الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة (1 - 2)

16 يوليو 2017 22:11
يزود التفاعل الاجتماعي الطفل بخبرات تعليمية تساعده على تعلم المهارات الاجتماعية واللغوية والحركية وطرق التعبير عن المشاعر والعواطف وتعرفه القيم الأخلاقية. ويلعب هذا التفاعل دوراً كبيراً في عملية النمو الاجتماعي لدى الأطفال العاديين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. فمن منا لا يحتاج إلى تواصل وتفاعل اجتماعي مهما اختلف مستواه التعليمي أو الاجتماعي أو حتى قدراته العقلية والجسدية النفسية؟ كأي فرد من أفراد المجتمع يحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للتفاعل الاجتماعي الذي يكسبهم ثقة وأماناً. وهذا لايعني أن هذه الفئة من الأطفال تحتاج لحنان خاص، لأنها تشعر بكل شيء من حولها رغم أن الله قدر أن تتوقف وظيفة أحد أعضائهم لحكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى. وقد يخطئ بعض الناس بإحساسهم بالشفقة على هذه الفئة فلا يفرقون بين شفقة وعطف. فالطفل المعاق لا يحتاج لشفقة بقدر ما يحتاج لعطف وحنان. والقاعدة الأهم والأعم في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هي التعامل الفردي (أي أن تعامله باستقلالية وتشعره باهتمام وانتباه خاصين). حيث إن إحساس الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة بنفسه يأتي من خلال معاملتك له. فإن أحسسته أنه شخص طيب وأحسسته بمحبتك فإنه سيكون فكرة عن نفسه بأنه كذلك، وأنه ذو شأن في هذه الحياة. أما إن أحسسته بأنه ليس محبباً وأنه شيء غريب فإنه سينشأ على ذلك ويكون فكرة سلبية عن نفسه. وللتواصل الاجتماعي فنون لا تقتصر على طبقة معينة من الناس. فهنالك أيضاً إتيكيت للتعامل مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. فقد يصدف أن تلتقي بهذه الفئة في مكان عام أو في الطرقات أو حتى تكون مستضيفاً لهم في بيتك. فما هي أصول التعامل مع الأطفال في المواقف والمناسبات الاجتماعية؟ أولاً: ما يتوجب عمله عند التقائك أو استقبالك لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة:- 1- حاول أن تبادر بالتعارف وخاصة إذا كان الطفل يستجيب للمس الجسمي بحيث تعانقه بدفء أو كمد يديك لطمأنته وإكسابه شعوراً بالأمن. 2- اسأل الطفل عن اسمه بنبرة هادئة محافظاً على ابتسامتك. فإن كان لا يعرف اسمه انتظر الرد من المرافق له. وبعد أن تعرف اسمه حيِّه باسمه بصوت هادئ (أهلا يا محمود. كيف حالك؟). 3- إن كان لديك أطفال فاطلب منهم أن يبادروا كما فعلت، وذلك لكسر الخوف والغربة في نفس المعاق وأعماقه. كما وعليك تشجيع الأطفال الموجودين على اللعب معه كي لا يضجر الطفل ويضوج. 4- إن الصوت والكلمات المستخدمة جزء لا يتجزأ من عملية التواصل فنبرة الصوت الهادئة وسرعة الكلام البطيئة من شأنهما أن تزرعان الأمن والثقة وتزيدان من تفاعل الطفل ذي الاحتياجات الخاصة. 5- لا تنسى التواصل الجسدي مع هذه الفئة فانحناء الجسم للأمام والذي يرافقه التواصل البصري يعبر عن الاهتمام ويوحي للطفل بأن ما يقوله مهم مما يدعم ويعزز مشاركة الطفل في عملية التواصل. 6- قد يسيئ هؤلاء الأطفال تفسير المواقف الاجتماعية، وقد يستجيبون لها بطريقة غير ملائمة، حيث يكون النمو الاجتماعي لتلك الفئة ضعيفاً ويظهر ذلك في المواقف الاجتماعية، فعلى من يتعامل معهم أن يحاول تفهم ذلك وتداركه بشدهم للمشاركة، وخاصة إن كانوا يحاولون التنحي والانسحاب، فهم بحاجة ماسة للتشجيع على الدمج. 7- من المهم مكافأة أو تعزيز هؤلاء الأطفال لتشجيع التواصل والاتصال لديهم.. وللحديث بقية.. بهاء صدقي القريوني - رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©