الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوسف السركال: الحرب مطلوبة على الفساد في الاتحاد الآسيوي

يوسف السركال: الحرب مطلوبة على الفساد في الاتحاد الآسيوي
29 ابريل 2013 22:21
معتز الشامي (كوالالمبور) - بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رصد ما يتردد عن مخالفات صارخة وتلاعب في أصوات وتوجيهها لصالح مرشح بعينه في سباق رئاسة الاتحاد الآسيوي الذي يخوضه يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وذلك بناء على التقرير الذي بثه موقع (انسايد وورلد فوتبول) بالصوت والصورة لرؤساء اتحادات يعترفون بتلقيهم اتصالات من المجلس الأولمبي الآسيوي، يعرض عليهم مقابلا لمنح أصواتهم للشيخ سلمان بن إبراهيم مرشح البحرين. وتلقى الاتحاد الآسيوي استفسارات رسمية من (الفيفا) حول التقرير المصور الذي انتشر الأسبوع الماضي، ويتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات واسعة للتحقيق في الحادثة، خاصة بعد اعتراف رئيس الاتحاد الفلبيني بوقائع عام 2009، وما تلقاه من عرض لبيع صوته فضلاً عن بعض رؤساء اتحادات أخرى، وهو ما قد ينذر بتحول في مجرى الأحداث قبل العملية الانتخابية المقرر لها بعد غد. ويستعد يوسف السركال خلال الأمتار الأخيرة للسباق بتكثيف الاجتماعات بمقر إقامته والزيارات واللقاءات الجانبية مع رؤساء الاتحادات القارية الذين توافدوا اعتباراً من مساء أمس على مقر حملة السركال بفندق مندرين بكوالالمبور، وهو نفس الفندق الذي يشهد انعقاد الجمعية العمومية ومراسم الانتخابات ومن ثم تسمية الرئيس، ويتوقع أن يعقب الإعلان الرسمي عن الفائز في الانتخابات عقد مؤتمر صحفي عالمي لرئيس الاتحاد القاري الجديد، والذي سيمكث في منصبه حتى نهاية الدورة الحالية بداية عام 2015 قبل إجراء انتخابات جديدة. وشهدت الفترة الأخيرة من عمر حملة مرشح الإمارات زيارة أكثر من 25 محطة في القارة الصفراء، كما شارك في لقاءين مجمعين الأول بغرب آسيا وشهد وجود 11 رئيس اتحاد، والثاني في منطقة الآسيان التي شهدت وجود أعضائها من 12 اتحاداً، وذلك لعرض برنامجه الانتخابي وأفكاره لتطوير العمل بالاتحاد القاري. من جانبه، أكد يوسف السركال أنه متفائل، وقال: هذه طبيعتي فأنا متفائل دائماً، حتى ولو كنت أرى نفسي خاسراً، أتمسك بالابتسامة وعدم التوتر، لذلك لا توجد لدي أي مشكلة، لأني عرضت نفسي لخدمة الاتحاد الآسيوي وأعضاء الجمعية العمومية لهم الحق في تقرير مصير الاتحاد، فلو رأوا عكس ذلك فسأحترم رأيهم بكل تأكيد. لا مبادرات جديدة ونفى أن تكون هناك أي مبادرات تجمع بينه وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم والدكتور حافظ المدلج لتقرير التوافق على مرشح واحد، وقال: لن تكون هناك مبادرات أو حتى توافق، سنكمل المشوار حتى النهاية. وعن موقفه في حال أخفق ولم يصل لكرسي الرئاسة، قال: في حالة الإخفاق (لا قدر الله) فلن أمانع من التعاون مع المنافس الناجح في الانتخابات، لأني مازلت عضواً بالمكتب التنفيذي، حتى لو كان الشيخ سلمان بن إبراهيم هو الذي نجح، فسأمد يدي له وأتعاون معه، وما الذي يمنع ذلك؟. وأوضح السركال أن علاقة الصداقة كانت قوية بينه وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم لولا تدخل المجلس الأولمبي الآسيوي ممثلاً في الشيخ أحمد الفهد، وقال: تدخل المجلس