يوسف العربي (دبي)
تتجاوز نسبة المشاركات المحلية في الدورة الخامسة عشرة لمعرض سيتي سكيب جلوبال 2016 أكثر من 66%، كما تشهد كذلك مشاركة قوية من الشركات العقارية في أبوظبي، حسب توم رودز، مدير معرض سيتي سكيب.
وقال رودز، إن قائمة العارضين من أبوظبي تتضمن عدداً من شركات التطوير الكبرى مثل بلوم العقارية، إيجل هيلز، التزام لإدارة الأصول وواحة الزاوية، مؤكداً
أن التحسينات التشريعية التي تم تطبيقها في قطاع العقارات في أبوظبي تمهد الطريق أمام حدوث تطور غير مسبوق في القطاع، في وقت يمكن القانون العقاري الجديد دائرة شؤون البلديات في الإمارة من التنظيم والتطوير والإشراف على القطاع العقاري فيها.
وأوضح رودز، أن النسبة الأكبر من العارضين المشاركين في المعرض هم من الإمارات الساعين إلي استعراض أحدث مشاريعهم القائمة والمستقبلية، لكن المشاركة الدولية تواصل رغم ذلك النمو عاماً بعد عام.
وقال إن ثلث العارضين المشاركين في دورة 2016 هم من خارج دولة الإمارات، فضلاً عن الوسطاء المشاركين من داخل الدولة لعرض مشاريع لهم محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ويشهد المعرض مشاركة العديد من كبرى شركات التطوير العقاري الإماراتية التي لطالما استقطبت اهتمام الزوار في معرض سيتي سكيب جلوبال.
ومن أبرز العارضين المحللين المشاركين: «إعمار، دبي القابضة، نخيل، ميدان، مراس، دبي الجنوب، داماك وجزر المرجان».
وأضاف أن الدورة الحالية تشهد مشاركة أكثر من 300 عارض من أكثر من 30 دولة حول العالم، وبأجنحة وطنية مميزة لكل من تركيا، البحرين، المملكة المتحدة، والوافد الجديد للمعرض «باكستان».
إطلاقات جديدة
ولفت إلى أن عدداً من العارضين من الشركات العقارية الكبرى يحضر لبعض الإعلانات والإطلاقات المهمة بالتزامن مع دورة سيتي سكيب جلوبال تاركاً لكل عارض إعداد خطته الخاصة بالإعلان عن مشاريعه سواء على أرض المعرض أو قبل انطلاق المعرض.
ونوه بأن مساحة معرض «سيتي سكيب جلوبال» خلال الدورة الحالية تبلغ نحو 41 ألف متر مربع والتي ستضم المئات من المشاريع العقارية المميزة.
وحول تأثير تصحيح الأسعار على أداء القطاع العقاري في الإمارات ودبي قال رودز: «منذ بداية العام 2015، وسوق دبي العقاري يشهد مرحلة تصحيحية انخفضت فيها قيمة المساكن نحو 10% خلال 2015، و6% أخرى حتى هذه اللحظة».
ولفت رودز، إلى أن عدة تقارير عالمية تشير إلى أن السوق يعاود الانتعاش، فعلى سبيل المثال أشارت تحليلات شركة «ريدن» تقدماً إيجابياً في مؤشر سعر البيع بنسبة 0.97% في مايو 2016، مضيفاً: «يمكن أن نرى هذا في سيتي سكيب جلوبال 2016 حيث نشهد ثباتاً في نمو المعرض مع استعدادات السوق للمرحلة التطويرية التالية».
ولفت إلى أن دائرة الأراضي والأملاك بدبي بينت مؤخراً أن حجم التعاملات العقارية وصل إلى 113 مليار درهم إماراتي في الأشهر الستة الأولى من 2016، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5,5% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.
وقال رودز إن تقرير دائرة الأراضي والأملاك في دبي أشار أيضاً إلى أن 28,251 عملية تم تسجيلها خلال هذه الفترة حيث شكلت عمليات البيع والقروض العقارية نحو 43% لكل منها، بما يعني تسجيل زيادة سنوية في العمليات بنسبة 22,8%، وفقاً للأرقام الصادرة عن النصف الأول من 2015. وأضاف أن أهم العناصر الجاذبة للاستثمار بالقطاع العقاري في دبي أن الإمارة باتت بمثابة ملاذ آمن للاستثمار، حيث تشهد نمواً في الأسعار والعوائد الاستثمارية رغم الأحداث التي تدور في المناطق المحيطة بعيداً عنها، لافتاً إلى أن العديد من المكاتب تنقل مقارها العالمية إلى دبي وزيادة في عدد القوى العاملة في الإمارة وهذا التوجه سيستمر.
