ريم حمدان تشيد بـ «بهلول» وابن حيدر يستعد لـ «النمرود»

أعربت الفنانة الشابة ريم حمدان، عن سعادتها بالمشاركة في العمل المسرحي “بهلول”، لفرقة مسرح بني ياس من تأليف جمال سالم، وإخراج حبيب غلوم، وذلك على خشبة مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، على مدى ثلاثة أيام متتالية، كان آخرها الخميس الماضي. وتضيف ريم: تتمحور قصة المسرحية حول “بهلول”، هذا الشخص الذي يكره الأقنعة، ولكن تتبدل قناعاته ويتلون بتلون من حوله، وتعجبه اللعبة ليس لأنه أحبها، بل لأن من حوله يريدون ذلك. فراس الجبريل (أبوظبي) - توضح ريم حمدان، أنها قدمت دور زوجة رئيس الشرطة قائلة: كان دوري في المسرحية غريبا ومؤثرا، فقدمت دور المرأة الوصولية والمادية والمتكبرة، وكنت من خلال دوري في العمل، ألعب على جميع الأطراف، لكي أصل إلى المال وبأي طريقة، وعلى الرغم من كوني زوجة رئيس الشرطة صاحب النفوذ إلا أني تعلقت ببهلول منذ أول لقاء بسبب كثرة ماله. وتضيف: أحببت الدور خاصة أنني تعاملت مع مجموعة متميزة من النجوم وقدمنا فكرة جيدة لاقت قبول المشاهد. وتقول ريم: لن أنسى المجهود الذي قدمه مسرح بني ياس وعلى رأسهم عبدالله بن حيدر، الذي حاول تذليل الصعاب أمام فريق المسرحية، لكي نخرج بهذا العمل الجميل والمتميز والذي لاقى استحسان الجمهور. علامة فارقة وتشير ريم حمدان، إلى الصعوبات التي واجهتها قائلة: كون المسرحية قدمت باللغة العربية الفصحى، كنت أواجه بعض الصعوبات في البداية، لكني استطعت التغلب عليها بمساعدة زملائي، الذين قدموا لي كل العون، ومن هنا أشكر كل الزملاء، على ما قدموه لي في المسرحية من توجيهات والتي ستكون نواة حقيقية لانطلاقة متميزة لي في عالم التمثيل، حيث سيكون هذا العمل علامة فارقة لي في مشواري الفني. وتوضح ريم: شارك في هذا النص المسرحي باللغة العربية الفصحى 15 ممثلاً وممثلة، وكتبه المؤلف الإماراتي جمال سالم قبل خمسة عشر عاماً، وتمحورت فكرته حول الأقنعة. وتهدف المسرحية، التي تجاوب معها الجمهور، إلى أن يتعامل الإنسان بتجرد وواقعية بعيداً عن الزيف والكذب والخداع الذي أصبح من سمات العصر والعلاقات بين الناس. وقد انتهى هذا العرض الخميس الماضي، تمهيداً لانتقاله وعرضه في مكان آخر. ومن جانبه، يقول عبدالله بن حيدر رئيس مجلس إدارة مسرح بني ياس والقائم بدور “رئيس الشرطة” في المسرحية: حاولنا من خلال المسرحية أن نحاكي الواقع الذي نعيشه بعمل مسرحي يلخص واقعنا من خلال الأقنعة التي نلبسها، وإضافة إلى ذلك حاولنا أن نتعمد طرح بعض القضايا التي نمر بها في وطننا العربي. وفي سؤال عن تقديم المسرحية باللغة العربية الفصحى يوضح: هذا النوع من المسرحيات عمدنا إلى تقديمه من خلال مسرح بني ياس لكي نخاطب جميع أطياف المجتمع، بالإضافة إلى تدعيم لغتنا الأم في العمل وقد عمدنا في بعض المشاهد إلى تمرير بعض المصطلحات العامية، وهذا معمول به في المسرح ونستطيع أن نسميه خروجاً عن النص لكي نكون قريبين من المتلقي لدمجه في العمل. وعن جديده يضيف ابن حيدر: أتجه حاليا لإيرلندا للمشاركة بعمل مسرحي تحت عنوان “النمرود” ونتمنى أن يحقق نجاحات في المشاركات الخارجية. كما ستكون هناك مشاركات عدة لنا من خلال مسرح بني ياس نحاول بها الارتقاء بالمسرح الإماراتي. وبخصوص مسرحية “بهلول” فسبق أن قدمتها من قبل ضمن مسرح الشارقة الحديث، وكانت من إخراج حسن رجب وبطولة نخبة من فناني الإمارات مثل مرعي الحليان وإبراهيم سالم. وعندما أخرج حبيب غلوم المسرحية مع مجموعة معظمهم من ليس لديهم خبرة كافية ومع فرقة مجتهدة مثل مسرح بني ياس وفي ظل صعوبة عمل بروفات في أبوظبي، عمد غلوم إلى رؤية إخراجية مغايرة تماماً عن العرض السابق، حيث أوجد عالميين مختلفين “عالم بهلول” و”عالم التخطيط” للقضاء عليه، حيث كان متميزاً في ذلك. تجربة ثرية أما بخصوص الدور الثلاثي المركب “المتسول” و”الشاهد” و”مساعد رئيس الشرطة”، يقول علاء النعيمي الذي أدى هذه الشخصيات: في البداية سأتحدث عن دور بهلول الذي كان مسنداً إلي، من قبل المخرج حبيب غلوم، ولكن بعد ذلك تم إسناده للفنان المتميز والمتألق جمعة بن علي، فقد اتصل بي غلوم وطلب استشاراتي في مشاركة الفنان جمعة فقلت له هو الأنسب لدور بهلول على أن أقوم بعدة أدوار متنوعة، وقد رفضت أن أقوم بدور رئيس الشرطة حتى أمنح الفرصة للشباب الجدد، ليتمكنوا من اكتساب أكبر قدر من الخبرة بوجود فنانين مثل عبدالله بن حيدر وجمعة بن علي وفاطمة جاسم وريم حمدان، وبعضهم جمعتني به أعمال كنت أنا المخرج فيها، فنحن نشكل فريقا واحدا لذلك كانت بوادر العمل مطمئنة، وأنا سعيد بهذه التجربة والتي أحرزت أهدافها.