الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تسارع وتيرة صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي

29 ابريل 2012
ارتفعت وتيرة نشاط إبرام الصفقات في قطاع الخدمات اللوجستية في أوروبا، في وقت عكست فيه عملية شراء شركة خدمة الطرود المتحدة “يو بي أس” لواحدة من منافساتها الصغيرة “تي أن تي” في مارس الماضي، إقبال المؤسسات العاملة في هذا القطاع على الإنفاق. وعززت خطوة “يو بي أس” البالغ قوامها 5,16 مليار يورو (6,75 مليار دولار)، التي تهدف لدعم عملياتها في أوروبا من خلال تلك الصفقة التي تُعد الأكبر في تاريخها الممتد لنحو 105 أعوام، مبيعات الشركة السنوية لتتجاوز 60 مليار دولار، كما مثلت ضغوطاً كبيرة على منافستها الرئيسية “فيدكس”. وقامت “فيدكس” في بداية أبريل الحالي بشراء شركة “أوبيك” البولندية للشحن في محاولة منها لتوسعة رقعة عملياتها في أوروبا. ولم تكشف الشركة عن التفاصيل المالية للصفقة، بيد أنها أشارت إلى دعمها لنشاط الشحن بالشركة من خلال إمكانية الوصول إلى شبكة الشحن البري في بولندا وتوفير ما يقارب 70 مليون دولار من العائدات سنوياً. وذكر محللون أن النشاط الأخير يؤكد سعي الشركات الغنية في قطاع الخدمات اللوجستية لاستغلال مواردها المالية. وأدرك بنك “مورجان ستانلي” مدى مستويات الزيادة الكبيرة المنتظرة في نشاط الاندماج والاستحواذ في جميع القطاعات في أوروبا التي تملك ميزانيات معافاة وتدفقات نقدية للشركات وأرباح على الأسهم تجاوزت المتوسط، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تلك الأسهم. ووفقاً للتحليل الذي نشرته مؤسسة “كي بي أم جي” الاستشارية، بلغ إجمالي قيمة الصفقات المنجزة والمعلنة في القطاع في مختلف أنحاء العالم خلال الربع الأول من العام الحالي، نحو 27,9 مليار دولار. وترى المؤسسة، أن أوروبا في وضع يؤهلها لاحتلال المركز في نشاط الاندماج والاستحواذ في قطاع الخدمات اللوجستية. وبينما استمرت التجارة العالمية في الزيادة خاصة الإلكترونية وزادت سلاسل التوريد تعقيداً، أصبح دور المتخصصين في الخدمات اللوجستية أكثر أهمية. ويقول ستيفين ووجنر، مدير قسم عمليات النقل قطاع أوروبا في مؤسسة “كي بي أم جي” “تتوفر فرصاً كبيرة لعقد صفقات في المستقبل في عمليات نقل السلع التي تتميز بحساسيتها لدرجة الحرارة مثل المواد الغذائية والأدوية والكيماويات والمواد الخطرة”. وبوضع ذلك في الاعتبار، يوصي مديرو الأموال المستثمرين بالدخول في قطاع الخدمات اللوجستية باختيار الشركات المؤهلة لتوفير أفضل العائدات وتلك التي أبرمت صفقات استحواذ استراتيجية خلال العام الحالي. وذكر تيم ستيفينسون، مدير صندوق الأسهم “هندرسون للمستثمرين العالميين”، أن مؤسسته تدير أسهم تابعة لشركات مثل “شركة البريد الألمانية” التي تعمل تحت اسم “دي أتش أل” أكبر شركة لنقل الطرود في العالم و”كيوهن آند ناجل” السويسرية وشركة النقل الدنماركية العملاقة “موللر ميرسك”، التي يتم تداولها جميعاً بنسبة قليلة من التقلبات وفوائد مستقرة. ويقول “تزيد قيمة الأسهم تبعاً للنمو الاقتصادي، في وقت أصبح فيه المستثمرين شديدي الحذر في ما يتعلق بمنطقة اليورو والضعف الذي اعترى هذه الأسهم. ومع ذلك، ما يغفله هؤلاء المستثمرون التعرض الذي تتميز به هذه الشركات لجميع أنحاء العالم، حيث من الممكن أن يظل النمو الاقتصادي قوياً. وأقدمت هذه الشركات في السنوات القليلة الماضية على بيع كل عملياتها غير الأساسية لخلق وحدات أكثر ربحاً، الشيء الذي يجعل أسهمها من الاستثمارات المربحة”. ويُذكر أن “دي أتش أل” تملك نحو 40% من الحصة السوقية في قطاع الخدمات اللوجستية في منطقة آسيا. كما ارتفعت أسهم الشركات الثلاث منذ بداية العام الحالي متفوقة على توجه السوق العام، حيث حققت أسهم “شركة البريد الألمانية” ارتفاعاً قدره 18%، بينما سجلت كل من “كيوهن آند ناجل” 13% و”موللر ميرسك” 9%. ومن المتوقع أن تحقق الشركات الثلاث المزيد من الارتفاع خلال العام الحالي، على الرغم من أن المستقبل يعتمد على عدد من العوامل المتداخلة، التي تتضمن معدل النمو الاقتصادي ومدى إقبال المستثمرين الاستراتيجيين على عمليات الاندماج والاستحواذ وضغوط حاملي الأسهم لاستثمارها أو إعادتها لهم. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©