ونوه بأن العامل الرئيس الذي سيحدث طفرة في سوق دبي العقاري هو بلا شك إكسبو 2020 مع وجود عدد هائل من المشاريع العقارية التي سيتم تقديمها، نرى أن السوق يبدي علامات تعافٍ بقطاع الضيافة حيث شهد إضافة 93 فندقاً تحت الإنشاء مستنداً إلى تقرير (سميث ترافيل ريسيرش)، وذلك للمساهمة في استضافة عدد زوار المعرض المتوقع أن يصلوا إلى 25 مليون زائر.
الأكثر شفافية
وقال رودز إنه بناء على تقرير صدر مؤخراً عن شركة «جيه ال ال»، فإن دبي أصبحت واحدة من أفضل 25 سوقاً في التحسن في الشفافية.
وأكد رودز أن تأثير انخفاض أسعار النفط في القطاع العقاري في الدولة كان محدوداً نتيجة تنوع الاقتصاد المحلي على عكس عدد من الأسواق الأخرى. ولفت إلى أن اقتصاد دبي اليوم يعتمد بأقل من 2% على عائدات النفط والغاز مما يسمح للإمارة بتجاوز هذه الفترة بشكل أسهل وأفضل مقارنة بالمناطق الأخرى الأكثر اعتمادية على النفط، مع ذلك، تأثرت الإمارة بشح الاستثمارات القادمة من هذه المناطق كتأثير مباشر. وقال إن قطاع العقارات في الدولة وفي دبي شهد خلال العامين الماضيين فترة تصحيحية، انخفضت فيها أسعار الإسكان بنسبة 16% من قيمتها مرجعاً ذلك إلى عدد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، لكن مع ذلك ثبت أن الانخفاض في الأسعار الذي نراه في الفترة الحالية لا يشبه ما حدث خلال العام 2009 ما اعتبره مؤشراً على نضج القطاع أكثر، وهو ما يمكن أن ينسب إلى القوانين والتشريعات الملائمة التي فرضتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي. وذكر رودز أن تقرير الربع الثاني الصادر عن «جيه ال ال» يؤكد أن قطاع السكن والمكاتب يستعدان لمعاودة الانتعاش بعد وصولهما إلى القاع، لافتاً إلى أن القطاع تجاوز أسوأ انخفاض للسوق، وهو الآن في وضعية ملائمة للنمو في الأشهر المقبلة، مدعوماً بفعاليات إقليمية ضخمة مثل معرض إكسبو 2020 وكأس العالم 2022.
توجهات مستقبلية
وقال إن الدورة الحالية تشهد مشاركة واسعة من نخبة المتحدثين والخبراء في القطاعات العقارية والتصميم المعماري والتحليل السوقي لا شك أن نظرتهم المتمعنة في السوق كل في مجال اختصاصه ستزود الحضور بفهم أكبر لما يمكن توقعه على المديين القريب والبعيد.
وقال إن مؤتمر سيتي سكيب جلوبال لهذا العام تبنى هذه الفكرة: «اكتشاف مستقبل العقارات»، وسيتضمن كلمة يقدمها الخبير في الشؤون المستقبلية «روهت تلوار»، الرئيس التنفيذي لشركة «فاست فوتشر»، والتي ستحمل عنوان «أفكار جديدة للتقدم بالقطاع العقاري».
ومن بين أبرز الكلمات التي سيتم تقديمها في المؤتمر، الكلمة التي سيقدمها كريغ بلمب، رئيس قسم الأبحاث لدى «جيه ال ال» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تحمل عنوان «عالم الاستثمارات البديلة»، إضافة إلى كلمة آن بوثيلو، مدير تسويق المنتجات لدى «دوبيزل».