الأولمبي الآسيوي بات عاملا سلبيا ويعطي صورة سلبية للكثيرين الذين يرون أنها باتت تؤثر على الشيخ سلمان بن إبراهيم نفسه. ورفض مرشح الإمارات توضيح أسماء أبرز الاتحادات التي تسانده في الانتخابات، وقال: لن أذكر اسم أي اتحاد أعلن مساندتي، ولكن يسأل رئيس الاتحاد نفسه وهو كفيل بالرد عن اتحاده. تصرف مرفوض وفيما يتعلق بتأثره بتحويل أصوات كانت معه إلى المنافس الآخر بناء على ما يتردد من تلاعب في بعض الأصوات، قال: شخصياً ليس لي دخل في ذلك، بل هي إجراءات يقدمها طرف آخر يسعى للحصول على أصوات حتى يفوز هو، لكن الإشكالية في هذا الأمر ما يتعلق بدفع أموال لمن يريد الحصول على الصوت، فإذا كنت تشتري ذمم الناس، فهذا تصرف مرفوض وعلينا أن نحاربه، وأن نرفض شراء إرادة الصوت الحر، وشراء القرار الذي كان من المفترض أن يذهب لطرف آخر بعد أن يغريه مادياً. وفيما يتعلق بغياب الدليل المادي حول هذا الملف، قال: لا يوجد هناك دخان بلا نار، وتكفي شجاعة رئيس الاتحاد الفلبيني خوزيه مارتينيز الذي أثبت أن هناك عروضا مادية تلقاها لمنح صوته للشيخ سلمان بن إبراهيم، وفق ما جاء في التقرير الصحفي بموقع (انسايد وورلد فوتبول)، ما يعني أن هناك فسادا ما، كما يكفي أن رئيس الاتحاد الفلبيني كانت لديه الجرأة الكافية لأن يطلق صرخة تحذيرية من وجود تحركات تتعلق بشراء الأصوات والذمم. عملية التلاعب وتابع: من اعتاد على هذا الأسلوب سيظل مستفيداً من بيع صوته لمن يدفع أكثر وأنا شخصياً لا أتعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص، فمن قبل بيع صوته في عام 2009 و2011 فلن يتردد في بيعه في عام 2013 بعد ساعات من الآن، لكن من تسبب في ذلك هو الملام هنا وليس فقط من يبيع، بل أيضاً من يشتري ويغري ويعرض، لذلك علينا أن نحارب مثل هذه التصرفات لأنها تضر بصورة الاتحاد الآسيوي والاتحادات القارية. وشدد السركال على قناعته بأنه يجب أن يتقدم أعضاء آخرون ويتحدثوا عن تعرضهم لإغراءات مالية لبيع أصواتهم خلال الانتخابات، ونحن علينا جميعاً أن نشجع كل من يقف ويتخذ مثل تلك الخطوة. وانتقد السركال تدخل المجلس الأولمبي في عملية التلاعب بالأصوات، وقال: يجب منع أي مؤسسة تجر أعضاء الاتحاد الآسيوي إلى الفساد وتسعى لزرعه بتلك المنظومة، لأنها إذا كانت منظمة فاسدة وتدار بمنظومة فاسدة، فهذا شأنهم، إما نحن فأتمنى ألا يجرونا معهم لهذا الموقف. محاربة الفساد وعن توقعاته لمجرى الأحداث بعد تحرك الفيفا عبر إجراء تحقيق داخلي وجمع معلومات مادية خاصة بعد انتشار التقارير التي تحدثت عن وجود شراء أصوات انتخابية، قال: الفيفا يحارب الفساد، وبالتأكيد سيكون للاتحاد الدولي تدخل في هذا الأمر مستقبلاً وأتوقع أن يجري الفيفا تحقيقاً بعد الانتخابات. وشدد على أنه سيقود ثورة تصحيح وحربا مكشوفة على الفساد في حال نجح في الانتخابات، للعمل على لم شمل الأسرة الكروية الآسيوية ووضع البرمجة الصحيحة في العمل وتنظيم الجوانب الإدارية، عبر وضح نظام مؤسسي يعمل وفق آليات تسهم في اللامركزية الإدارية داخل الاتحاد القاري. فخور بما قدمته وعن حظوظه في الانتخابات، قال السركال: أنا فخور جداً بما قدمته من عمل، على مدى تاريخي منذ بداية التسعينيات في الاتحاد الآسيوي، فاسمي لم يلوث طوال تلك الفترة، وسأظل أكافح الفساد دائماً في أي منصب أو موقع أتولاه. وتابع: