الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«وول ستريت» تتجه إلى «نهاية سعيدة» لعام 2009

«وول ستريت» تتجه إلى «نهاية سعيدة» لعام 2009
26 ديسمبر 2009 22:53
من المرجح أن تسجل “وول ستريت” اداء جيداً في الاسبوع الاخير من عام 2009، إذ أن المضاربين على الصعود يستعدون للاحتفال بأول ارتفاع سنوي للأسهم الأميركية في عامين بفضل الآمال بشأن مزيد من الاستقرار الاقتصادي في 2010. ووضعت مرونة أسواق الأسهم الأميركية المستثمرين في جو من الاحتفال منذ تسجيل ادنى مستوياتها في مارس الماضي. وسوف يتقلص أسبوع التداولات بسبب عطلات اعياد الميلاد، حيث أغلقت الأسواق المالية الأميركية. ويستعد مؤشر “ستاندرد اند بورز- 500” لما قد يكون أفضل عام له منذ 2003 وذلك في تناقض حاد مع ما كان عليه منذ عام عندما هوت الأسهم مع تداعيات أزمة الرهون العقارية وأصاب الذعر المستثمرين مع تقدم 2009. وحتى لو لم يكن هناك مؤشر على “زوال الخطر” بالنسبة للاقتصاد الأميركي، فإن محللي أسواق الأسهم قالوا إن الأسهم مستعدة لاضافة مكاسب إلى مكاسبها المسجلة حديثا في الاسبوع المقبل وبناء قاعدة لبداية قوية في 2010 إذ يتنامى التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي. وهناك توقعات بأن المؤشرات الاقتصادية ستحافظ على تحسنها في المجالات الرئيسية مثل المساكن وسوق العمل. وقال آلان لانش رئيس شركة آلان بي لانش وشركاؤه وهي شركة استشارات استثمارية مقرها توليدو بولاية أوهايو “هناك ميل صعودي”، مضيفاً “الأرقام الاقتصادية جيدة وهذا موقف مثالي للأسهم إذ لا يوجد بدائل كثيرة اخرى. واعتقد أن المستثمرين الاذكياء سيوجهون أموالهم صوب الأسهم”. وبدأ مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الرئيسي شهر نوفمبر الماضي في نطاق تداول ضيق. ولكن بحلول عشية عيد الميلاد عندما انهت الأسهم تعاملاتها مبكراً بسبب العطلة قفز المؤشر إلى أعلى إغلاق له خلال 14 شهراً، إذ راهن المستثمرون على أن التعافي سيكون قوياً بدرجة كافية لتبرير ارتفاع تقييمات الأسهم. وقفز مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” بنسبة 66,5 بالمئة من أقل إغلاق له في 12 عاماً والمسجل في التاسع من مارس. وبحسب بيانات طومسون رويترز فإن مستويات تداوله تنبئ الان بمعدل ربحية آجل قدره 15,5. شتان بين هذا وما كان عليه المؤشر في العام السابق، فقد أنهى مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” عام 2008 منخفضاً بنسبة 38,5 بالمئة. ولكن في 2009 ارتفع المؤشر بنسبة 24,7 بالمئة وهو المكسب الذي وضع المؤشر الواسع النطاق على الطريق لتسجيل افضل اعوامه منذ 2003. وإذا سجل المؤشر ارتفاعاً أقوى في الاسبوع المقبل فإنه سيكون في وضعية لتحقيق أفضل أعوامه منذ 1998. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 19,9 بالمئة في 2009, في حين ارتفع مؤشر “ناسداك” المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 45 بالمئة. وقال كليفيلاند روكيرت محلل الاسواق لدى بريني اسوشيت في ستامفورد بولاية كونيتيكت “يخبرنا السوق أن الاقتصاد أقوى كثيراً مما يظنه الناس”. وأضاف روكيرت أنه بالرغم من أن عمليات البيع لجني الارباح قد تكون الصفة الغالبة في الأيام الأخيرة من العام إلا أن الاتجاه الاساسي من المتوقع أن تظل إيجابياً. وأضاف “في رأينا السوق سيذهب في الاتجاه الصعودي”. ويقول محللون إنه من المتوقع أيضاً أن