الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إلزام المدارس الحكومية بيوم مفتوح لأولياء الأمور كل فصل دراسي

إلزام المدارس الحكومية بيوم مفتوح لأولياء الأمور كل فصل دراسي
26 ديسمبر 2009 02:21
أعلن معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، عن إلزام المدارس الحكومية بيوم مفتوح كل فصل دراسي يخصص للالتقاء بأولياء الأمور والاستماع إلى ملاحظاتهم واقتراحاتهم والوقوف على مستوى أبنائهم، على أن يبدأ تطبيق هذا الإجراء الجديد اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني في كافة المراحل التعليمية. وكشف القطامي عن إجراء تعديلات على القرار واللوائح المنظمة لدور مجالس أولياء الأمور، تسمح بإشراك مجالس أولياء أمور المدارس الخاصة في مجالس الأمور على مستوى المناطق، “نظراً لاتساع رقعة وأهمية هذا النوع من المدارس على العملية التعليمية في الدولة”. كما أعلن القطامي في الملتقى التشاركي لمجالس أولياء الأمور بحضور محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية، عن تنظيم الوزارة لمؤتمر سنوي لطرح قضايا ومناقشة مقترحات أولياء الأمور للمشاركة في تطوير العملية التعليمية، ليكون أول تفعيل لدور البيت في العملية التعليمية. وأكد القطامي في تصريحات صحفية أهمية أن تكون هناك شراكة تفاعلية بين المدرسة والبيت باعتبار أن ولي الأمر هو المحرك الحقيقي والأول للتعليم، مشيراً إلى أن الوزارة لديها العديد من المبادرات المستقبلية في هذا الإطار. وطرح رؤساء وممثلو مجالس أولياء الأمور “الرجال والأمهات” على مستوى الدولة، هموم ومقترحات أولياء الأمور على مائدة “التربية”، وذلك في أول ملتقى تنظمه الوزارة لهم منذ سنوات وعقد في فندق البستان روتانا بدبي. وطالب مجالس أولياء الأمور بإشراك أولياء الأمور في عملية التخطيط للتعليم، عن طريق ممثلين لتلك المجالس، وكذلك التعرف على ملاحظاتهم على المناهج وطرق التدريس، بحسب الدكتور خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء الأمور في الشارقة. وطالبت الدكتورة آمنة خليفة أستاذة أصول التربية بجامعة الإمارات في العين، بإعداد دراسة شاملة على مستوى الدولة حول اتجاهات المعلم وممارساته والشراكة مع أولياء الأمور، مؤكدة ضرورة إعادة النظر في تفعيل مشاركة ولي الأمر. واقترح المستشار جاسم بوعصيبة، رئيس مجلس أولياء الأمور في مدرسة بأم القيوين، تنظيم ورش عمل تدريبية لأولياء الأمور لإكسابهم مهارات التعامل ومتابعة أبنائهم والمشاركة في تقييم العملية التعليمية، داعياً إلى رفع الوعي المجتمعي حول دور أولياء الأمور وتشجيع المنافسة بين مجالس أولياء الأمور على مستوى الدولة. كما طالبت مجالس أولياء الأمور بتعريف المعلمين بدورهم تجاه أولياء الأمور بشكل صحيح وتعزيز عملية تطوير المدرس لمواكبة التغيرات والطرق الحديثة في التعليم، داعين إلى تصحيح الاعتقاد الخاطئ عند بعض أولياء الأمور أن التعليم مسؤولية المدرسة فقط، وفقاً للدكتور محمد المنصور رئيس مجلس أولياء أمور رأس الخيمة. ووعد وزير التربية والتعليم، بالأخذ بتلك المقترحات ودراستها والاستفادة منها في تطوير العملية التعليمية عن طريق أخذ المناسب منها لتحقيق ذلك، مؤكداً اتفاقه في المتحدثين في كثير من النقاط والقضايا المطروحة. ويهدف الملتقى الذي عقد تحت شعار “البيت والمدرسة .. شراكة فاعلة” إلى التأكيد على وحدة الأهداف وتكامل الرؤى بين كافة فئات المجتمع المعنية بالشأن التربوي بما يدعم تطوير العملية التعليمية التي هي مطمح مجتمعي في المقام الأول وتسليط الضوء على الدور الفاعل لأولياء الأمور في الارتقاء بمستوى وجودة مخرجات العملية التعليمية. وعمل الملتقى على ترسيخ مبادئ العمل المشترك بين مجالس أولياء الأمور بالمناطق التعليمية والتأكيد على أهمية البعد المجتمعي في كافة الممارسات الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية بمختلف عملياتها واستشراف آفاق تطويرية للعمل في مجال المجالس التربوية للطلبة وأولياء الأمور. وقال وزير التربية والتعليم في كلمة له، “يأتي تنظيم هذا الملتقى في ظل قناعة تربوية وحاجة مجتمعية أساسها تأكيد دور البيت في حقه الأصيل في وجود علاقة تشاركيه فعلية مع مدارس الأبناء، لا علاقة شكلية ليس لها مضمون أو عوائد مثمرة”. وأكد القطامي أن هذه العلاقة تقوم على وحدة الأهداف وتكامل الرؤى في تربية الأبناء، و”لتكون لبنة أساسية ومرتكزاً قوياً وإسهاماً من قبلكم في تدعيم ما نقوم به من جهود تطويرية في المنظومة التربوية التعليمية من خلال خبراتكم وتجاربكم ووجهات نظركم ورؤاكم حول تربية الأبناء”. ولفت القطامي إلى انه “في ظل العالم المتغير والتحديات القائمة والمستقبلية إلى جانب متطلبات التطوير والتحديث للمنظومة التربوية في دولتنا الفتية، أصبحت هناك ضرورة حتمية للمشاركة المجتمعية في مساندة ودعم المدرسة للقيام بدورها وأداء وظائفها”. وشدد القطامي على انه لابد أن تكون مشاركة البيت للمدرسة هي من أولى اهتماماتنا وقناعتنا فبدون مشاركة البيت للمدرسة فإنه من الصعب أن نتوقع مردوداً إيجابياً بين طلابنا سواء في النواحي التحصيلية أو السلوكية أو القيمية. وأضاف القطامي “دور البيت ومشاركته الإيجابية للمدرسة متابعة وتعاوناً وتخطيطاً ودعماً وتواصلاً لا يمكن الاستهانة به أو التقليل منه في الارتقاء بمستوى وجودة مخرجات العملية التعليمية والتربوية”. محاور الملتقى ناقش ملتقى أولياء الأمور ثلاثة محاور رئيسية، أولها خصص لدور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية والتربوية وتحقيق المساندة المجتمعية لبرامج التطوير، من خلال دور أولياء الأمور في تحقيق الدعم المجتمعي لخطط تطوير التعليم ومقترحات ورؤى أولياء الأمور في تحقيق خطط تطوير التعليم. وتناول المحور الثاني أهمية تفعيل أدوار مجالس أولياء الأمور وتحقيق عوائدها التربوية، من خلال مناقشة أدوار مجالس أولياء الأمور على مستوى المدارس والمناطق، ثم دور أولياء الأمور في التواصل مع المدرسة وتكوين علاقة إيجابية فاعلة معها، بالإضافة إلى الأدوار المأمولة من المدارس لدعم وتفعيل مجالس أولياء الأمور. وخصص المحور الثالث لرؤى أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية بالمدرسة، وناقش دور أولياء الأمور في تحقيق التزام الطلاب بالدوام المدرسي والانضباط السلوكي والقيمي بالإضافة إلى مساهمات أولياء الأمور في تحقيق بيئة مدرسية جاذبة وآمنة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©