إلهام آل ربيعة: أسعد بدعم أصحاب المواهب

لكبيرة التونسي (أبوظبي) استهوتها الموضة وعالم الأزياء منذ نعومة أظفارها، فاقتحمت هذا المجال الذي ترى أنه فتح لها آفاقاً واسعة، انطلقت من مشغل صغير، لكن تصاميمها كانت دائماً كبيرة ومختلفة، تنال إعجاب الصديقات ونساء العائلة والمقربات، ليتحدث عنها الجميع في الجلسات والحفلات، وبعد أن حققت المصممة إلهام آل ربيعة، نجاحاً في مجال التصميم فكرت في تنظيم المعارض، ولكن بطريقة مختلفة، وبعيداً عن الجانب التجاري فيه، رأت أن تتضمن الجانب الإنساني والاجتماعي والاحتفالي والثقافي والتراثي. طابع تراثي بالإضافة لمشاركتها في معارض كثيرة في دبي، كانت نقطة انطلاقتها الكبري من معرض «زري فاب» الذي يأخذ دائماً طابعاً ثقافياً تراثياً إنسانياً، يحضره نجوم التصميم والإعلام من العالم العربي ومجموعة كبيرة من مصممي الموضة والجمال، وعبر هذا الحضور القوي، تحرص على تخصيص ركن لعرض منتجات الأسر المتعففة والمنتجة، كما تشجع المواهب الإماراتية وتتيح لهم فرصة الانتشار والاختلاط مع باقي الخبرات. تقول إلهام آل ربيعة إنها شغفت بعالم الأزياء منذ كانت صغيرة، بحيث كانت تحب تصميم فساتينها بنفسها، ترسم وتختار القماش وتعدل في الفستان بعد الخياطة، تضيف عليه وتحذف منه حسب ما تعشقه وما تراه مناسباً، كانت تميل للجرأة في التصميم مستوحية ذلك من عمالقة الشاشة العربية، ومن الذكريات الجميلة التي حفرت في ذاكرتها. بداية مبكرة وتوضح أنها بدأت مسيرتها مع عالم الأزياء والموضة مبكراً، فحققت نجاحاً كبيراً في هذا الميدان في سنوات قليلة، رغم عدم ارتباط دراستها بهذا المجال، فهي حاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال، وحاصلة على دبلوم عال في الدراسات العليا من جامعة بورتسموث في بريطانيا عام 2009. وفي الوقت ذاته، موظفة في إحدى الجهات الحكومية بالإمارات، وتتوفر على خبرة طويلة في مجال الإعلام والعلاقات العامة، ناهيك عن موهبتها الشعرية. وتذكر أن أول دخول احترافي لها إلى عالم الأزياء والموضة، عن طريق علامتها «سول فاشن»، مؤكدة أنها تحب الجرأة في التصميم واختيار الألوان والخروج عن التقليدي في عالم الأزياء. ومن خلال احتكاكها بفئة كبيرة من البنات والنساء والمراهقات تؤكد آل ربيعة أن المراهقات والشابات أصبحن يعتمدن على الخبرة الإماراتية، بحيث تتفهم ذوقها وتتجاوب مع متطلباتها بيسر، كما أصبحن يملن للبساطة والألوان الهادئة ما يجعلهن أكثر أناقة. فلسفة خاصة انطلقت آل ربيعة في تصميم الأزياء بشكل جديد وأسلوب غير تقليدي، لها القدرة على الإبداع فشاركت في معارض داخل الوطن وخارجه، لها طموح كبير لتصل إلى العالمية، وبعد أن حققت هذه النجاحات، ومن خلال مشاركتها في المعارض، وتسجيل ملاحظاتها الكثيرة بخصوص هذا المجال باتت تفكر في إقامة معارض بشكل مختلف، لا يقتصر على الجانب التجاري فحسب، بل يكون هدفه إنسانياً وثقافياً وخيرياً وتراثياً، ليشتمل على الموسيقى والفن والتوعية والدعم للفئات المتعففة، موضحة أن لها فلسفة خاصة في إقامة المعارض، بحيث تسعى إلى دعم الفئات المتعففة والأسر المنتجة وتخصيص أماكن لهن بالمجال لإتاحة الفرصة لهن للاستفادة من جمهور المراكز التجارية والمعارض والانفتاح على مستهلكين جدد، كما توضح أن معارضها ستتضمن الجانب الخيري بدعم بعض المراكز كمركز راشد للمعاقين الذي كان ضيف معرض «زري فاب» في دورته الأولى. واسم «زري فاب» مشتق من كلمة زري، وهو الخيوط الذهبية أو الفضية على البشوت أو الملابس النسائية وهو اسم إماراتي قديم. أما فاب فهو اختصار لكلمة Fabulous وتعني الرائع. والقصد من المهرجان هو الدمج بين الماضي والحاضر. وتشير آل ربيعة، إلى أن معرضها، يأخذ سمت المهرجان الذي يجمع بين الفرجة والتسوق والتراث والسياحة، مؤكدة أنه سيشكل إضافة نوعية في هذا المجال، وحالياً بصدد التجهيز لمعرض «زري فاب» في دورته الثانية، الذي سيقام في أحد المراكز التجارية الكبرى بأبوظبي، متضمناً عديداً من الفعاليات المبهجة. قوس قزح دأبت المصممة الإماراتية، على إطلاق مجموعة جديدة كل موسم، والآن بصدد إطلاق تصميمات مبهجة تناسب الصيف، تحت اسم «قوس قزح» تسعى من خلالها إلى إرضاء جميع الأذواق، وتشتمل على ألوان الأصفر والأحمر، الأزرق والأخضر وغيرها، مؤكدة أنها تحب إضفاء نوع من البهجة على أزيائها، وإيجاد حلول لأصحاب الأذواق الصعبة، حتى يشعرون بالرضا عما يرتدونه من ملابس في كافة المناسبات.