26 ديسمبر 2009 02:20
انتهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من ابتعاث 713 طالبا وطالبة بينهم 554 لدراسة البكالوريوس و 105 لدراسة الماجستير و54 لدراسة الدكتوراه وذلك في عدد من أرقى الجامعات العالمية بأميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا، بالاضافة الى ابتعاث الطلبة الى دول جديدة مثل اليابان.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن فلسفة الابتعاث للدراسة بالخارج أطلقها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه بهدف إعداد كوادر وطنية متخصصة في مختلف المجالات التنموية التي تتطلبها المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة.
واضاف اليوم تتواصل هذه الفلسفة من خلال ابتعاث الطلبة لدراسة عدد من التخصصات العلمية النادرة، هذا من جهة ومن جهة أخرى تفعيل التواصل الحضاري مع المجتمعات التي يتم ابتعاث الطلبة إليه. وقال معاليه إن الطلاب والطالبات الذين يتم ابتعاثهم يمثلون جسورا للتواصل الحضاري من خلال التعرف على منظومة القيم في تلك المجتمعات، وتقديم منظومة القيم الإماراتية لهم. وقال الدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنه تمشياً مع استراتيجية الدولة بدأت الوزارة في سياسة الابتعاث بالتركيز على “الكيف بدلاً من الكم” من خلال ربطها بحاجة سوق العمل، وذلك بالتركيز على تخصصات علمية نادرة وزيادة عدد المبتعثين.
كما تقوم إدارة البعثات وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإتاحة الفرصة للطلبة المعاقين لابتعاث عدد منهم للدراسة في المؤسسات المتخصصة.
وتم منح 11 طالباً منهم بعثات دراسية لهذا العام للدراسة في عدد من الجامعات، ومن المتوقع زيادة هذا العدد خلال الفترة المقبلة.
وتولت إدارة البعثات والعلاقات الثقافية الخارجية تنظيم وعقد لقاء إرشادي سنوي للطلبة الجدد الحاصلين على بعثات دراسية وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل الدولة وخارجها مثل سفارات الدول التي تم الابتعاث إليها، وكذلك الملحقيات الثقافية التابعة للدولة في الخارج.
وتهدف اللقاءات الإرشادية الى اطلاع الطلبة على النظم التعليمية في تلك الدول وتقديم إرشادات لهؤلاء الطلبة عن إجراءات الحصول على القبول الجامعي وكيفية استخراج التأشيرة اللازمة، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى التي تهم الطلبة، وكذلك الحياة الاجتماعية والقوانين الخاصة بكل دولة.
وأوضح الحساني، أن الإدارة ممثلة في قسم التعاون الثقافي تمثل الوزارة في اجتماعات اللجان المشتركة مع الدول الأخرى وتعد مذكرات التفاهم والاتفاقيات الخاصة بذلك وكذلك المشاركة في اجتماعات المنظمات الأكاديمية الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عقد اللقاءات مع ممثلي أفضل الجامعات العالمية ،وذلك للوقوف على كل ما هو جديد في المجال التعليمي ولمعرفة التخصصات الجديدة التي يتم طرحها في هذه الجامعات ، واختيار الملائم منها لحاجة الدولة.
كما يتم عقد اتفاقيات مع الجامعات “التي نرى أنها تقدم الأفضل ومحاولة الحصول على مقاعد دراسية من تلك الجامعات”، وفق الحساني الذي اشار الى توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة الالمانية للتبادل العلمي والأكاديمي بشأن ابتعاث عدد من الطلبة للحصول على البكالوريوس والماجستير في الجامعات الالمانية تحت إشراف الهيئة.
كما تم التنسيق مع الجهات المختصة لإنهاء برنامج تقديم طلبات الابتعاث لهذه السنة إلكترونيا على الموقع المخصص لذلك، تماشيا مع التحديث والتطوير، وتوفيرا لجهد ووقت المتقدمين
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
