البابا بندكت يتعرض لاعتداء في قداس الميلاد

ظهر البابا بندكت الـ16 أمس على شرفة كاتدرائية القديس بطرس وهـو فـي صحـة جيـدة على ما يبدو، بعد الاعتـداء الـذي تعـرض لـه خـلال قـداس أعياد الميلاد منتصف الليلة قبل الماضية. وأمام ساحة تغص بالحشود قال البابا إن المجتمع لا يتأثر حاليا “بأعمق وأخطر أزمة اقتصادية، ولكنه أيضا يعاني بالدرجة الأولى من أزمة أخلاقية، ومن الجروح المؤلمة من الحروب والنزاعات”. ودعا إلى “استقبال” المهاجرين الذين يدفعهم “الجوع” و”التعصب” أو “تدهور” البيئة. وأضاف “أمام نزوح أولئك الذين يهجرون أرضهم ويدفعهم الجوع والتعصب أو التدهور البيئي بعيدا، تشكل الكنيسة حضورا يدعو إلى الاستقبال”. وعبر أيضا عن تضامنه مع “الذين ضربتهم الكوارث الطبيعية والفقر في المجتمعات الغنية أيضا”. وكانت امرأة تدعى سوزانا مايولو (25 عاما) تحمل الجنسيتين الإيطالية والسويسرية قفزت فوق أحد الحواجز واندفعت نحو البابا وأسقطته أرضا في بداية قداس ليلة عيد الميلاد. وجذبت مايولو رداء البابا وسط صرخات الحاضرين، فتصدى لها أحد رجال الأمن لتسقط هي والبابا على الأرضية الرخامية للكاتدرائية. وساعد رجال الأمن البابا على النهوض وقبضوا على مايولو وشرعوا في التحقيق معها. ولم يصب البابا بأذى وواصل القداس الذي استمر ساعتين، لكن الكاردينال الفرنسي (روجيه ايتشجاري (87 عاما) والذي كان في موكب بنيديكت أصيب بكسر في ساقه، ونقل إلى المستشفى على كرسي متحرك. وبدت الصدمة على وجوه حراس أمن الفاتيكان وأصيب الأساقفة بالذهول مع وقوع الحادث في بداية القداس الذي يعظ فيه البابا حوالي 1.1 مليار كاثوليكي في العالم بمناسبة أعياد الميلاد. وقال الفاتيكان أمس إن المرأة “غير مستقرة نفسيا” ولم تكن مسلحة ولم تكن نواياها سيئة، مضيفا أنه “تم نقلها إلى مؤسسة طبية لإخضاعها لفحوص”. وذكر فيديريكو لومبـاردي المتحـدث بـاسـم الفاتيكـان أن هذه المـرأة حاولـت العام الماضـي القفـز فـوق الحـواجـز للاقتـراب من البابا في قداس العام الماضي أيضا.