الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بصدامات بين الأمن ومحتجين جنوب اليمن

قتيلان بصدامات بين الأمن ومحتجين جنوب اليمن
3 مايو 2011 00:18
قُتل مسلح ومدني يمنيان، أمس الاثنين، باشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين بمحافظتي عدن ولحج، جنوبي البلاد، فيما تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في مدن أخرى، للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح “فورا”. وقالت مصادر محلية بمدينة عدن الساحلية لـ”الاتحاد” إن قوات الأمن اليمنية اشتبكت مع مسلحين معارضين في حي السعادة بمديرية خور مكسر، شرق عدن، “لفتح طرق رئيسية أغلقها مسلحون” مناهضون للرئيس علي عبدالله صالح. وأضافت: “أطلق رجال الأمن النار عشوائيا على المواطنين وباتجاه منازلهم ما أدى إلى سقوط قتيل من المدنيين” وإصابة امرأة يمنية بجروح بسيطة، موضحة أن القتيل يدعى يوسف صالح أحمد (28 عاما). وتشهد مدينة عدن أعنف المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين الشباب، منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية الشبابية مطلع العام الجاري. وانتشرت مصفحات ومدرعات تابعة الجيش اليمني، السبت، لإجهاض عصيان مدني” يفرضه المسلحون بالقوة من خلال قطع الطرق الرئيسية بين مديريات عدن الثمان. وعلمت “الاتحاد” من مصادر محلية مطلعة أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة وضع ثلاثة شروط لسحب قواته العسكرية من المدينة، خصوصا من مديرية المنصورة، أبرز معاقل المسلحين الشباب. وتمثلت تلك الشروط في “فتح الطرقات الرئيسة والفرعية، والسماح للمدارس بفتح أبوابها مجددا”، ورفع الأعلام الوطنية في المخيمات الشبابية”، خصوصا في مخيم المقام بمديرية المنصورة، إضافة إلى “منع المسلحين من التواجد داخل المخيمات الاحتجاجية”.وكان المئات من الشباب تمكنوا، الليلة قبل الماضية، من استعادة مخيم المنصورة، الذي اقتحمته قوات أمنية، السبت الماضي، في عملية عسكرية خلفت أربعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى. في هذه الأثناء، سقط قتيل على الأقل في مواجهات بين مسلحين قبليين وقوات من الجيش اليمني، تفرض حاليا حصارا على منطقة “الحد يافع”، شمال محافظة لحج.وقالت مصادر صحفية متعددة إن قوات عسكرية تابعة لـ”الحرس الجمهوري” تواصل قصفها على قرى “الحد يافع”، مشيرة إلى سقوط قتيل واحد “من عناصر المقاومة الشعبية” في يافع وإصابة اثنين.وقال مصدر يمني محلي لـ”الاتحاد” إن القوات الحكومية المرابطة على لمناطق الجبلية التي تفصل بين محافظتي لحج والبيضاء، “تقصف قرى الحد يافع لليوم الثاني عشر على التوالي”. واستنكرت “هيئة علماء اليمن”، أمس الاثنين، “ما يحدث من قتل في منطقة الحد يافع”، ودعت “عقلاء اليمن” ومشايخ محافظة البيضاء إلى العمل على إيقاف المواجهات الدائرة “حقنا لدماء اليمنيين”، حسبما ذكرت صحيفة “الناس” الأهلية، عبر خدمة الرسائل القصيرة. ولم تتمكن وساطة محلية قبلية، الأسبوع الماضي، من إقناع الطرفين بوقف المواجهات المسلحة بينهما.وكانت المواجهات اندلعت، أواخر الشهر الماضي، إثر هجوم شنه عشرات المسلحين من أهالي منطقة يافع، على موقع عسكري تابع لقوات “الحرس الجمهوري” في جبل “العر”، بهدف “إخلاء الجبل من التواجد العسكري اليمني”. وتتبع قوات “الحرس الجمهوري” العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني الذي يواجه حاليا احتجاجات شعبية متصاعدة مطالبة بتنحيه عن السلطة. وفي سياق هذه الاحتجاجات، شهدت مدن يمنية، أمس الاثنين، مسيرات شبابية للمطالبة بـ”إسقاط النظام”، ورحيل الرئيس صالح “فورا”. وفي مدينة صعدة (شمال) خرج الآلاف من أنصار جماعة الحوثي المتمردة في تظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة، للمطالبة بإسقاط النظام “ومحاكمة” من وصفوهم بالمجرمين والفاسدين و”نهابي ثروات الشعب”. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات كتب عليها عبارات منددة بالنظام الحاكم، مؤكدين رفضهم كل مبادرات الحوار مع السلطة التي قالوا أنها تطيل عمرها، حسب بيان صادر عن جماعة الحوثي، وتلقت (الاتحاد) نسخة منه. كما جابت مسيرات شبابية شوارع مدن الحديدة، إب، ذمار، الضالع، وتعز، للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ العام 1978. وأكدت مصادر محلية متعددة لـ”الاتحاد” أن المسيرات “تمت في أجواء هادئة” دون وقوع أي صدامات مع قوات الأمن المنتشرة في تلك المدن.وأُعلن في مدينة تعز(وسط)، أمس الاثنين، عن تشكيل “مجلس الشباب الثوري” الذي سيضم كافة التكتلات الشبابية المناهضة للرئيس اليمني.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©