الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تهديدات أميركية بعقوبات «وشيكة» ضد قطاع البنزين في إيران

تهديدات أميركية بعقوبات «وشيكة» ضد قطاع البنزين في إيران
26 ديسمبر 2009 02:34
تعهد رئيس مجلس الشيوخ الأميركي الديموقراطي هاري ريد الليلة قبل الماضية، بإصدار قانون يسمح للرئيس الأميركي بفرض عقوبات على المؤسسات التي تصدر البنزين إلى إيران لثني الأخيرة عن طموحاتها النووية. في حين رفضت طهران مجددا أمس الأول، المهلة التي حددتها القوى العالمية الكبرى ممثلة بمجموعة “5+1” بشأن صفقة تبادل اليورانيوم المخصب بحلول نهاية العام الحالي، مشددة على أن “الكرة في ملعب تلك القوى” وتعهدت بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إذا ما تم الاصرار على رفض”عرضها”. وقال ريد “أريد أن يعرف كل العالم أني أتعهد بأن أطرح للتصويت مشروع قانون لدى العودة” في يناير من الإجازة البرلمانية لنهاية العام. ورحب كريستوفر دود رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ وأحد واضعي مشروع القانون هذا، بتصريح ريد قائلا “هدفي الأول من مشروع القانون هذا هو منع إيران من تطوير ترسانتها النووية”. وكانت اللجنة المصرفية أقرت نهاية أكتوبر الماضي، مشروع قانون يعزز احتمالات فرض عقوبات على المؤسسات الأجنبية التي تملك أكثر من 20 مليون دولار من الاستثمارات في قطاع الطاقة بإيران. ويستهدف المشروع ضمنا المصدرين الأساسيين للنفط المكرر مثل فيتول وغلينكور السويسريتين، وترافيغورا الهولندية والسويسرية، وتوتال الفرنسية، وبريتش بتروليوم البريطانية، وريلاينس الهندية. ومع أن إيران تعتبر من كبار منتجي النفط في العالم، إلا أنها تستورد 40% من البنزين بسبب ضعف طاقتها التكريرية. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في مقابلة مع القناة الثانية الإيرانية الليلة قبل الماضية، “موقفنا واضح للغاية، وبينما نرفض تماما أي موعد نهائي، نعتقد أن الجانب الآخر (قوى العالم) يجب أن يقدم ردا، حيث أصبحت الكرة حقيقة، في ملعبهم الآن”. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس، أعلن الثلاثاء الماضي أن واشنطن تجري محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا، إلى جانب ألمانيا حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها في المستقبل، في حال لم توافق إيران على صفقة تبادل اليورانيوم المخصب بحلول نهاية 2009. وتقضي خطة توسطت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن ترسل إيران مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب (بنسبة 5ر3 %)، إلى روسيا وفرنسا لتخصيبه بصورة أكبر لنسبة تصل إلى 20%، ومن ثم استخدامه في مفاعل الأبحاث الطبية. وذكر متكي “تقول قوى العالم إننا لم نعط ردا على الخطة، لكننا فعلنا ذلك بوضوح شديد”. إلى ذلك، حذر الرئيس محمود أحمدي نجاد من أن بلاده ستنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إذا لم تقبل الدول الكبرى عرضها بشأن تزويدها بالوقود عالي التخصيب. كما أكد نجاد رفض بلاده لمهلة نهاية 2009 بشأن خطة التخصيب بالخارج منددا بما أسماه “سياسة التخويف والعدوان من الولايات المتحدة”. وقال الرئيس الإيراني “إن إيران هي التي قدمت الاقتراح وإنه وفقا للوائح فإن العرض الخاص بالوقود غير مشروط، لكنهم يصرون على أن تكون هناك شروط لإعطائنا الوقود، أعني شروطا سياسية، في حين أن مقايضة الوقود مسألة تقنية. لم أسمع حتى الآن أي شخص أعطى مهلة لهذا الأمر لأنها لا معنى لها”.
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©