السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تؤكد أن كلمة رئيس الدولة في اليوم الوطني وثيقة تاريخية يتعين تحويلها إلى مبادرات ومشاريع وبرامج عمل

ندوة تؤكد أن كلمة رئيس الدولة في اليوم الوطني وثيقة تاريخية يتعين تحويلها إلى مبادرات ومشاريع وبرامج عمل
26 ديسمبر 2009 02:09
أكد مشاركون في ندوة قراءة لكلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في العيد الثامن والثلاثين لتأسيس الدولة، أن كلمة سموه "وثيقة تاريخية" تضمنت العديد من العناوين التي تتطلب من المجتمع والمؤسسات تحويلها إلى مبادرات ومشاريع وبرامج عمل. وأشارت القراءة التي نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره بالشارقة أمس الأول، إلى أن المؤسسات الاقتصادية الاتحادية للدولة أثبتت قدرة عالية على تجاوز الأزمة المالية العالمية. وبينت القراءة أن قدرة المؤسسات على تجاوز الأزمة جاء بفضل بنائها كادراً وطنياً من الشباب الذي اكتسب الخبرة ولم يرثها عن غيره، فضلا عن تجاوز هذه المؤسسات، مخاوف من غزو خارجي وأخرى من أمراض سارية. نموذج اقتصادي وأكد النائب الثاني لرئيس المجلس الاتحادي علي جاسم أحمد الذي قدم القراءة في كلمة سموه، "أن التحولات الاقتصادية الحالية التي تمر بها الدولة تهدف إلى إرساء نموذج اقتصادي جديد يتسم بالانتقال التدريجي من مرحلة العمالة الكثيفة إلى مرحلة الصناعات عالية التقنية وكثيفة رأس المال التي أساسها المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة". وأشار إلى أن متطلبات هذا النموذج تتمثل بتطوير سياسات سوق العمل والاهتمام بسياسة التوطين والإحلال وتطوير البنية التحتية في المناطق الأقل نمواً والاستمرار في إصلاح السياسات الاقتصادية والمالية. وأضاف، "إن متطلبات بناء القدرة والطاقة البشرية المواطنة في ظل الخلل السكاني الحالي تعني أن علينا أن نبادر إلى تعميق مفهوم الأسرة وإعادة إحياء دورها في التنشئة الاجتماعية عبر إطلاق مبادرات ومشاريع لتعزيز الشراكة المجتمعية وإحياء الممارسات والقيم الإماراتية الأصيلة كقيم التماسك والتكافل الاجتماعي والاهتمام بالشباب وحمايتهم من الغزو الثقافي وإعادة تشغيل القدرات المعطلة ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكين المرأة بتوظيف إمكاناتها في كل مجالات العمل والاستمرار في دعم القوات المسلحة وتطويرها بحيث تتمكن من حماية مجتمع مسالم في منطقة تشهد بؤراً عالية التوتر". وعما جاء في كلمة سموه بشأن "وطن آمن وتنمية هادفة"، أكد علي جاسم أحمد أن تحقيق هذه الغاية يتحدد في توفير تعليم نوعي وفني متميز في مقابل فرص عمل وخدمات متطورة وسكن ملائم وتأمين صحي وبيئة مستدامة إلى جوار صون الهوية الوطنية وتأسيس الشركات بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الوضع فيما يتعلق بالنقطة الأخيرة لا يزال سلبيا في بعض جوانبه. قيم العدل والمساواة أما على صعيد السياسة الداخلية، فقال إن الكلمة تشير إلى إشاعة قيم العدل وسيادة القانون وتكريس النزاهة والمساءلة والشفافية، مؤكدا أن الأيام المقبلة سوف تشهد إجراءات على هذا الصعيد قانونيا وذلك فضلا عن دعم إبداع الأفراد وتشجيع ممارسة الحوار وضرورة إبداء الرأي والمشاركة في اتخاذ القرار. وقال علي جاسم أحمد فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وتحديداً في أمر الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، إن ما تضمنته الكلمة هو "التأكيد على المساعي السلمية عبر المفاوضات الدولية أو بتحكيم دولي" لاستعادة هذه الجزر. الطاقة النووية السلمية واعتبر أن برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية يهدف إلى تلبية الاحتياجات المستقبلية للدولة من الطاقة المقرون بالحرص على "أعلى معايير الشفافية الخاصة بالأمن النووي والتزام الدولة بكافة القوانين الدولية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة". واشار إلى أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة قد ثمنت الدعم الدولي لاختيار أبوظبي مقرا دائما للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا". كما قال إن الكلمة قد تضمنت إشارات عديدة إلى أن دولة الإمارات هي دولة مسالمة تدعو إلى إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل مثلما دعت "إسرائيل" إلى تفكيك ترسانتها النووية وحثت إيران على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي بصدد مشروعها النووي بالاقتران مع دفع محادثات السلام وتنفيذ استحقاقات مشروع خريطة الطريق وحماية القدس من الاستيطان الإسرائيلي ومطالبة اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" للامتثال لقرارات الشرعية الدولية ورفع الحصار عن غزة. كما دعت الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز خلافاتها، وذلك كله في سياق سياسة خارجية تتسم بالاتزان والانفتاح وتأكيد سيادة الدولة وصيانة كيانها وحماية أمنها وتهدف إلى تحقيق مصالح الدولة والمجتمع وتوثيق أواصر التعاون بالدول الخليجية والعربية والإسلامية والتكتلات الاقتصادية في المنطقة والعالم. واختتم النائب الثاني لرئيس المجلس الاتحادي علي جاسم أحمد ورقته بالإشارة إلى أن الدبلوماسية الإماراتية قد أثبتت حضورا فاعلا في المنطقة وفي المحافل الدولية والإقليمية دفاعا عن المصالح الوطنية ونصرة للقضايا العادلة وفي طليعتها قضية فلسطين وترسيخ الأمن والاستقرار في كل من العراق ولبنان وأفغانستان واليمن والصومال إلى جوار مواجهة الإرهاب والتطرف ومساندة الجهود الدولية في سعيها إلى إخماد بؤر التوتر. اتحاد الكتاب وكان الشاعر حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية والمهنية في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، قدم للندوة حيث أكد أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله تأتي مكاشفة عميقة وتطرح كمنهاج للعمل في السنوات التالية. وقال في العام 2005 جاءت كلمة سموه وكأنها جسر بين الماضي والحاضر من جهة والمستقبل من جهة ثانية وفيها طرح للمرة الأولى مفهوم تمكين المواطن، وفي العام 2007 طرح سموه مفهوم تمكين المؤسسة الوطنية. وقال الصايغ إن هذه الخطوة تعتبر مرحلة ثانية في بناء الدولة بعد مرحلة التأسيس التي أنشأها المؤسسان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمهما الله وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأكد الصايغ أن خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في اليوم الوطني الثامن والثلاثين يبلغ ذروة القرار والتعميم والإرادة والنداء ويحمل رسالة بل رسائل موجهة إلى المسؤولين والموظفين والمواطنين والى كافة أفراد المجتمع من نساء وشباب والى المؤسسات على أساس قطاعي. وفي الخطاب الأخير عناوين رأى اتحاد كتاب الإمارات أن يعقد لها هذه الندوة حيث تتطلب هذه العناوين مبادرات من المجتمع نحو تحويلها الى مشاريع وبرامج عمل. واختتمت الندوة بحوار مفتوح بين المحاضر والحضور اتسم بالتأكيد على أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة عبارة عن منهج عمل يجب على الجميع تنفيذه والعمل به من قبل المسؤولين والأفراد والمؤسسات وكافة شرائح المجتمع
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©