الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 قتيلاً بتفجير انتحاري وهجوم على حي مسيحي في باكستان

14 قتيلاً بتفجير انتحاري وهجوم على حي مسيحي في باكستان
3 سبتمبر 2016 00:05
مردان، باكستان (وكالات) قتل 14 شخصاً باعتداء شنه انتحاري استهدف محكمة في شمال غرب باكستان. فيما قُتل حارس خلال هجوم على حي مسيحي في ضواحي بيشاور. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن الإرهابين باتوا «في وضع دفاعي»، وليس لهم مكان للاختباء في باكستان. ولقي خمسة محامين وثلاثة من الشرطة وخمسة مدنيين مصرعهم في الهجوم الإرهابي، وقضى محام متأثراً بجروحه في المستشفى، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 14 قتيلا، وكما أسفر الاعتداء عن حوالى 60 جريحاً، بحسب قائد شرطة خيبر باختونخوا، ناصر خان دوراني، خلال تفقده مكان الاعتداء، وأضاف أن «الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بعد وما زال الإرهابيون يحاولون ضرب أهداف سهلة عندما يستطيعون ذلك». وكان المهاجم قد أطلق النار في مدخل المحكمة ثم رمى قنابل يدوية قبل أن يفجر حزاماً ناسفاً بزنة 8 كلج وسط الجموع. وقال الشاهد أمير حسين رئيس نقابة مردان الذي كان في غرفة مجاورة للانفجار، «كان الغبار في كل مكان، والناس يصرخون من شدة الألم»، وأضاف حسين الذي تلطخت ثيابه بالدم إنه «جمع المصابين لوضعهم في سيارات ونقلهم إلى المستشفى». وأضاف «لم أكن أعرف ما إذا كان الذين ننقلهم أحياء أم أموات»، وأكد أمير حسين أن المحامين مستهدفون لأنهم «عنصر مهم للديموقراطية وهؤلاء الإرهابيون يرفضون الديموقراطية». وقال شهود إن المسعفين كانوا يتحركون عبر أشلاء الضحايا والمكاتب والملفات الملطخة بالدماء لانتشال الجرحى وإسعافهم. وحتى مساء أمس، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعد ثلاثة أسابيع من تفجير انتحاري استهدف نقابة المحامين في كويتا في بلوشستان وأسفر عن 73 قتيلا. وعلى بعد 60 كلم من مردان، استهدف هجوم آخر فجر أمس، حياً مسيحياً فقيراً في ضواحي بيشاور، حيث قتل الانتحاريون الأربعة المسلحون حارساً كان يتولى حراسة الحي، بحسب الجيش. وقال الجيش إن الجنود، تساندهم المروحيات، اشتبكوا مع المسلحين الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة بعد أن دخلوا الحي القريب من سد ورساك، شمال بيشاور في مقاطعة خيبر بختنخوا. وأعلن فصيل من حركة طالبان الباكستانية هو جماعة الأحرار مسؤوليته عن الهجوم في رسالة أكدت أن الانتحاريين قتلوا عدداً كبيراً من الضحايا. وغالبا ما يبالغ عناصر طالبان في الحصيلة. وأعلن هذا الفصيل أيضاً مسؤوليته عن أعنف اعتداءين ارتكبهما العام 2016، هما الاعتداء الانتحاري الذي استهدف المسيحيين في لاهور (وسط) وأسفر عن 75 قتيلاً في عطلة عيد الفصح، والاعتداء على المحامين في مستشفى كويتا في شمال غرب البلاد في 8 أغسطس وأسفر عن 73 قتيلًا. وتتعرض الأقليات الدينية للتفرقة والعنف في باكستان التي يدين أكثر من 90% من سكانها بالإسلام سنة وشيعة. وتستهدف حركة طالبان الباكستانية الأقليات والتجمعات السهلة مثل المدارس والمحاكم.. في ديسمبر 2014، هاجمت طالبان مدرسة في بيشاور وقتلت أكثر من 150 شخصاً معظمهم من التلاميذ في أعنف اعتداء تشهده باكستان، وشن الجيش في يونيو 2014 حملة لضرب قواعد المقاتلين في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان ووقف العنف الذي أوقع آلاف القتلى المدنيين منذ 2004. وقالت منظمة العفو الدولية إن على «باكستان بذل مزيد من الجهود لتأمين حماية المجموعات الضعيفة»، وأضافت أن «مجموعات مسلحة تسعى إلى نسف دولة القانون من خلال مهاجمة الأشخاص الذين يدافعون عنها في المحاكم وأولئك الذين يتعين عليها حمايتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©