الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إرضاع «التوأم» في آن واحد ضمان لسلامتهما والأم معاً

إرضاع «التوأم» في آن واحد ضمان لسلامتهما والأم معاً
12 مايو 2014 20:51
ليس هناك من ينكر معاناة الأم التي تجد نفسها مطالبة بإرضاع طفلين «توأم» في وقت واحد. إنها معاناة نفسية وجسدية بلاشك، وتحتاج المزيد من الاهتمام والرعاية، ولاسيما أن معظم الأمهات ينقصهن الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الحالة دون مقدمات. الدكتورة زينب الجباس، أخصائية الأطفال في مستشفى النور في أبوظبي، ترى أنه لا يوجد ما يمنع من إتمام رضاعة التوأم بشكل طبيعي، فجسد الأم يستعد للرضاعة خلال الحمل، الأمر الذي يمكنها من القيام بهذه العملية بسهولة ويسر، بعد أن تتعلمها عن طريق ممارستها لبعض الوقت، ويُعتبر نقص مخزون الحليب لدى الأم المرضعة أحد المشاكل التي تعانيها الأمهات حديثات العهد، لكن هناك بعض الأساليب التي تعزز مخزون حليب المرضعة، وعلى الأم المرضعة أن تلاحظ أن إرضاع الطفل رضاعة طبيعية في أكثر الأحيان تحفيز طبيعي وصحي للثديين على إنتاج الحليب، وللتوازن الفسيولوجي للجسم. كما أن التوأم يأخذ تقريباً المدة نفسها في الرضاعة، سواء أكانت من الثدي، أو عبر الزجاجة «القنينة»، حتى أن الرضاعة الاصطناعية تستهلك فترةً أطول في تنظيف وتعقيم أدوات الرضاعة بعد انتهاء عملية الرضاعة. كما أن الأم قد تكتشف أن أحد الطفلين يرغب في الرضاعة كل نصف ساعة بينما يفضلها الآخر كل ساعتين، كما وَجدت بعض الأمهات أنه من الأفضل ترك الطفل الذي يجوع أكثر يُحدد توقيت الرضعة التالية للطفلين معاً. لكن هناك كثير من الأمهات يستطعن القيام بالرضاعة الطبيعية في الوقت ذاته، فعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يحتاج إلى بعض الوقت والتدريب كي تعتاد عليه، ومن المحتمل أن تحتاج إلى المساعدة في البداية. غذاء الأم إن الرضاعة ليست مهمة وضرورية لصحة الطفل الوليد فقط، بل للأم أيضاً، وهي من أقدم وأنجح وسائل منع الحمل طبيعياً، وقد أثبتت الأبحاث أن الرضاعة توفر السعادة للأم وهي تعمل على إشباع غريزة وعاطفة الأمومة لديها أيضاً. والرضاعة الطبيعية تعمل على إعادة جسم الأم إلى طبيعته التي كان عليها قبل الحمل والولادة، كما تساعد على حرق الدهون التي قام الجسم بتخزينها طوال فترة الحمل. وتنصح الدكتورة الجباس الأم من أجل ضمان حصول الطفل على كمية كافية من المغذيات، أن تعتمد على نفس النظام الغذائي المتوازن الذي اتبعته خلال الحمل، وتتأكد من أنه يحتوي على كميات كافية من البروتينات والكالسيوم، وعليها اتباع نظام غذائي يساعد على زيادة كمية الحليب من خلال السوائل والفواكه والخضراوات الورقية الطازجة التي تزيد من إدرار الحليب.فإنها بلا شك في حاجة إلى طاقة كافية أثناء الرضاعة أكبر من حاجتها إليها أثناء الحمل لأنها تحتاج إلى حوالي 500 سعر حراري يومياً، لذلك عليها أن تحرص على تناول ما يمدها بهذه الطاقة. كما أنها قد تشعر بالعطش أكثر من العادة، ومن ثم يجب عليها شرب الماء والسوائل بكثرة دون أن إفراط مضر. كما يفضل أن تخفف من تناول المشروبات المحتوية على مادة الكافيين لأن كل ما تشربه وتتناولـي يصل إلى الطفل عبر الحليب.ومن الممكن أن تراقب الأم ردة فعل الطفل، عندما يبدو لها منزعجاً عندما تأكل نوعاً محدداً من الأطعمة، لأنه لا يستسيغ طعمه، وتحاول استبدال هذا الطعام، بما يوازيه من ناحية القيمة الغذائية. (أبوظبي - الاتحاد) توازن غذاء الأم تشير الدكتورة الجباس إلى بعض التوجيهات التي يمكن أن تقوم بها المرأة عند قدوم التوأم لكي يسهل لها التعامل معهما، بداية ببدء الرضاعة الطبيعية مباشرة بقدر الإمكان، فإفراز اللبن الكافي يعتمد على العرض والطلب، وتحفيز الثديين، فكلما أرضعت الأم الطفل من ثديها أفرز جسمها مزيداً من اللبن. وأن تهتم الأم نفسها بنظام غذائها من تناول أطعمة صحية ووجبات خفيفة، مثل الجبن قليل الدسم، أو رقائق البسكويت، الخضراوات، الزبادي و الفواكه، وكل هذه خيارات للتغذية من دون زيادة في الوزن، كما لا تنسى المرأة شرب الوفير من الماء والعصائر واللبن بالمثل. كما تحرص الأم على الاسترخاء والنوم بالقدر الكافي، وأن تنام أثناء فترات نوم طفليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©