تقلص آثار بقعة التلوث في الساحل الشرقي وعودة حركة الصيد والأنشطة البحرية

تقلصت آثار بقع الزيت النفطية التي ضربت شواطئ الفجيرة والمنطقة الشرقية إلى أدنى مستوياتها، وذلك حسب الصيادين وإدارات الفنادق على شاطئ العقة. جاء ذلك بعد جهود كبيرة نفذتها بلدية دبا الفجيرة من خلال إرسال فرق تنظيف متواصلة إلى شاطئ العقة وشاطئ منطقة البدية، الأمر الذي مكن الصيادين من استئناف عملية الصيد بشكل طبيعي، إضافة إلى عودة السياح، وممارسة الأنشطة البحرية في شواطئ المنطقة. من جهته أكد مدير بلدية دبا الفجيرة المهندس حسن اليماحي أن البلدية كثفت جهودها بشكل كبير خلال الأيام الماضية لاحتواء بقعة التلوث التي تعرضت لها شواطئ العقة والبدية، وأن فرق التنظيف قطعت شوطا كبيرا في تنظيف الشواطئ، مشيرا إلى أن عمليات التنظيف مازالت مستمرة في محاولة لإزالة الآثار المتبقية للتلوث. وكان اليماحي قد أكد مسبقا لـ “الاتحاد”، أن الدور الذي تقوم به البلدية من خلال تنظيف الشواطئ، هو حل مؤقت، وأن مشكلة التلوث البحري بحاجة إلى حلول جذرية، من قبل الجهات المختصة التي حددها قانون البيئة البحرية في الدولة، كل حسب اختصاصه، وذلك من خلال سيطرتها على نشاط السفن والبواخر التي تخالف القوانين، وتقوم بتفريغ مياه التوازن ومخلفاتها في المياه الإقليمية للدولة، حيث يجب فرض رقابة صارمة عليها لحل المشكلة بشكل نهائي. من جانب آخر قال مدير المراسم في منتج وسبا روتانا العقة حسين الحوسني إن بقعة الزيت تلاشت بشكل شبه نهائي، نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها بلدية دبا الفجيرة، من خلال إرسال فرق تنظيف لشاطئ العقة، مما ترتب عليه عودة حركة السياحة عليه إلى طبيعتها، بعدما شهدت خلال الأيام الماضية ركودا كبيرا. وقال عبدالله هارون رئيس جمعية صيادي البدية إن كميات القار الأسود تراجعت على شاطئ البدية بشكل كبير بعد عمليات المسح والتنظيف التي قامت بها فرق بلدية دبا الفجيرة، والتي ما زالت مستمرة لإزالة جميع آثار التلوث من الشاطئ. كما عادت حركة الصيد طبيعية بعد تقلص التلوث النفطي في ميناء الصيد، حيث خرج الصيادون إلى البحر بعد عناء كبير في تنظيف معدات الصيد من الشباك والحبال وغيرها من القار الأسود، واستبدال معداتهم المتضررة بأخرى، الأمر الذي ساهم في استقرار أسعار السمك في الأسواق بعد ضخ كميات جديدة فيها.