الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيادٍ ناعمة تبدع في صيانة السيارات ومحركات الطائرات

أيادٍ ناعمة تبدع في صيانة السيارات ومحركات الطائرات
30 ابريل 2013 00:00
شهدت المسابقة الوطنية مهارات الإمارات 2013، التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، مشاركة قوية للعنصر النسائي في المهن الفنية الثقيلة، كصيانة السيارات ومحركات الطائرات وشبكات الحاسوب والألياف الضوئية ومهارة اللحام والتصميم والتمريض والتكنولوجيا. وركزت المسابقة، التي أُقيمت مؤخراً في المركز الوطني للمعارض برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، على تشجيع الشباب للتعاطي مع المجالات التقنية والمهنية، التي تسهم في إلهامهم للاضطلاع وتبني مسارات وظيفية جديدة قائمة على التكنولوجيا والحرف التقنية. استهدفت مسابقة مهارات الإمارات إفراز نخبة من المتميزين في جميع المهارات سيتمخض عنها فريق دولة الإمارات للمهارات الذي سيتلقى تدريباً في 17 مهارة ليشارك في مسابقة المهارات العالمية التي ستقام يوليو 2013، وسلطت الضوء على مواهب 425 مشاركاً من جميع أنحاء الإمارات من خلال 19 فئة مختلفة ضمن فئات المهارات الحرفية والتكنولوجية، حيث قسم المكان الذي وصلت مساحته إلى 20 ألف متر مربع بست قاعات بأرض المعارض، إلى زوايا مجهزة بكل ما يلزم المتسابقين، الذين انهمكوا في أعمالهم متحدين الوقت، حيث كان التحدي الكبير بالنسبة لهم أن ينجزوا أعمالهم وفق ما تم الاتفاق عليه والتدريب عليه بقياسات مضبوطة أو إيجاد برامج أو تصليح قطع معينة، أو تصميم ثوب معين بشكل متكامل لا تشوبه شائبة، في مكان مفتوح. تصميم الأزياء وتقول فاطمة علي بن ماضي طالبة تصميم أزياء معهد الجاهلي بالعين للتدريب والتطوير المهني، وهو معهد حكومي يشمل أكثر من تخصص، إنها تشرف على 5 متسابقات في مهارة تصميم الأزياء، وفرشت أقمشة أمامهن من اللون والخامة ذاتهما، وتجهز المكان بماكينة الخياطة وخيط التلي، وكل ما يمكن أن تحتاج إليه من أدوات لتخرج المتسابقة بتصميم يتميز بالإبداع ونظافة العمل بالمرور بجميع مراحله من تفصيل وخياطة وكي في ظرف ثمان ساعات مقسمة على يومين، اليوم الأول 5 ساعات، بينما تستغرق في اليوم الثاني ثلاث ساعات فقط، والمتسابقات ينتمين لمختلف «الثانويات» الفنية في الدولة، ولهن ميول في التصميم تقدمن للمسابقة وخضعن لتدريب، وأجيب عن كل أسئلتهن التي يمكن أن تطرح في المسابقة. مهارة إلكترونية من جهتها، تقول ياسمين أبو كحيل من معهد التكنولوجيا التطبيقية برأس الخيمة مسؤولة عن 10 متسابقين من مختلف معاهد الدولة ومختلف الثانويات الفنية ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية، إن المتسابقين خضعوا لتدريبات سابقة خصت كل ما كان يتوقع من المسابقة، موضحة أنه على المتسابق في مهارة الإلكترونيات، الذي يعمل بشكل فردي أن يتميز بصنع وإدارة جهاز جاهز للعمل في نهاية المسابقة. وتضيف: بالإضافة للتوجيهات التي يتلقاها المتسابق، فإن هناك خطة يجب أن يمشي عليها، بحيث وزعت عليهم مجموعة من الدوائر الإلكترونية المفروض أن يصنعوها، كما يعطى المتسابق مجموعة من النماذج التي يجب أن يعمل عليها، بحيث يجب أن يكون ملماً بكل الحاجات المتعلقة بالإلكترونيات، ويقدم خلاصة ما تعلم في أداة تعمل أمام اللجنة مراعيا الوقت