الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يتكفل بعلاج ثلاثة أطفال فلسطينيين أشقاء

حمدان بن زايد يتكفل بعلاج ثلاثة أطفال فلسطينيين أشقاء
11 أكتوبر 2008 01:08
تكفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر، بعلاج ثلاثة أطفال فلسطينيين أشقاء يعانون من الصمم منذ ولادتهم· وأمر سموه هيئة الهلال الأحمر بتوفير الرعاية اللازمة والإشراف الكامل على البرنامج العلاجي والتأهيلي للأطفال الثلاثة في أحد المستشفيات الخاصة في الدولة حتى يسعدوا بنعمة الصحة والعافية· وأجريت أمس الأول ثلاث عمليات جراحية لزراعة القوقعة الإلكترونية للأطفال الثلاثة على يد البروفيسور الإماراتي مازن بن محمد بودهيش الهاجري، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، تكللت بالنجاح التام، وهم يخضعون حالياً لبرامج تأهيلية في الكلام واللغة تمكنهم من التفاعل مع من حولهم لأول مرة منذ ولادتهم· وأكد سعادة الدكتور علي بن عبدالله الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن تجاوب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع المعاناة الصحية والنفسية للأطفال الفلسطينيين جاء ضمن مبادرات سموه النبيلة في المجال الإنساني وتجسيداً لجهوده في رعاية الطفولة وتحسين أوضاعها، مشيراً إلى أن سموه تلقى نداء إنسانياً من رب الأسرة الفلسطينية الذي يعمل فراشاً بإحدى المدارس في مدينة رفح الفلسطينية وعانى كثيراً في سبيل توفير العلاج لأبنائه الثلاثة الذين يبلغ عمر أكبرهم 4 سنوات، وأصغرهم 10 أشهر· وقال إن هيئة الهلال الأحمر شرعت فوراً في تنفيذ توجيهات سموه، وتابعت إجراءات علاج الأطفال الفلسطينيين مع المستشفى والجراح الذي أشرف على العمليات حتى تكللت بالنجاح، وأكد أن الأطفال وأسرتهم يتلقون الآن الرعاية والعناية من جانب الهيئة وإداراتها المختصة· وأوضح أن سمو الشيخ حمدان بن زايد تكفل في السابق بنفقات علاج العديد من الأطفال الذين يعانون من الصمم في عدد من الدول، وهم الآن ينعمون بنعمة السمع كغيرهم من الأصحاء· من جانبها، أوضحت ناعمة المنصوري مديرة مكتب مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون النسائية أن الأطفال الثلاثة الآن بحالة صحية جيدة بعد إجراء العمليات، وأن الهيئة تتابع برامج التأهيل التي يخضعون لها، وتعمل بالتنسيق مع الجهة المعالجة لتوفير متطلبات الأطفال وأسرتهم خلال فترة إقامتهم بالدولة· وأكدت أن مبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد فتحت أبواب الأمل أمام الأسرة الفلسطينية التي سدت في وجهها كل الأبواب لعلاج أبنائها نتيجة للظروف الاستثنائية التي تشهدها فلسطين وخاصة الحصار المشدد على مدن قطاع غزة· وأشارت إلى أن الأسرة تمكنت بعد ثلاث سنوات من المحاولات المستمرة من الوصول إلى الدولة وتحقيق حلمها في علاج أبنائها بمبادرة صاحب الأيادي البيضاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان· إلى ذلك، أوضح البروفيسور مازن بن محمد بودهيش الهاجري، استشاري الأنف والأذن والحنجرة الذي أجرى عمليات زراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين، أن الأطفال الثلاثة طارق 4 سنوات، ومحمد ''سنتان''، وقصي 10 أشهر، يعانون من الصمم التام منذ الولادة، ولم يستجيبوا للمعينات السمعية· وأوضح أن هذا النوع من الصمم عادة ينتج عن عوامل وراثية أو حدوث أمراض أثناء الحمل والولادة مع عدم حصول الأطفال على اللقاحات اللازمة بعد الولادة خاصة في مثل الظروف التي تشهدها فلسطين التي تواجه نقصاً حاداً في هذا الجانب· وقال إنه تمت زراعة قوقعة إلكترونية للأطفال الثلاثة، وبعد أسبوع سيتم تركيب الجهاز الخارجي لهم، ومن ثم يبدأون السمع لأول مرة منذ ولادتهم، ثم تبدأ مرحلة أخرى تأهيلية يتعلمون خلالها الكلام حيث تستغرق هذه المرحلة عادة من سنة إلى سنتين· وأكد أن رب الأسرة لم يكن بمقدوره توفير تكاليف علاج أبنائه نسبة لظروفه الاقتصادية، خاصة أنه يعمل في وظيفة دنيا في فلسطين، لافتاً إلى أن تكلفة القوقعة الواحدة تتراوح مابين 90 و130 ألف درهم· وقال إن العمليات أجريت عن طريق المنظار مما يحول دون حدوث أي مضاعفات مثل إصابة عصب الوجه وأغشية الدماغ، كما كان يحدث في السابق عند إجراء العمليات الجراحية العادية· من جانبه، أعرب أسعد فتحي عودة النحال والد الأطفال الفلسطينيين عن شكره وتقديره لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على مبادرته بتكفل علاج أبنائه، مؤكداً أنها أثلجت صدورهم وفتحت أبواب الأمل على مصارعيها أمام أبنائه· وقال إن الأسرة تلقت خبر المكرمة بفرح وسرور شديديْن، معتبراً أن هذه المبادرة ليست غريبة على سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء والقلب الرحيم، وأضاف: ''إن سموه يقود سفينة الهلال الأحمر التي انتفع بخيراتها الجميع دون استثناء''، ودعا المولى عز وجل أن يديم نعمة الصحة والعافية على سموه وأن يديمه ذخراً للإنسانية· واستعرض النحال رحلته الطويلة مع مراحل علاج أبنائه وكيف أنه تقبل الأمر بالرضا التام بعد أن امتحنه الله الذي وهبه ثلاثة أبناء يعانون من الصمم التام، مؤكداً أنه لم يقنط من رحمة الله رغم وضعه المادي السيئ والظروف التي تعيشها فلسطين ومستشفياتها التي تفتقد أبسط المقومات الصحية، إلى جانب الحصار المشدد الذي يشهده قطاع غزة ومدينته رفح، مما حال دون خروجه منها إلا بعد محاولات عديدة استمرت زهاء ثلاث سنوات حيث كان في ذلك الوقت ينوي علاج ابنه الأكبر طارق ولم يكن قد رزق بأخويه اللذين وُلدا بنفس المرض· وقال إنه ظل على هذه الحالة حتى جاءته البشرى في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم بأن سمو الشيخ حمدان بن زايد تكفل بعلاج أبنائه الثلاثة، واضعاً حداً لمعاناة أسرة فلسطينية حارت كثيراً في سبيل توفير العلاج لأطفالها الذين ابتلاهم الله بالصمم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©