الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العاصفة المالية تضرب البورصات العالمية مجدداً

العاصفة المالية تضرب البورصات العالمية مجدداً
10 أكتوبر 2008 23:15
تراجعت الأسواق المالية العالمية مجدداً أمس تحت وطأة مخاوف الأزمة المالية العالمية؛ مقتفية آثار بورصة وول ستريت الأكبر في العالم التي وجدت نفسها عند أدنى مستوى لها أمس الأول منذ خمسة أعوام على الرغم من دعوات السلطات النقدية إلى الهدوء· وعشية اجتماع لبحث الأزمة يعقده كبار المسؤولين الماليين في العالم في واشنطن، خسر مؤشر داو جونز 7,33% أمس الأول ليصل الى 859,19 نقطة في ختام جلسة سابعة من التراجع على التوالي، ولم يقفل المؤشر الرئيسي دون تسعة آلاف نقطة منذ يونيو ·2003 ويأتي هذا التراجع الجديد تحديداً بعد سنة على آخر رقم قياسي سجله المؤشر عندما بلغ 14164,53 نقطة، وخسر قرابة 40% من قيمته منذ ذلك الوقت· وعلق جريجوري فولوخين من مؤسسة ميسكارت نيويورك بالقول: ''إنها حالة الذعر التام، لا تعبير آخر لوصف هذه الحالة''· وطلب زعيما فصيلي الكونجرس الديموقراطي والجمهوري في رسالة إلى بوش الدعوة إلى عقد قمة أزمة لمجموعة الثماني (مجموعة السبع وروسيا) في محاولة لإيجاد حل للمأزق المالي العالمي· وتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو عند الاقفال أمس بنسبة 9,62% ليصل الى 8276,43 نقطة، وهو التراجع الأكبر له خلال 21 عاماً، وهبط مؤشر أسهم بورصة هونج كونج 8% متجاوزاً لأسفل حاجز الـ 15 ألف نقطة في مستهل جلسة التداول أمس، وهوى مؤشر هانج سينج للأسهم القيادية بعد مرور نصف ساعة من بدء جلسة التداول بمقدار 97ر7% أو 29ر1270 نقطة ليصل إلى 95ر14672 نقطة، وكان المؤشر قد خسر أكثر من 8% في الدقائق الأولى من الجلسة· وخسرت بورصة هونج كونج أكثر من 20% من قيمتها منذ 22 سبتمبر الماضي وأكثر من 50% من قيمتها منذ أكتوبر ·2007 وأقفلت بورصة سيدني أمس على تراجع كبير بنسبة 8,3%، وخسر مؤشر ''اس اند بي-ايه بي اكس ''200 360,2 نقطة ليصل الى 3960,7 نقطة، وهو أدنى مستوى له في غضون خمسة أعوام، بينما خسر المؤشر العام 351,9 نقطة ليصل الى 3939,4 نقطة· كما تدهور مؤشر بورصة بومباي في الهند بنسبة 7,9% لدى افتتاح جلسة التداول أمس بسبب حالة الهلع الناجمة عن الازمة المالية العالمية، بحسب وسطاء· وبدأ مؤشر ''سنسكس'' الذي يتضمن ثلاثين سهماً رئيسياً في بومباي يومه خاسراً قرابة 897 نقطة متراجعاً إلى حدود 10431,8 نقطة· وأعرب هيتن اجاروال من شركة انجيل بروكيينج للوساطة عن أسفه للحالة وقال: ''إنه حمام دم؛ لسنا في حالة جيدة على الاطلاق لان الاسواق العالمية لا تتفاعل مع الاجراءات التي اتخذتها السلطات''· كما هبطت بورصة مانيلا بنسبة 8,3% لدى الاقفال أمس بسبب الموجة الجديدة من الهلع التي تجتاح الاسواق المالية وادت إلى تدهور كبير في وول ستريت امس· وانهار المؤشر المركب في مانيلا 190,64 نقطة ليصل الى 2097,80 نقطة· واستهلت البورصات الأوروبية تعاملات الأمس بتراجع حاد بسبب عمليات البيع الهستيري