، والشركة الإسلامية العربية للتأمين (سلامة) بإغلاق 0,6 درهم بانخفاض قدره 2,5%. وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم أمس نحو 99,79 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 95 مليون درهم.
كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، أمس نحو 153,9 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 168,16 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 37,62 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 57,57 مليون درهم خلال الفترة نفسها.
ونتيجة لهذه التطورات، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 291,32 مليون درهم لتشكل ما نسبته 40,7% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 320,77 مليون درهم لتشكل ما نسبته 44,84% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 29,45 مليون درهم كمحصلة بيع.
عدد اليوم
