محمد حامد (دبي)
أبرم مان يونايتد على مدار السنوات الماضية صفقات قياسية، هزت بورصة الانتقالات الكروية ليس في إنجلترا فحسب، بل في أوروبا بأسرها، واللافت أن هذه الصفقات كان لها أهميتها إعلامياً وجماهيرياً، حيث الترقب والمتابعة الشغف في فترات المفاوضات، والسعادة البالغة عقب إنجاز تلك الصفقات، ثم الصدمة من أداء هؤلاء النجوم فيما بعد، الأمر الذي يؤكد أن قاعدة «الأغلى هو الأفضل» لا تتحقق بالضرورة في عالم الساحرة، لتظل «صفقات فلاشات».
بعيداً عن بول بوجبا الذي أصبح الصفقة الأغلى في تاريخ اليونايتد، والذي لا يمكن الحكم على مؤشرات نجاحه مع اليونايتد بعد، وهو ما ينطبق على إيريك بايلي، فقد كان أنخيل دي ماريا هو الأغلى قبل قدوم بوجبا، فقد تعاقد معه اليونايتد مقابل 60 مليون جنيه إسترليني قادماً من ريال مدريد، ولكنه هرب سريعاً من جحيم البريميرليج دون أن يقدم شيئاً، فقد شارك في 27 مباراة محرزاً 3 أهداف.
وفي 2014 جاء خوان ماتا من تشيلسي إلى يونايتد مقابل 37 مليون إسترليني، ولكنه لم يبرهن حتى الآن على أنه صاحب ثالث أغلى صفقة في تاريخ «الشياطين الحمر» حيث الأداء الباهت الذي لم يختلف كثيراً عن أداء الفريق منذ رحيل فيرجسون، أما رابع الصفقات القياسية في تاريخ يونايتد فهو أنتوني مارسيال «36 مليون إسترليني»، وعلى الرغم من أنه يقدم مستويات مقنعة قياساً بأنه ما زال في مستهل مسيرته، ولكن لم يصنع الفارق حتى الآن.
الصفقة الخامسة هي الصدمة بعينها، فقد أخفق ديميتار برباتوف الذي جلبه فيرجسون عام 2008 مقابل 32 مليوناً، وهي أغلى صفقة يبرمها السير، ولكنه رحل بعد 3 مواسم دون أن يثبت جدارته بثقة المدرب الأكثر خبرة وشهرة في البريميرليج.
كما تتراوح صفقات تعاقد يونايتد مع هيريرا وفيرون وفيلايني بين 27 و30 مليوناً وهم من بين الأغلى في تاريخ النادي، ولكنهم لم يقدموا ما يستحقون عليه دخول قائمة الأغلى في تاريخ مان يونايتد، على الرغم من تمتعهم بقدرات كروية جيدة.
ويظل ريو فرديناند حالة استثنائية، فهو السابع في صفقات يونايتد القياسية، فقد جلبه النادي عام 2002 مقابل 29.2 مليون إسترليني، ليصنع تاريخاً كبيراً لنفسه وللشياطين الحمر، كما تألق مع المنتخب الإنجليزي، ولكنه يظل حالة استثنائية في «قياسيات اليونايتد».
عدد اليوم
