الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا والصين تصدقان على اتفاقية باريس للتغير المناخي

أميركا والصين تصدقان على اتفاقية باريس للتغير المناخي
3 سبتمبر 2016 19:58
هانغتشو (رويترز) انضمت الولايات المتحدة إلى الصين في التصديق رسمياً على اتفاقية باريس للتغير المناخي لكبح الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في خطوة قد تساعد في سريان الاتفاقية قبل نهاية العام. وقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ خطتهما للانضمام إلى الاتفاقية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الموجود في الصين لحضور الإعلان عن التصديق على الاتفاقية. وقال بان إنه سينظم حدثاً رفيع المستوى في نيويورك يدعو خلاله زعماء الدول إلى التصديق رسمياً على الاتفاقية. وقال بريان ديسي مستشار أوباما إن إعلان الصين والولايات المتحدة المشترك سيعطي دافعاً لدول أخرى للانضمام رسمياً إلى الاتفاقية. وأضاف قائلاً للصحفيين «اتخاذ أكبر بلدين مسببين للانبعاثات هذه الخطوة معاً واتخاذها في وقت مبكر عما توقعه الناس قبل عام سيعطي المجتمعات العالمية ودولاً أخرى، تعد خططها المتعلقة بالتغير المناخي، الثقة بأنها أيضاً يمكن أن تتحرك سريعاً وأن تكون جزءاً من مسعى عالمي». وتابع أن الهند تعتزم أيضاً الانضمام إلى الاتفاقية هذا العام، مضيفاً أنه من المتوقع أن يلتقي أوباما رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بالصين. وقال ماتلان زاخاراس الوزير المساعد لرئيس جزر مارشال «إعلان اليوم هو أقوى إشارة إلى أن ما اتفقنا عليه في باريس سيصبح قريباً قانون الأرض». ويمكن أن يؤدي إعلان اليوم المشترك إلى تصديق المزيد من الدول مثل البرازيل وكندا على الاتفاقية. وكانت 200 دولة تقريباً اتفقت في باريس في ديسمبر الماضي على اتفاقية عالمية ملزمة لتقليص انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والحرص على عدم تجاوز الزيادة في درجة حرارة العالم درجتين مئويتين. وعلى الرغم من أن 180 دولة وقعت الآن على الاتفاقية فإن من الضروري أن تصدق 55 دولة، تسبب ما لا يقل عن 55 في المئة من انبعاثات الغازات، على الاتفاقية رسمياً من أجل سريانها رسمياً. وعلى صعيد متصل، تحولت مدينة هانغتشو الصينية إلى مدينة أشباح قبل وصول زعماء أكبر عشرين دولة اقتصادية في العالم بعد أن شجعت الحكومة السكان على مغادرتها مع تعزيز الإجراءات الأمنية استعداداً لقمة مجموعة العشرين. وفي عشية بدء قمة مجموعة العشرين كانت الطرق والمراكز التجارية في الشارع الرئيس بوسط مدينة هانغتشو، وهي عادة مدينة مزدحمة يقطنها تسعة ملايين نسمة، خالية إلا من بضع سيارات وأفراد في حين أغلقت المتاجر أبوابها. وتوقفت أيضاً أعمال البناء في المدينة وهو أمر غير مألوف في دولة يكاد العمل يكون مستمراً فيها على مدار الساعة. وتقرر إغلاق أكثر من 200 مصنع للصلب على مشارف المدينة ضمن مساعي الحكومة للحد من التلوث خلال القمة التي تستمر يومين اعتباراً من اليوم الأحد. وقال ليو وين تشاو وكيل العقارات في هانغتشو: «الأمور الآن غير مريحة نوعاً ما ولكن يمكنك أن تفهم السبب». وأضاف: «زعماء أكبر 20 دولة في العالم سيحضرون هذه القمة ونحن بحاجة إلى أن نضمن الأمن للأجانب». والمدينة بقعة سياحية كبيرة كما أنها مقر مجموعة علي بابا التجارية العملاقة وتضم مصانع منسوجات ومصانع صلب. وغادر السكان المدينة بعد أن أعلنت السلطات عطلة أسبوعاً بمناسبة القمة وأغلقت متنزه بحيرة وست ليك الذي تشتهر به المدينة وقدمت قسائم سفر مجانية تصل قيمتها إلى عشرة مليارات يوان (1.5 مليار دولار) لتشجيع السكان على زيارة مناطق الجذب خارج المدينة. وقالت مطاعم لرويترز إنه تقرر إرسال عامليها من القادمين من منطقة شينجيانغ بغرب البلاد إلى ديارهم خلال هذه الفترة. وتعكف الشرطة في مطلع الأسبوع على تفقد الشوارع التي يجوبها رجال وصفوا أنفسهم بأنهم حراس أمن متطوعون. ومنع اثنان من المتطوعين مراسلي رويترز من التصوير بكاميرات الفيديو في مناطق سكنية قائلين: «إن هذا غير مسموح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©