تلقي سوق الأسهم الاسبوع الحالي دعماً من ممارسات ما يسمى “تزيين الواجهة” وهي إستراتيجية تتضمن بيع الأسهم بخسائر كبيرة وشراء أسهم رابحة قبل نهاية العام لتحسين صورة أداء المحافظ الاستثمارية. وقال مايكل جيمس كبير المتعاملين في مصرف ويدبوش مورجان في لوس انجلوس “حقيقة أنها نهاية العام ستسبب قدراً لا بأس به من التقلب بسبب ضعف احجام التداول نسبياً” وأضاف “اتوقع أن الاتجاه سيكون صعودياً بحلول نهاية الأسبوع”. وقد تشتد درجة التقلبات في اسبوع اختصرته العطلات، حيث إن اسواق الأسهم الأميركية سوف تفتح تداولاتها لمدة أربعة أيام فقط. وقد تكون احجام التداول ضعيفة بصورة غير عادية لأن الكثير من المتعاملين سيغيبون عن السوق في عطلات حتى مقدم العام الجديد. والأحداث الخاصة بالاقتصاد والشركات قليلة الاسبوع الحالي، ولكن هناك بعض الأحداث القليلة التي تستحق قدراً من الاهتمام. وبين هذه الاحداث مزادات اذون الخزانة الأميركية بقيمة 118 مليار دولار لأجل سنتين وخمس سنوات وسبع سنوات. وسيراقب المستثمرون كمية الطلب على السندات الحكومية الأميركية، إذ أن جهود إنعاش الاقتصاد زادت من الانفاق الحكومي. وبينما اقترب موسم تسوق العطلات من نهايته، فإن مؤشر ثقة المستهلكين لشهر ديسمبر الذي يصدره مركز “مجلس المؤتمرات؛ سيجتذب اهتمام “وول ستريت” يوم الثلاثاء المقبل. ويقول اقتصاديون في استطلاع أجرته “رويترز” إن التوقعات تشير الى أن المؤشر سيبلغ 52,3 نقطة في ديسمبر مرتفعاً عن 49,5 في نوفمبر. وسيراقب المستثمرون أرقام مؤشر “ستاندرد اند بورز - كيس-شيلر” المجمع لاسعار المساكن لشهر أكتوبر التي ستظهر يوم الثلاثاء. وفي يوم الأربعاء سيصدر مؤشر عن معهد إدارة المعروض- شيكاجو لقياس انشطة الأعمال في منطقة الغرب الاوسط بالولايات المتحدة لشهر ديسمبر. ووضع متوسط توقعات اقتصاديين في استطلاع اجرته رويترز المؤشر عند 55 نقطة في ديسمبر منخفضاً من 56,1 في نوفمبر. وتشير أي قراءات للمؤشر أعلى من 50 إلى نمو. وستصدر الحكومة الأميركية تقريراً بشأن طلبات الحصول على إعانات البطالة يوم الخميس المقبل. وتحظى تقارير سوق العمل بمتابعة دقيقة إذ يسعى المستثمرون إلى تحديد التوقيت الذي قد يجري فيه استئناف نمو الوظائف. واظهر التقرير الجيد على غير المتوقع للوظائف في غير القطاع الزراعي في شهر نوفمبر أن معدل البطالة الاميركية انخفض إلى عشرة بالمئة من 10.2 بالمئة. وقاد التحسن الطفيف في سوق الوظائف المستثمرين للتساؤل بشأن الالغاء المحتمل لبعض إجراءات التحفيز التي اطلقها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي وبشأن توقعات بارتفاعات لأسعار الفائدة العام المقبل. ولكن للحفاظ على التعافي الوليد تعهد البنك المركزي مجدداً في 16 من ديسمبر بالحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة من الوقت. ويواجه “الاحتياطي الفيدرالي” ضغوطاً لمنع انزلاق الاقتصاد في ركود جديد مما سيؤدي إلى ركود مزدوج. وسمحت سياسة أسعار الفائدة التي تقترب من الصفر للمستثمرين باقتراض الدولارات بتكلفة رخيصة للاستثمار في اصول تدر عائدا كبيرا مثل الأسهم. وقال تيم جريسكي رئيس قسم الاستثمار في سولاريس لإدارة الأصول في بيدفورد هيلز بولاية نيويورك “نعتقد إنه لوقت جيد للاستثمار في الأسهم وتظل الأسهم تقدم أفضل نسبة لمعدلات الأرباح إلى المخاطر بين الأصول المالية الرئيسية”.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©