أعلنت روسيا أمس أنها سلمت بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي مسؤولية السيطرة على المناطق العازلة حول الإقليمين الجورجيين المنشقين، فيما أعلنت تبليسي أن اتفاق انسحاب القوات الروسية من المناطق العازلة لن يحترم إلا إذا انسحب الجنود الروس بحلول اليوم الجمعة من اخالجوري (وسط)· واستعر الجدل حول استكمال الانسحاب قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الفرنسى كوشنير إلى جورجيا للتحقق من إتمام عملية انسحاب القوات الروسية·
وقال المتحدث باسم ''الخارجية'' الروسية أندريه نيسترينكو في تصريحات للصحفيين في مؤتمر صحفي في موسكو ''تم تسليم عملية السيطرة على الأمن في المناطق الجورجية المتاخمة لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا منذ 9 أكتوبر، أي من الآن فصاعداً، إلى بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي''· وأضاف نيسترينكو ''من جانبنا نفذنا كل ما وعدنا به وكل شيء وقع عليه رئيسنا··· لقد سحبت روسيا كل قوات حفظ السلام التابعة لها من هذه المناطق''· يذكر أنه بمقتضى وقف لإطلاق النار تم بوساطة الاتحاد الأوروبي تملك موسكو مهلة حتى اليوم الجمعة لسحب قواتها من المواقع التي تحتلها داخل جورجيا منذ حربها مع جورجيا التي استمرت خمسة أيام قبل شهرين·
من جانبه، أعلن أمين مجلس الأمن الوطني في جورجيا الكسندر لومايا أمس أن بلاده تعتبر أن اتفاق انسحاب القوات الروسية من المناطق العازلة لن يحترم إلا إذا انسحب الجنود الروس بحلول اليوم الجمعة من اخالجوري (وسط)· وكانت اخالجوري التي يسيطر عليها الجنود الروس، جزءاً من منطقة أوسيتيا الجنوبية في عهد الاتحاد السوفييتي وتشكل منطقتها الشرقية· وأعلن أن ''موقف الحكومة الجورجية حازم، وان الروس لا يحترمون التزاماتهم إذا لم ينسحبوا من اخالجوري في موعد أقصاه العاشر من اكتوبر''·
وأضاف ان ''جورجيا تطالب بقوة بالعودة إلى الوضع السائد قبل السابع من اغسطس، وهو ما تنص عليه الاتفاقيات التي تفاوضت عليها رئاسة الاتحاد الاوروبي الفرنسية دون ادنى غموض''· وتصر السلطات الجورجية على انسحاب الروس من اقليم اخالجوري لانه كان حتى النزاع الاخير في اغسطس، تحت ادارة تبيليسي في حين ان باقي اراضي اوسيتيا الجنوبية مستقلة واقعياً منذ بداية التسعينات· وبعد الهجوم العسكري الذي شنته جورجيا على اوسيتيا الجنوبية لاستعادتها في الثامن من أغسطس اعاد الرد العسكري الروسي للاوسيتيين الجنوبيين السيطرة على منطقة اخالجوري· وينص الاتفاق المبرم بين الاتحاد الاوروبي وروسيا على سحب القوات الروسية من المناطق العازلة الى المواقع التي كانت تنتشر فيها قبل السابع من اغسطس· واعلن لوماييا ان ''العسكر الروس لم ينتشروا ابدا في منطقة اخالجوري التي تعتبر تشكيلتها الاتنية جورجية''·
واستعر هذا الجدل قبيل وصول وزير الخارجية الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حالياً، إلى جورجيا في زيارة تستغرق يومين للتحقق من التزام روسيا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار·
وسئل كوشنير امس عن قضية اخالجوري فقال انها ''مرحلة اخرى'' ينبغي البدء بها في 15 اكتوبر خلال مشاورات حول القوقاز في جنيف· واضاف الوزير الفرنسي ان ''قوات السلام الجورجية لا تستطيع حالياً العودة الى هذه المنطقة· الامر سيشكل مرحلة اخرى· اننا نتقدم تدريجا''· وتابع ان ''مشكلة عودة النازحين ستبحث'' خلال المشاورات نفسها في جنيف·
عدد اليوم
