الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات السورية تواصل قصف درعا واعتقالات واسعة

القوات السورية تواصل قصف درعا واعتقالات واسعة
3 مايو 2011 00:18
شنت قوات الأمن السورية أمس حملة اعتقالات جديدة، وأمهلت الأشخاص، الذين قاموا بـ”أفعال مخالفة للقانون”، 15 يوماً من اجل تسليم انفسهم، في وقت دعا المعارضون إلى القيام بتظاهرات “للتضامن” مع مدينة درعا المحاصرة . وفرقت قوات الامن بالقوة أمس تجمعا في دمشق، ضم حوالي 150 امرأة، دعماً لمدينة درعا المحاصرة، فيما أوقفت صحفية سورية. وقالت الممثلة فدوى سليمان “كنا نسير من شارع الحمرا الى ساحة عرنوس في وسط المدينة عندما أمرتنا القوى الأمنية بالتوقف”. وتابعت “صادر عناصر الامن آلة التصوير الخاصة بصحفية سورية قبل توقيفها وتعرضوا بالضرب لنساء أُخريات”. وأضافت أن النساء كن صحفيات وجامعيات وفنانات ومثقفات “من جميع الطوائف” ورفعن لافتات كتب عليها “لا للعنف” و”لا للقتل” و”ارفعوا الحصار عن اطفال درعا”. وأكدت سليمان “لسنا سلفيات، ولا نقوم بأي أذى ولا ننتهك الدستور. التظاهر حق مشروع”. وتابعت “نحن مع الاصلاحات، مع الحريات”. وبحسب موقع المعارضة “ثورة سوريا 2011” فإن قوات الامن السورية دخلت فجر أمس الى كفر نبول الواقعة على بعد 320 كلم شمال دمشق وفتشت المنازل واعتقلت 26 شخصا. وأمس الأول شنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات في عدد من المدن السورية، وخصوصا في درعا ودوما واللاذقية والقامشلي، واعتقلت 365 شخصا على الاقل، حسبما افاد ناشط رفض الكشف عن هويته. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية السورية عن متحدث عسكري قوله انه تم اعتقال “499 شخصا من المجاميع الارهابية في درعا”، مشيراً إلى “مقتل عسكريين اثنين وعنصر امني، بالإضافة إلى عشرة إرهابيين”. من جانبها، دعت وزارة الداخلية “من غرر بهم وشاركوا او قاموا بافعال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح او اخلال بالامن او الاداء ببيانات مضللة، المبادرة الى تسليم انفسهم واسلحتهم الى السلطات المختصة”. كما دعتهم الى “الاعلام عن المخربين والارهابيين وأماكن وجود الاسلحة”، مشيرة الى انه “سيصار الى إعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم، وذلك اعتبارا من تاريخ الثاني وحتى الخامس عشر من مايو الحالي”. وفي درعا، حيث بدأت الاحتجاجات، قال شاهد إن شبانا في الحي القديم فروا الى قرى مجاورة الى الغرب بعد سحب 450 رجلا تحت سن الاربعين من منازلهم. وقال الشاهد، وهو تاجر غافل قوات الامن ودخل مدينة الرمثا الاردنية امس الاول، إن السلطات تنظف درعا من دماء عشرات الشبان الذين قتلوا بنيران البنادق الآلية. وقال شهود لرويترز بالتليفون إن قوات الامن التي تبحث عن الرجال تحت سن الاربعين اقتحمت منازل في الحي القديم بدرعا التي قصفتها قوة تدعمها دبابات بقيادة ماهر شقيق الاسد من اجل اخضاعها. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) امس «تواصل وحدات الجيش والقوى الأمنية في مدينة درعا تعقب المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين». ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري مسؤول قوله إنه بالإضافة إلى العشرة القتلى قتلت قوات الامن خمسة من القناصة كانوا يطلقون النار على المارة. وأبلغ المصدر سانا ان اثنين من أفراد قوات الامن قتلا ايضا في الاشتباكات. واعتقل ايضا ناشطون حقوقيون بارزون في مدينتي القامشلي والرقة بشرق سوريا وفي ضواحي دمشق، الى جانب عشرات من السوريين العاديين الناشطين في احتجاجات جماهيرية للمطالبة بالحريات السياسية وانهاء الفساد. وفي مدينة حمص بوسط سوريا سار الآلاف وهم يهتفون “يسقط النظام”. وفي بلدة الرستن الى الشمال شيعت جنازات 17 رجلا قتلوا عندما اطلق عملاء الاستخبارات العسكرية النار على احتجاج يوم الجمعة تليت خلاله أسماء 50 عضوا استقالوا من حزب البعث الحاكم. وحضر ألفا كردي في قرية كرباوي قرب القامشلي جنازة المجند احمد فنار مصطفى البالغ من العمر 20 عاما، والذي اتهم والده قوات الامن بقتله لرفضه المشاركة في القمع. ورفض والد مصطفى السماح للمحافظ بحضور جنازة ابنه. ونقل شاهد في الجنازة عن الأب قوله “يقتلون القتيل ويمشون في جنازته”. واعلنت منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت محاميين اثنين في حمص والرقة، بالإضافة إلى العديد من الاشخاص في ريف ادلب. واعلنت اللجنة السورية لحقوق الانسان في بيان ان “المخابرات العسكرية بحمص اعتقلت المحامي نادر الحسامي، واقتادته الى فرع الامن العسكري بحمص”، مشيرة إلى أن “التحقيق معه لا يزال جاريا”. كما أعلنت اللجنة اعتقال “الناشط الحقوقي المعروف والمحامي عبدالله الخليل عضو جمعية حقوق الإنسان في سوريا، بعد مداخلة له مع قناة الجزيرة” . واستنكرت اللجنة في بيانها “ارتفاع وتيرة الاعتقال التعسفي لتشمل شريحة واسعة من الحقوقيين والسياسيين والناشطين المدنيين والمواطنين المسالمين بعد رفع حالة الطوارئ”. كما اعلن المرصد أن “الأجهزة الأمنية في سراقب بريف ادلب اعتقلت 28 شخصا جلهم من الناشطين”، وتضمن البيان اسماء المعتقلين. وأشار إلى أن من بين المعتقلي نجلي المعارض البارز والمعتقل محمود باريش، ايهم وشادي. وأفاد المرصد بأن قوات الأمن السورية هاجمت أمس مدينة كفرنبل في ريف ادلب. وأعلن وسام طريف، مدير منظمة إنسان الحقوقية، أن “قوات الأمن اعتقلت 64 شخصا في مدينة الزبداني، ونحو 73 شخصاً في مضايا”. وأشار طريف إلى “وجود كثيف لقوات الأمن، وإلى وجود نقاط تفتيش في هاتين المدينتين” الواقعتين في ريف دمشق. كما لفت إلى أن قوات الأمن “استخدمت القوة بشدة خلال قيامها بحملة الاعتقالات، حيث شتمت وضربت المعتقلين أمام عائلاتهم.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©