الحاجة إلى البقاء في البطولة والضرورة التي تفرضها الخسارة ذهاباً، تطلقان السؤال: كيف سيخوض ريال مدريد مباراة إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة؟
وتجبر الهزيمة صفر - 2 على ستاد “سانتياجو برنابيو” الفريق الذي يدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على أن يخاطر في مباراة اليوم رغم إقامتها في “كامب نو”.
وفي ظل ذلك كله، ما الذي سيفعله البرتغالي؟ هل سيتخلى عن فلسفة اللعب المحافظ التي اتبعها في لقاءات الكلاسيكو الثلاثة التي أقيمت خلال الأسبوعين الماضيين؟ هل سيراهن على الهجوم في كامب نو، في الوقت الذي لا يزال فيه شبح الخسارة 5 - صفر في الدور الأول من الدوري الإسباني ماثلاً أمام ناظريه؟ ريال مدريد يراهن على آخر أوراقه هذا الموسم قبل نحو شهر كامل من انتهائه.
ويكمن اللغز الرئيسي في المنهج الذي سيتبعه مورينيو في مباراة اليوم، وحتى الآن، قاده رفضه طرق اللعب التي تعتمد على السيطرة على الكرة ورهانه على الأداء الدفاعي إلى مباريات مغلقة ووضع ريال مدريد بعيداً عن المرمى الكتالوني.
كما أن البرتغالي بدا وكأنه يفقد جزءاً من الثقة في رجال مثل الأرجنتيني جونزالو هيجوين والفرنسي كريم بنزيمة، رغم أنه قد أبدى حاجته إليهما كثيراً عندما كانا مصابين في منتصف الموسم، والآن نقلهما إلى الخطط البديلة.
ويمثل لقاء اليوم تجربة للعلاقة الحقيقية التي تجمع مورينيو بلاعبيه، فبعد مباراة الذهاب، وصل الأمر بنجمه ومواطنه كريستيانو رونالدو إلى أن يعرب عن ضيقه إزاء طريقة اللعب، فيما أكدت صحيفة “الباييس” أن العديد من لاعبي الفريق قد انتقدوها.
ويعرف مورينيو أن الرهان على الهجوم أمام برشلونة قد يفتح مساحات شاسعة في دفاعه أمام فريق جوسيب جوارديولا، مثلما حدث في مباراة الخمسة، لكن في المقابل سينهي الخروج من الدور قبل النهائي للبطولة القارية موسم الفريق الملكي فعلياً.
يقترب التحدي الكبير، الذي سيكشف عن الكثير لريال مدريد ولمورينيو، مباراة اليوم قد تضع على المحك مدى وفاء البرتغالي لمبادئه الكروية، وكذلك قدرته على السباحة ضد التيار. وكان البرتغالي جوزيه مورينيو قد طرد من مباراة الذهاب في “ستاد نيو بيرنابيو” لاعتراضه على بطاقة بيبي الحمراء وبعدها اتهم اتحاد الكرة الأوروبي بمنح برشلونة “معاملة خاصة”.
وسيحضر مورينيو مباراة العودة في “كامب نو” من المدرجات وليس من على مقاعد فريق ريال مدريد. ويحتاج المدرب البرتغالي لتطبيق خطة يكون فيها قدر أكبر من المغامرة عن الخطة التي نفذها في مباراة الذهاب عندما اكتفى فريقه بنسبة 21% من الاستحواذ على الكرة ولم يسدد على مرمى برشلونة سوى مرة واحدة فقط طوال المباراة.
ويفكر مورينيو بالدفع بكريم بنزيمة أو إمانويل أديبايور لمساعدة النجم كريستيانو رونالدو في خط الهجوم، إلى جانب الدفع بالنجم البرازيلي العائد من الإصابة كاكا بدلاً من الألماني مسعود أوزيل في خط الوسط. وسيضطر برشلونة من جانبه لإجراء تغييرات عدة بخط دفاعه من جديد بسبب الإصابات.
عدد اليوم
