ألعاب الهواء تحظى بإعجاب جمهور «صيف دبي»

بجسدها النحيل، وعلامات الطفولة المرتسمة على وجهها، تتقدم طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها سبع سنوات على خشبة مسرح محدود المساحة، أقيم وسط مركز الغرير التجاري لتحية الجمهور، ثم لا تلبث أن تقفز بخفه ورشاقه في آن، بينما تمسك بقدميها فتاة أخرى أكبر سناً، ومن الجانب الآخر تتشابك يداها مع فتاه ثالثة، وقبل أن تهبط لتستقر في منتصفهما ينثني جسدها في ليونة كقطعة “مطاط”، وسرعان ما يستقيم ثانية، ثم تعاود الكره مرة أخرى في انسيابية لينثني جسدها نحو الأعلى، وبينما الجمهور الواقف يصفق في دهشة، تكرر الحركة أكثر من مرة قبل أن تقفز واقفة على قدميها. العرض قدمته مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاماً ضمن قائمة الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي ينظمها حدث المفاجآت في دورته الثالثة عشرة في العديد من مراكز التسوق في دبي. وعلى مدى ثلاثين دقيقة، هي مدة العرض قدم الأطفال عروضاً متنوعة عكست مهارتهم في “الأكروبات” وألعاب الهواء، حظيت بتصفيق متواصل من الجمهور الذي أبدى إعجاباً منقطع النظير، حيث لم تكن تتوقع غالبيته، على ما يبدو، أن يقدم أطفال صغار عرضاً يضاهي في إتقانه وأدائه، ما يقدمه الكبار، بل لعله يفوقهم في بعض جوانبه، كون أجسادهم أكثر ليونة ما يمكنهم من تأدية حركات نادرة. تقول “كرستينا ولوس”مدربة المجموعة: لقد خضعوا لتدريبات متقنة يستطيعون من خلالها تقديم عروض رائعة، ومتنوعة أمام الجمهور، وكلهم بلا استثناء يتمتعون بليونة عالية تمكنهم من تأدية حركات يعجز عنها المحترفون الكبار. تضيف: تجولت الفرقة كثيراً حول العالم، وزارت نحو 20 دولة خلال السنتين الماضيتين قدمت خلالها مئات العروض، ونالت إعجاب الحضور بشكل كبير وملحوظ، مشيرة إلى أن حدث مفاجآت صيف دبي يعتبر إحدى تلك المحطات العالمية التي تطمح جميع الفرق للمشاركة فيه. هارون، وهو واحد من الجمهور، أبدى انبهاره بالعرض. يقول: بالفعل الأطفال شديدو المهارة، وحركاتهم تتسم بالدقة والرشاقة، وأنا شخصياً استمتعت بما شاهدت، ولم أكن أتوقع أن يتمكن هؤلاء الصغار من القيام بألعاب بمثل هذا الاتقان. أوماما من جهتها اصطحبت طفلتيها لتشاهدا العرض، وتبدي دهشتها هي الأخرى من مهارة الأولاد وقدرتهم على القفز وثني أجسادهم فى الهواء دون عناء. تقول: العرض جميل وممتع، وطفلتاي فرحتا به للغاية، وأنا أتابع عروض صيف دبي باستمرار وأنتهز الفرصه لامتاع أولادي بها. أبتن سيباخور من إيران أشاد بالعرض، وقال إنه عرض مميز ورائع، مضيفاً أنه لم يكن يتوقع أن يتمكن الأطفال الصغار من تأدية عرض كهذا، وقال “لقد قدموا كل ما لديهم، وأعتقد أنهم نجحوا في ذلك ونالوا إعجاب جميع الحضور الذين شاهدوهم على مدار نصف ساعة”. من جانبها زوجته كمران سيباخور قالت: لم أر في حياتي عرضاً كهذا خاصة وأن الذين يؤدونه أطفال صغار منهم من يبدو أنه لم يتجاوز 7 سنوات، والميزة التي يتمتعون بها أنهم متمرسون جيداً ومتقنون لما يقومون به، وأضافت أن جميع الحضور أعجبوا بما رأوه، مشيرة إلى أن دليل إعجاب الناس بالعرض أنهم ظلوا يصفقون طوال الفترة التي استغرقها. الطفلان كرستينا ولوس تابعا العرض منذ بدايته إلى حين انتهائه، قالا إنهما تفاجآ بما شاهداه من حركات قدمها الأطفال خلال العرض، ومن قدرة الأطفال على لي أجسادهم، وعلى قدرتهم العالية في التوازن، وحفظهم للحركات التي يجب أن يؤدوها، وقيامهم بها دون أخطاء أو خوف أو ارتباك.