المؤتمر .. عروض وفعاليات
دبي (الاتحاد)
أكد توم رودز، مدير معرض «سيتي سكيب» أن معرض «سيتي سكيب جلوبال» في مركز دبي التجاري العالمي، سيقام على مساحة عرض إجمالية تبلغ 41 ألف متر مربع وستكون هناك مجموعتان متقابلتان من قاعات العرض تفصل بينهما باحة وسطية تسهّل عملية تنقل الزوار بين جميع القاعات.
وأوضح رودز، أن فعاليات مؤتمر «سيتي سكيب» وجوائز «سيتي سكيب جلوبال» للأسواق الناشئة ستقامان في فندق كونراد في دبي يومي 5 و6 سبتمبر على الترتيب، موضحاً أن أحد أبرز عوامل نجاح دورة العام 2015 كان التحول الكبير في طبيعة «مؤتمر سيتي سكيب»، والذي يستقطب مجدداً هذا العام أكثر من 1000 زائر ممن يمثلون مؤسسات التطوير العقاري وهيئات حكومية مختصة من أنحاء الخليج والمنطقة.
وأوضح أن المؤتمر سيُعقد قبل يوم من انطلاق المعرض في 5 سبتمبر في فندق كونراد دبي، وسيتضمن عروضاً عن تطور الخطط المستقبلية لمعرض «إكسبو 2020»، كما سيقوم الخبير في الشؤون المستقبلية روهت تلوار، الرئيس التنفيذي لشركة «فاست فوتشر»، والذي سيتحدث عن التوجهات العالمية الاقتصادية الحالية والمستقبلية مع تركيز أكبر على التقنيات ودورها المتنامي في حياتنا اليومية، وتأثيراتها على تعاملنا مع بيئتنا المحيطة.
وتعود حوارات «سيتي سكيب» مجدداً هذا العام بعد طلب كبير وستكون نقطة محورية للندوات في المعرض.
هذه المساحة تتيح للعارضين إمكانية عرض وتسويق وإعلان مشاريعهم الجديدة، وفي الوقت نفسه تتيح للزوار الاطلاع على ما يحدث في قطاع العقارات.
وتشهد دورة هذا العام زيادة في التمثيل الدولي مع عروض تقديمية من ريلوبيديا وميامي أسوسيشن أوف ريلتورز، وإيتاتي سوثباي وخير صحي من «تاهين سيوغلو».
وتقام جوائز «سيتي سكيب للأسواق الناشئة» مساء 6 سبتمبر في فندق كونراد في دبي.
على مدار 15 سنة، تطورت الجوائز لتنال مكانة مميزة وسمعة رنانة، وباتت من أهم الجوائز في القطاع العقاري في المنطقة.
وتتوج الجوائز، التي يشارك فيها مطورون عقاريون ومصممون من أنحاء العالم، المتميزين في أكثر 13 فئة عقارية مختلفة، والتي يترشح لها 39 شركة من 17 دولة مختلفة على أن يفوز بكل فئة فائز واحد بعد عملية تحكيمية مكثفة تضم حكاماً مستقلين من خبراء القطاع.
حلول مرنة للتمويل
دبي (الاتحاد)
قال توم رودز، مدير معرض سيتي سكيب إن السنوات الأخيرة شهدت تبني المطورين خيارات تمويل بديلة لتسهيل عمليات البيع والتملك بالإيجار والشراكات العامة الخاصة، نتيجة تراجع دور البنوك في منح القروض العقارية. وأضاف: «أصبحنا نرى خيارات البيع وإعادة التأجير بشكل كبير في الأسواق المتقدمة، وهو ما يضخ رأس المال للمؤسسات التي تبيع المباني للمستثمرين ومن ثم تقوم باستئجار العقار لفترة طويلة، وعلى نحو مشابه أتاح خيار ’البناء حسب احتياجاتك‘ للمطورين جمع التمويل اللازم من خلال العمل مع شركات مستأجرة والبناء حسب مواصفاتهم الخاصة وفقاً لاستثمار طويل الأمد».
وقال رودز تشير التقارير إلى أن الشراكات العامة الخاصة ستلقى الكثير من الاهتمام في السنوات 5-10 المقبلة على الرغم من أن هذا النموذج جديد نسبياً في المنطقة إلا أن إطار القانون الأخير أثبت أن نماذج من هيئات أخرى تسهم في خلق منهجية عمل آمنة وشفافة يمكن العمل بها.
عدد اليوم
