الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيد الرجال العظيم!!

كيد الرجال العظيم!!
9 يوليو 2010 19:38
(1) تقول الحكاية، التي وصلتني على النت، إن نجاراً مسناً كان يعمل بجانب ضفة النهر، وبينما هو منهمك بالعمل سقط منشاره فى النهر. جلس النجار يبكي على ضياع منشاره، وكانت هناك جنية تراقبه فحضرت وسألته: - لم تبك؟ فقال النجار: سقط منشاري بالنهر، ولا أعرف ماذا افعل!! فغطست الجنية، وخرجت بمنشار من ذهب وسألته: أهذا هو؟ فقال لا... فغطست مرة أخرى، وخرجت بمنشار من فضة، وسألته: أهذا هو؟ فقال لا... ثم غطست مرة ثالثة وخرجت بمنشار من برونز، وسألته: أهذا هو؟ فقال لا... فغطست مرة أخرى وخرجت بمنشاره الحديدي وسألته: أهذا هو؟ فقال نعم... فقامت الجنية بإهدائه المنشار الذهبي والفضي والبرونزي لأمانته وصدقه. ذات يوم آخر كان نفس الرجل يتنزه مع زوجته على شاطئ النهر، فانزلقت قدماها وسقطت فى النهر. فجلس يبكى فحضرت الجنية وسألته ما يبكيه. فقال: زوجتي سقطت في النهر... فغطست الجنية وخرجت بهيفاء وهبي، وسألته: أهذه هي؟ فقال نعم هي زوجتي.. فقطبت الجنية جبينها وقالت: لماذا تكذب أيها المخادع؟ فرد الرجل: - أنا لم اكذب، ولكني خشيت أن أقول لا، فتغطسين وتخرجين أليسا. وعندما أقول لا إنها ليست زوجتي تغطسين وتخرجين نانسي. وعندما أقول لا إنها ليست زوجتي تغطسين وتخرجين زوجتي. وبعدها ستقومين بإهدائي هيفاء وأليسا ونانسي لصدقي.. وأنا رجل عجوز لا أقدر عليهن جميعا، فرضيت بهيفاء فقط...، وربنا يقدرني!! (2) ويحكى أيضا، أن راعي أغنام فوجئ بسيارة فخمة وجديدة تقف قريباً من قطيعه، ويخرج منها شاب حسن الهندام محلوق الرأس مع نظارات سوداء وبذلة مهيبة، ويقول له: - أيها الراعي.. إذا قلت لك كم عدد البهائم التي ترعاها دون أن اعدها هل تعطيني واحدة منها؟ أعجب الراعي بكلام الشاب، لم يصدقه تماماً، لكنه وافق على شرطه، ربما على سبيل الفضول. أخرج الشاب المتأنق كمبيوترا ًصغيرا وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت، وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية، حيث حصل على خدمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية (جي.بي.إس). ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في (إكسل) وخلال دقائق معدودة، كان الشاب قد حصل على تقرير مفصل كامل الأوصاف من 150 صفحة، وعدة ملاحق وخراشق مرفقة. وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات، التفت الشاب المتأنق نحو الراعي وقال له: لديك 1647 رأساً من البهائم، وكان ذلك صحيحاً!! فقال له الراعي: - صدقت.. وأنا عند شرطي.... تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك!! فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره في الصندوق الخلفي للسيارة... وأدار محركها لينطلق. عندئذ اقترب منه الراعي وقال له: - لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلي خروفي؟ وافق الشاب، فقال له الراعي: أنت مستشار!! فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك؟ فقال له الراعي: بسيطة: أولاً، لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك. وثانياً، لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه. وثالثاً، لقد سعيت ايها الشاب لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة على سؤال بسيط وغير ضروري أنت طرحته، ولم تكن تعرف الإجابة عنه، بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً. وهذه أساس صفات المستشارين في كل مكان وزمان..... على كل حال، أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك الواسع فهو ليس خروفاً، كما اعتقدت!! يوسف غيشان ghishan@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©