الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميشيل.. بطل رواية «فرحة الشعب»

ميشيل.. بطل رواية «فرحة الشعب»
29 ابريل 2013 22:11
أسامة أحمد (الشارقة) - واصل الفرنسي ميشيل قناص «الكوماندوز» أو المنقذ الذي سكن «قلب الشعب» مسلسل أهدافه، وكرر مشهد التألق في المباريات الحاسمة والمصيرية، ليقود فريقه إلى فوز جديد، جاء هذه المرة على حساب العين بالهدف الغالي الذي أحرزه في مرمى «البنفسج، ليصبح بقاء الشعب مع كبار دوري المحترفين لكرة القدم أقرب إليه من «حبل الوريد»، ليصبح الهداف الشعباوي الذي خطف الأضواء، بطل رواية «فرحة الشعب» وصانع الانتصارات التي جعلت الفريق يحصل على 10 نقاط من أصل 12 في مبارياته الأربع الأخيرة، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً، بعد أن راهن عليه الروماني ماريوس سوموديكا مدرب الشعب، حينما تسلم مقاليد التدريب، رغم الإصابة التي تعرض لها وقتها، وأعاد قيده مجدداً في قائمة الفريق ليتألق في الدور الثاني، ويمثل الورقة الرابحة للشعب. جماعية الفريق أرجع هداف «الكوماندوز» تألقه إلى الجماعية التي يلعب بها الفريق، مشيراً إلى أن الروح القتالية كانت سمة واضحة في الأداء الشعباوي، ما انعكس إيجاباً على نتائج المباريات الأخيرة، مشيراً إلى أن ثقة المدرب في قدراته وإمكانياته كان لها «مفعول السحر» فيما قدمه من مجهود خلال الفترة الماضية. وقال: «إن انتصارات الشعب التي ارتبطت به، في المباريات الأخيرة من الدور الثاني، أسهم فيها اللاعبون، حيث كان «بيت الكوماندوز» على قلب واحد، من أجل هدف واحد، مشيراً إلى أنه لا يعتبر نفسه منقذ الفريق، لأن ما حدث في الدور الثاني عبارة عن منظومة كاملة. وكشف الهداف الشعباوي عن تلقيه عدة عروض خلال الأيام الماضية لن يستطع الإفصاح عنها حالياً، نظراً لأن تركيزه كله ينصب على كيفية بقاء فريقه مع الكبار في النسخة المقبلة لدوري المحترفين، مؤكداً أنه بعد إنجاز هذه المهمة سوف يكون لكل «حادث حديث». ووجه ميشيل الشكر إلى الإدارة واللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال الفترة الماضية، والتي انعكست إيجاباً على نتائج الفريق في الدور الثاني، معرباً عن ارتياحه التام للتجارب التي خاضها في دورينا الذي وصفه بالجيد. نموذج للهداف من ناحيته، وصف بطى بن خادم نائب رئيس شركة الشعب لكرة القدم رئيس اللجنة الفنية ميشيل بأنه نموذج للهداف «كامل الأوصاف» الذي يحافظ على مستواه بعقلية احترافية جيدة، مشيراً إلى أن اللاعب ظل منذ تعاقده مع الفريق يعمل على تطوير مستواه، بالجلوس مرة مع المدرب، وأخرى مع الطبيب النفساني لتقديم كل ما عنده من أجل الشعب. وقال: «إن رهاننا على ميشيل لم يأت من فراغ، حيث حرصنا على إعادة قيده لقناعتنا بإمكاناته الهجومية، ليعود أكثر قوة، وينجح في قهر الإصابة التي تعرض لها، ويرد عملياً داخل «المستطيل الأخضر» على كل المشككين، فهو يختلف عن بعض الأجانب الذين يلعبون في دورينا بـ «مزاجية». وأشار نائب رئيس شركة الشعب لكرة القدم إلى أن المستوى الذي ظهر به ميشيل لم يكن مفاجأة لهم، لأنه مهاجم بدرجة هداف، يمتاز بالحماس وحب الشعار الذي يرتديه، وتنفجر طاقاته الهجومية، عندما يكون في قمة جاهزيته، كما حدث في الجولات الماضية للدوري. بصمة واضحة من ناحيته، قال الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة، إن ميشيل لاعب مؤثر، كانت له بصمته الواضحة في المباريات الحاسمة لفريقه، مشيراً إلى أنه اللاعب الوحيد الذي صنع الفارق في الأندية الثلاثة التي كانت تصارع للهروب من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بتسجيله في كل مباراة. وقال: «إن مثل هذه المباريات المصيرية تحتاج إلى لاعبين أجانب بمواصفات ميشيل، الذي قدم الإضافة للشعب في الأوقات الحاسمة، مؤكداً أن هداف «الكوماندوز» نجح بمفرده في تسجيل 12 هدفاً، مقارنة بأجنبيي دبا الفجيرة اللذين سجلا 12 هدفاً، وهنا يمكن الفارق في إمكانات المهاجم الأجنبي الذي يحدث الإضافة، مشيراً إلى أن القوة البدنية والمهارة والقدرة التهديفية أهم ما يميز الهداف الشعباوي الذي نجح في قيادة فريقه إلى «بر الأمان». المهاجم المهاري ووصف عبد الرحمن إبراهيم كابتن منتخبنا الوطني والشعب الأسبق ميشيل بالمهاجم المهاري الذي يتمتع بالإمكانات الهجومية العالية، مشيرا إلى انه لاعب حماسي قادر على الوصول لمرمى المنافس في أي لحظة، وقال: «إن ملاعبنا بحاجة إلى مهاجمين أجانب بإمكانات هداف الشعب، والذي لا يتسرب اليأس في نفسه في أي لحظة من المباراة، فهو قادر بما يملكه من إمكانات على «مغازلة الشباك»، كما حدث في المباريات الأخيرة لفريقه». واختتم عبد الرحمن إبراهيم حديثه بقوله: «إن ميشيل أسهم بنسبة 99% في فوز الشعب في المباريات الحاسمة بمجهوده الكبير داخل الملعب وأهدافه الرائعة التي أسعدت كل شعباوي. التعامل مع الضغوط ومن جانبه، يرى ياسر سالم المحلل بقناة أبوظبي الرياضية أن ميشيل من المهاجمين الجيدين في دورينا، وأنه تعامل مع الضغوط التي يمر بها فريقه في بطولة «القاع»، للهروب من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بهدوء، والدليل على ذلك في مباراة العين الأخيرة في الجولة الـ 23 لدوري المحترفين، عندما نجح في خطف هدف الفوز الغالي من فرصة واحدة تهيأت أمام الشعب، ليهدي فريقه أغلى 3 نقاط بكل مهارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©