للأسهم من جانب المستثمرين بعد التراجع الكبير لأسعار الأسهم الآسيوية وخسائر الأسهم الأميركية مساء أمس مما عزز المخاوف من تداعيات الأزمة المالية الراهنة· وفي الساعة 07:13 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة ثمانية في المئة إلى 847,8 نقطة، وبلغ انخفاض المؤشر منذ بداية الاسبوع الجاري أكثر من 22 في المئة· وقادت أسهم البنوك الاتجاه النزولي فانخفض سهم بنك باركليز البريطاني 15,6 في المئة وسهم سانتاندر الاسباني 9,8 في المئة وسهم اتش·اس·بي·سي البريطاني 4,3 في المئة، وانخفضت أيضا أسهم شركات النفط فتراجع سهم بي·بي ورويال داتش شل ثمانية و5,9 في المئة على الترتيب مع انخفاض أسعار النفط 4,6 في المئة· وهبطت مؤشرات فاينانشال تايمز 100 البريطاني وكاك الفرنسي وداكس الالماني نحو ثمانية في المئة في المعاملات الصباحية بعد هبوطها عقب الفتح بما يصل إلى عشرة في المئة· كما تدهور مؤشر ''آي ام كي بي'' في بورصة اسطنبول بنسبة 8% لدى افتتاح الجلسة أمس، خاسراً 2498,72 نقطة مقارنة باقفال أمس الأول ليبلغ ادنى مستوى له منذ اغسطس ،2005 أي 28379,99 نقطة· وجاء الهبوط رغم تأكيدات المسؤولين الاتراك بأن الازمة العالمية سيكون لها انعكاسات محدودة على الاقتصاد الوطني بفضل الاصلاحات التي جرت في البلاد بدعم من صندوق النقد الدولي والتي عززت خصوصا القطاع المصرفي بعد أزمة مالية حادة في العام ·2001 ولم تنجح الدفعة التي نجمت عن تخفيض معدلات الفوائد بموجب قرار اتخذته بالتشاور المصارف المركزية الغربية الستة الكبرى يوم الاربعاء الماضي، في النهاية في استيعاب موجة التراجعات· وبقيت الاسواق متوترة على الرغم من التحفيز الذي صدر عن رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه مساء الاربعاء الماضي عندما قال ''عودوا الى رشدكم''، لكن المشكلة الاساسية مستمرة وتكمن في ان سوق التعامل بين المصارف مشلولة لان البنوك توقفت عن اقراض بعضها بعضاً بسبب الهلع من فكرة افلاسات ممكنة· ولا يزال البنك المركزي الاوروبي يعمل في محاولة لاعادة الثقة وقد ضخ 100 مليار دولار في السوق مضاعفاً المبلغ الاعتيادي· ويعاني المدخرون في العالم تداعيات الازمة: ففي المانيا، تبين لـ30800 زبون الماني في أكبر بنك في ايسلندا تم تأميمه ان حساباتهم قد جمدت، وقالت الهيئة الالمانية للرقابة على القطاع المالي أن المؤسسة الأم ''لم تعد قادرة'' على ''تقديم ما يكفي من السيولة''· وأعلنت هولندا أنها ستضع في تصرف القطاع المالي 20 مليار يورو لمساعدته على مواجهة الأزمة الاقتصادية وأنها ستضمن مدخرات 120 ألف زبون هولندي في ''آيس سيف''· ووسعت ايرلندا ضمانتها التامة لتشمل الودائع المصرفية في خمسة مصارف أجنبية تعمل بقوة في البلاد، وهبت بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورج الى نجدة بنك التامين ''دكسيا'' الفرنسي البلجيكي الذي جرى تأميمه جزئياً الاسبوع الماضي، عندما قدمت له ضمانتها بما يسمح له بالاستدانة من الأسواق·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©