والدقة في الصنع والجودة فيها. تصميم المجوهرات وعرفت مسابقة الإمارات 2013 مشاركة واسعة للإناث اللواتي اقتحمن، بعض المهارات، التي كانت حكراً على الشباب، بينما شارك الشباب في مهن تعتبر خشنة بالنسبة للجنس اللطيف، إلى ذلك شاركت في مسابقة تصميم المجوهرات 10 بنات من أبوظبي، عجمان، العين منهن متسابقتان من الجامعة و8 من مختلف المدارس الثانوية، خضعن لتدريب لمدة شهر ونصف الشهر في مجال هذه المهارة، ليشاركن اليوم لصنع تعليقة من الفضة تحترم كل المعايير المطلوبة من لجنة تحكيم المسابقة، إلى ذلك تشير حمدة محمد مسؤولة عن المجموعة من المعهد الوطني للتدريب المهني بدبي إلى أن قيمة المسابقة تتجلى في تحدي الوقت والقدرة على استثماره بالشكل الصحيح، وتجاوز الضغط النفسي للخروج بتجربة رائعة. وعن محتوى مسابقة تصميم المجوهرات، قالت إن المتسابقات أُعطين شريحة فضة وجهزت لهن بيئة العمل وتوفير كل الأدوات، كما مُنحن معايير ومقاسات يجب أن لا يتجاوزنها مع مراعاة الدقة والجودة في الصنع لتفرز المتسابقة تعليقة جميلة بمستوى رفيع، وقسم العمل على يومين، اليوم الأول الذي تستغرقه المتسابقة في القص وضبط القياسات واللحام، في حين تعمل في اليوم الثاني وخلال 3 ساعات على برد القطعة، وكل ذلك يتم يدوياً، موضحة أن أكبر تحد بالنسبة للمتسابقات يتشكل في الارتباك نتيجة مرور الزوار من المكان، وفي صعوبة إدارة الوقت، موضحة أن ذلك يدخل في ضروريات العمل كقوة التحمل والصبر وفن إدارة الوقت. الحاسوب أما كريم محمد رجب المسؤول عن مجموعة تتكون من 24 متسابقاً في مهارة التصنيع بمؤازرة الحاسوب، بينهم متسابقتان وهما الياسة وريم، فيشير إلى أن المتسابقين من مختلف المعاهد التكنولوجية التطبيقية في جميع الإمارات والثانويات التطبيقية، موضحاً أن كل معهد أو ثانوية تختار أفضل من يمثلها في المسابقات، من خلال تصفية داخل المعهد، ويخضعون لتدريب مكثف. أما عن فحوى المسابقة، فقال: نستخدم لغة برمجة معينة للقيام بتصنيع أشكل بقياسات ومعطيات، بحيث نوزع عليهم نماذج على ورق مطبوع، ويجب أن يتم تصنيعه على أرض الواقع، فبعد أن ينجز المتسابق البرنامج يقوم بمحاكاة الشكل للتأكد من القياسات وتصنيع القطعة على آلة متواجدة أيضا بالمكان، بحيث يقوم المتسابق بنقل البرنامج إلى الماكينة الرئيسية للقيام بعملية التصنيع بعد اختيار أدوات التصنيع اللازمة، ويشدد رجب على أنه لا يجوز أبداً تجاوز هذه المقاسات، كأن نصنع مثلاً صمام أمان فالمليمتر يخلق فرقاً كبيراً في هذا الإطار، كما أن الشكل النهائي يجب أن يحترم المعايير المطلوبة. تصميم الجرافيكس أما علياء النقي، فهي متطوعة للإشراف على 17 متسابقاً، منهم 8 فتيات في مجال تصميم الجرافيكس وسبق، وفازت بالميدالية الفضية بمسابقة مهارات الإمارات في هذا المجال، كما حصلت على الميدالية الذهبية كأفضل متسابقة على مستوى مهارات الخليج، وهي أعلى درجة، بينما حصلت على الميدالية الفضية في مهارة الجرافيكس في المسابقة التي نظمت بمسقط السنة الماضية وكل متسابق يعتبر فائزاً نظراً للخبرات التي تتكون لديه من خلال المسابقة نفسها ومن خلال التدريبات والضغوط التي يتلقاها، وأوضحت أن كل ذلك يصقل مهاراته في اتجاه التحمل، وتتكون لديه قدرة على إدارة هذه الضغوطات، ما ينعكس عليه في الدراسة والتحصيل العلمي بشكل عام. وفي