البعض يحاول تشويه صورتي رغم ذلك، وإظهار أنني صديق لمحمد بن همام الرئيس الأسبق للاتحاد الآسيوي، وهو أمر لا أنكره، ولكن محمد بن همام ابتعد تماماً عن منظومة العمل الرياضي، ومشغول بعمله الخاص، فأنا لا أحتاج تدخله أو دعمه، لأني بالاتحاد القاري قبل مجيئه هو، ولدي اتصالاتي وعلاقاتي التي تزيد على اتصالاته وعلاقاته، وهو يعرف ذلك، ما يعني أنني لا أحتاج لدعم منه، وكل ما يثار من أطراف معادية الآن هدفه التأثير على علاقتي ببلاتر وبالفيفا، وإعطاء انطباع سيئ عن تلك الصداقة. علاقة قوية وأضاف: علاقتي بالفيفا وببلاتر قوية، وأنا كنت داعما قويا لبلاتر، وبالتالي لم يكن لعلاقة الصداقة السابقة مع محمد بن همام دخل في عملي، لأنني الأكثر خبرة، وقدرة على العمل، وسبق وخدمت الاتحاد الآسيوي، وباستثناء التايلاندي ماكودي، فلا أحد لديه خبرة إدارية في الاتحاد الآسيوي من المرشحين الباقين، وبالتالي يجب أن يكون الخيار الصائب والمفاضلة والمنافسة منحصرة بيني وبين ماكودي لأننا الأكثر خبرة وكفاءة، وإن كنت أتفوق من حيث الشخصية والاستقلالية والقدرة على إدارة اتحاد بحجم الاتحاد الآسيوي. ونفى السركال وجود أي توتر بينه وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم، وقال: العلاقة كانت قائمة على الصداقة والود والاحترام، لولا تدخل الشيخ أحمد الفهد الذي أفسدها، وطالب مرشح الإمارات كافة وسائل الإعلام بمختلف فئاتها أن تعمل على التوعية بمحاربة الفساد والرشوة لشراء الأصوات حرصاً على معاني المنافسة الشريفة والروح الرياضية. ووصف السركال برنامجه الانتخابي بالأكثر مصداقية كونه يضم 6 بنود تعتبر قابلة للتطبيق، وقال: أهتم بأن أاقدم وعوداً وتعهدات أقدر على تنفيذها حال نجاحي، وأضاف: سأبدأ تنفيذ التعهدات الـ 6 من أول يوم لي في الرئاسة، لأنها قابلة للتنفيذ ويستطيع أي رئيس أن يطبقها، فلم يكن فيها شيء من الخيال وهي كلها واقعية. وتحدث السركال عما أسماها الأصوات التي تقف في الوسط والتي تحتاج لجهد وعمل أكبر، وذلك بخلاف الأصوات التي أعلنت موقفها بوضوح بأنها مع مرشح ضد آخر، وقال: من يقفون في الوسط بين المرشحين، هم من سيحسمون الانتخابات وهم أيضاً الكتلة التصويتية الكبرى، أما عن التدخل السياسي ورؤساء الدول فهو من الممكن أن يؤدي لتغيير مواقف بعض الأصوات حتى التي أعلنت موقفاً مسبقاً. وأضاف: معظم الدول العربية بغرب آسيا في صفي وتعلم أن لدي ما أقدمه، ولكن فيما يتعلق بموقف الأمير علي رئيس الاتحاد الأردني واتحاد غرب آسيا، فهو تربطني به علاقة متميزة، وهو يقف على الحياد ظاهرياً، ولكن في الباطن فسيكون لديه من يعطيه صوته وسأحترم رأيه أياً كان، ولكني سأحزن بكل تأكيد لو كان ضدي. السركال يقيم مأدبة غداء للبعثة كوالالمبور (الاتحاد) - أقام يوسف السركال، رئيس اتحاد كرة القدم، المرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة، مأدبة غداء بفندق الماريوت أمس، ودعا السركال أفراد البعثة والوفد الرسمي، والفريق الإعلامي المرافق، كما وجه الدعوة إلى عبد الله مطر المزروعي سفير الدولة في ماليزيا. ويقيم السفير المزروعي اليوم مأدبة غداء على شرف السركال، وذلك بفندق ماريوت، بحضور الوفد الإعلامي المرافق وأفراد اتحاد الكرة والبعثة المكونة لحملة السركال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©