9 يوليو 2010 00:19
أظهر استبيان شمل 3 آلاف و133 مريضا من ثمانية مستشفيات عامة في إمارة أبوظبي أن 83% المستطلعة آرائهم راضين عن الخدمات المقدمة من العيادات الخارجية، و92% لديهم الاستعداد لزيارة نفس المستشفى مرة أخرى للحصول على الخدمات العلاجية.
وبلغ العدد التقديري للمعاملات الطبية 11.6 مليون معاملة في العام 2009، منها 179 ألفا و948 معاملة للمرضى الداخليين، 42% منها كانت معاملات طبية للمواطنين، وفقا لما ورد في التقرير السنوي لهيئة الصحة- أبوظبي لعام 2009.
وأشار التقرير إلى أن عدد وثائق الضمان الصحي للمقيمين يقدر بـ 2.2 مليون عقد، ومعظم المواطنين وعددهم 380 ألفا لديهم ضمان صحي، علما أنه تم تسوية 9.1 مليون مطالبة العام الماضي، منها 98.8% للمرضى الخارجيين.
وحتى نهاية العام الماضي تم ترخيص ألف و77 منشأة للرعاية الصحية منها 39 مستشفى بسعة 3 آلاف و 621 سريرا، و572 مركزا وعيادة طبية و467 صيدلية ومستودعا، علما أن عدد العاملين في تلك المنشآت بلغ 5 آلاف و142 طبيبا و8 آلاف و142 ممرضا وممرضة، و5 آلاف و 630 من المهنيين الصحيين.
وأوضح المهندس زيد السكسك المدير العام لهيئة الصحة – أبوظبي أن الاستبيان الذي شمل مزودي الخدمة الطبية من القطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي جاء لقياس ومتابعة رضا المرضى عن النظام الصحي وبما يضع خط الأساس لتصوير مستوى الخدمات الطبية.
وأوضح أن أولويات الخطة الاستراتيجية للأعوام 2010 – 2014 تركز على سد الثغرات الحرجة في السعة الاستيعابية والتغطية التأمينية، وتحسين المحصلات الطبية، التفتيش والرقابة على الجودة، رفع مستوى تعليم المهنيين الصحيين، زيادة نسبة التوطين في القطاع الصحي، تحسين مستويات الصحة العامة، فضلا عن إدخال مفهوم الشفافية تجاه العملاء والدفع مقابل الجودة وزيادة حجم استثمارات القطاع الخاص، والاستعداد لحالات الطوارئ، وميكنة العمليات الداخلية، إضافة إلى تطوير القوى العاملة الجيدة وتخطيط الإحلال.
يذكر أن هيئة الصحة – أبوظبي هي الجهة الحكومية المنوط بها تنظيم قطاع الخدمات الصحية في الإمارة، ومنذ إنشائها في فبراير 2007 تقوم الهيئة بتطوير استراتيجية للنظام الصحي للإمارة بناء على توجيهات حكومة أبوظبي، حيث تتولى الهيئة مسؤولية إجراءات الترخيص والتفتيش والرقابة بالنسبة للمهنيين الصحيين ومنشآت الرعاية الصحية في الإمارة، كما تتولى مسؤولية تنظيم جميع المستشفيات والعيادات ومنشآت الرعاية الصحية الأولية ومزودي خدمات الضمان الصحي.
وللتعامل مع أولويات الاستراتيجية تنفذ الهيئة في الربع الأخير من العام الحالي حملة للسلامة على الطريق نظرا لأن الإمارات تعد من أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث مرورية في العالم، حيث بلغ عدد الوفيات جراء حوادث الطرق 430 حالة وفاة.
وستركز الهيئة العام الحالي على مكافحة التبغ حيث تشير أرقام الهيئة إلى أن 23% من الرجال هم من المدخنين، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتسبب تعاطي التبغ في وفاة مليار شخص خلال القرن الحالي. علما أن الهيئة ستستمر حتى العام 2011 في حملة مكافحة التبغ حيث ستستهدف المواطنين من أبناء الدولة والناطقين باللغة العربية وتوجه لديهم دعوة للإقلاع عن التدخين.
وستركز من خلال حملاتها التوعوية العام الحالي على موضوع السرطان وتحديدا سرطان الثدي، حيث أن امرأة من بين 8 نساء معرضة للإصابة بالسرطان، وحوالي 130 سيدة تصاب سنويا بسرطان الثدي في الإمارة.
وارتفعت معدلات فحص الثدي من 16 % عام 2008 إلى 67% العام الماضي، وبذلك فإن هذه النسبة تقترب من المعدل العالمي (72%).
وأشار التقرير السنوي للإمارة إلى أن الهيئة انصب تركيزها العام الماضي على توفير رعاية صحية تكون في متناول كل فرد في إمارة أبوظبي وضمان التزام مقدمي الرعاية الصحية بالوصول بخدماتهم إلى مستوى عالمي وفق إستراتيجية الهيئة.
كما أشار إلى أن معدلات الوفيات انخفضت بشكل ملحوظ وباضطراد على مدى السنوات الماضية، حيث بلغ معدل وفيات الأطفال الرضع إلى أقل من 5 لكل 1000 من السكان مقارنة بعام 1990 حيث بلغ نفس المعدل 8 ـ 15 لكل ألف من السكان وسجلت الأمراض الناجمة عن الدورة الدموية السبب الأول للوفاة، وهو ما يمثل 24 % من جميع حالات الوفاة المسجلة في إمارة أبوظبي العام الماضي تلتها الأسباب الخارجية الاعتلال والوفيات والأورام.
وذكر التقرير أن الوفيات الناجمة عن حوادث السير خلال السنوات الثلاث الماضية ظلت على حالها بواقع 430 وفاة العام الماضي بزيادة 8 وفيات عن عام 2008 و3 وفيات عن عام 2007، فيما انخفضت الوفيات الناجمة عن الانتحار من 66 وفاة عام 2008 إلى 51 وفاة العام الماضي في الوقت الذي سجلت فيه حوالي 39 وفاة عام 2007، ولكن حدثت زيادة في الوفيات الناجمة عن الحوادث المهنية بواقع 66 وفاة عام 2007 إلى 82 وفاة العام الماضي، فيما انخفضت وفيات الغرق إلى 13 وفاة العام الماضي و13 وفاة عام 2008 مقارنة بـ 22 وفاة عام 2007.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