سياق مسابقة تصميم الجرافيكس، توضح أيضاً أن المتسابقين الذين تلقوا عدة تدريبات في هذا المجال عليهم احترام كل المعايير المطلوبة من اللجنة، بينما ستكون المسابقة على يومين بامتحانين يجتازهما المتسابق، ولهما خطوط يجب احترامها مع حرية في الإبداع، موضحة أن هذه الحرية مهمة مع التقيد بالأساس، موضحة أن المتنافسين يخضعون لتقييم في اليوم الأول وتقييم في اليوم الثاني، ثم يتم جمع الدرجات لتفرز النتائج ثلاث ذهبيات. محركات السيارات مرتدية معطفاً أبيض، «منعكفة» خلف محرك السيارة غير مبالية بما يدور حولها، همها الوحيد هو إصلاح العطب الحاصل في جزء من المحرك خلال الوقت المخصص، ويدخل ذلك في إطار مهارة إصلاح السيارات التي يُشارك فيها 12 متسابقاً، وعرفت المسابقة مشاركة 6 بنات مناصفة بين الذكور والإناث، حيث استطاعت المتسابقة فاطمة أحمد سيف من المدرسة الفنية الثانوية بعجمان من تمرين ناقل الحركة في وقت قياسي، قبل الوقت المحدد بـ 20 دقيقة، ويمر الامتحان وفق فاطمة بثلاثة امتحانات منها تمرين المحرك، ونظام المكابح، والامتحان الفردي، وتضيف فاطمة أنها تهوى هذه المهنة بشكل كبير، وخضعت لتدريب متخصص، مؤكدة أنها ترغب في ولوج مهنة إصلاح محركات الطائرات. محركات الطائرات تتمحوَّر مهارة صيانة محركات الطائرات حول عمل متخصص، بحيث يتولى المهني مسؤولية فحص نظم الطائرات وصيانتها وحل المشكلات التي تواجه هذه النظم، وإنهاءها وتركيبها، كما يجب على متخصص صيانة الطائرات عند الانتهاء من أداء العمل المطلوب التصديق على عملية الصيانة التي تم تنفيذها مع العلم بأن الممارس المتخصص الذي يمتلك صلاحية التوقيع على السماح للطائرة بدخول الخدمة، إلى ذلك يقول سعيد محمد سعيد النهدي من بولي تكنيك فرع العين إن مهارة صيانة المحركات يُشارك بها 11 متسابقاً بينهم 4 بنات، يتلقون تدريبات في بولي تكنيك قبل المسابقة، موضحاً أن التحدي الكبير هو الوقت، بحيث من شروط المسابقة أن ينجز كل متسابق عمله في وقت وجيز، مؤكداً أن من استطاع أن يحقق نجاحاً هو من يتمتع بالثقة في النفس والهدوء في العمل، لافتاً أن أحد المتسابقات أبلين بلاءً حسناً، مشدداً أن المهني يجب أن يتوافر على مهارة عالية وردة فعل سريعة، مع أن هذا المجال لا يحتمل الخطأ، مؤكداً أن ذلك قد يكلف حياة مئات من الناس، لافتاً أن مسؤولية صيانة الطائرات مسؤولية جسيمة من الضروري أن يمتلك صاحبها مهارة كبيرة. مهارة في التعامل مع أعطال «الروبوت» يقوم متخصصو الروبوت المتحركة بتجميع وتركيب وإدارة النظم الميكانيكية المثبتة بداخل الروبوت المتحرك، فضلاً عن تركيب نظم التحكم الخاص به وتشغيله وحل الأعطال المرتبطة به، ليتم اختبار قدرة المشاركين على جمع الأجزاء الميكانيكية، والتحكم عن بعد في الروبوت وبرمجته وأداء المهام الأخرى المحددة ضمن نطاق المسابقة، إلى ذلك يقول عمر عباس حكم في مسابقة الروبوتات التي تضم 12 فريقاً، كل فريق يتكون من متسابقين، بمشاركة 4 فرق للبنات، إن كل المتسابقين ينتمون للمدارس الثانوية الفنية في كل الدولة والمعاهد التكنولوجية، موضحاً أن المسابقة تشمل على امتحانين، كل يوم امتحان وتنقسم أيضا لجانبين منها الليجو، ومنا الروبوتينو، وهو جهاز جاهز يلزم برمجته من طرف المتسابق ليمشي على خطوط معينة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©