الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطن يخصص 10 ملايين درهم لتأسيس كرسي أكاديمي بجامعة زايد

مواطن يخصص 10 ملايين درهم لتأسيس كرسي أكاديمي بجامعة زايد
2 مايو 2011 23:59
خصص المواطن سلطان بن راشد الظاهري، وقفاً تعليمياً بقيمة 10 ملايين درهم، لإنشاء كرسي أكاديمي في التمويل الإسلامي بجامعة زايد، ويخصص الوقف للإنفاق على تشغيل الكرسي الذي يطرح برامج علمية متخصصة في الاقتصاد الإسلامي، وإنجاز بحوث علمية يقوم بها باحثون من داخل الجامعة وخارجها، تتعلق بتطور التمويل الإسلامي، ودوره في تحقيق الازدهار الاقتصادي للمجتمع، في مبادرة وطنية تترجم الوعي المجتمعي تجاه التعليم. ووقع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، مساء أمس الأول، اتفاقية الوقف مع المواطن سلطان بن راشد الظاهري لتأسيس الكرسي الذي أطلق عليه اسم، "سلطان بن راشد الظاهري في التمويل الإسلامي"، وذلك بحضور معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، والشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، والمستشار السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة، ود.سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، ود.نصر عارف مدير معهد دراسات العالم الإسلامي بالجامعة، وصفية سعــيد الرقبـاني رئيس شـؤون التطوير بجامعة زايد، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، وذلك بقصر معاليه في أبوظبي. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن مبادرة سلطـان بن راشـد الظاهري تترجم منظـومة القيـم الحضارية التي غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيـخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي علمنا أنه لا قيمة للمال إذا لم يسخر في خدمة الإنسان. وأشار إلى أن هــذه المبادرة تعلي من شأن الوعي المجتمعي، وتعكس الحس الوطني لأبناء المجتمع الذين تعلو هاماتهم فوق المال، ويجودون به لخدمة تلك الغايات النبيلة التي يقودها التعليم في الدولة. وأوضح معاليه أن الوقف الإسلامي يتسم بخصوصيته الفريدة كمؤسسة تراثية عريقة ارتبطت على مر العصور بالسعي لتحقيق أهداف اجتماعية نبيلة، مشيراً إلى أهمية استثمار الدور الفاعل للوقف في دعم المنظومة التعليمية في المجتمع، ومثمناً ريادة رجال الأعمال والرموز الوطنية في تفعيل هذا الدور بجامعة زايد. وأشاد معاليه برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لمسيرة تطوير التعليم. كما أشاد بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لاستراتيجية تطوير التعليم، والانطلاق بهذا القطاع إلى آفاق عالمية تواكب العصر. وأكد المواطن سلطان بن راشد الظاهري لـ"الاتحاد"، أنه لم يكن يرغب في الإعلان عن الوقف الذي يعتبر واجباً وطنياً وحقاً من حقوق الوطن وأفضاله علينا، مشيراً إلى أن التطور الذي تشهده مؤسسات التعليم العالي في الدولة يمثل أحد الركائز الأساسية في النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا في جميع المجالات. وقال: إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد "طيب الله ثراه" علمنا دائما أن الثروة الحقيقة هي الإنسان، وأن المال لا فائدة له إذا لم يكن سبباً في إسعاد البشر، ومن هنا جاءت هذه المبادرة لخدمة جامعة زايد التي نعتز جميعاً بها كمؤسسة وطنية رائدة تحمل اسم القائد المؤسس. وثمن الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد مبادرة سلطان بن راشد الظاهري في تأسيس الكرسي، بهدف تعزيز الأبحاث العلمية في مجال التمويل الإسلامي الذي تطرح الجامعة برامجه من خلال معهد دراسات العالم الإسلامي، الذي دشنته الجامعة مؤخراً لتطوير الأداء البحثي في مجالات الاقتصاد الإسلامي، ودعم مقومات الخطاب الإسلامي على مختلف الأصعدة، تأكيداً على عصريتها وقدرتها العلمية والعملية في مواكبة التحديات والمستجدات. وقالت صفية سعيد الرقباني رئيس شؤون التطوير وعضو اللجنة المشرفة على الصندوق الوقفي بالجامعة إن تفعيل دور الوقف في خدمة التعليم يعكس أهمية الشراكة المجتمعية في تعزيز التكامل مع الجهود الحكومية في بناء الوطن و تحقيق أهدافه في التطوير والارتقاء بالمجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©