تحليل وتوجيه للصافرة والراية

من خلال متابعة الأداء التحكيمي عبر الشاشة الصغيرة لمعظم لقاءات الجولة الثامنة من دوري الإمارات الاحترافي، فإنني أريد التركيز في زاوية هذا الأسبوع على مسألتين مهمتين، أولاهما تتعلق بمعايير الفرصة المحققة للتسجيل التي تتطلب إشهاراً للبطاقة الحمراء في حال منعها من خلال ارتكاب مخالفة تستوجب الإعلان عن ركلة حرة أو ركلة جزاء، وهذا ما كان يجب تطبيقه في لقاء عجمان والأهلي، إضافة إلى واجبات الحكم المساعد في تحمل مسؤولياته بالمساعدة الإيجابية في تحديد مكان ارتكاب المخالفة، خصوصاً منها تلك التي ترتكب على خط منطقة الجزاء أو قريباً منه داخلها أو خارجها، وهذا ما كان يجب أن يحصل في أكثر من لقاء من لقاءات الجولة الثامنة لهذا الدوري الكروي الاحترافي. ففي الدقيقة 57 من لقاء عجمان والأهلي قام حارس مرمى عجمان بلمس الكرة عن عمد خارج منطقة جزائه بغية إبعادها عن سيطرة مهاجم الأهلي الذي كان ستتوافر له كل معايير الفرصة المحققة للتسجيل، لو لم تتم مخالفة اللمس المتعمد للكرة من قبل حارس مرمى عجمان، بدءاً من إمكانية السيطرة على الكرة من قبل مهاجم الأهلي، ثم انفراده بالمرمى الخالي حتى من حارسه مع تواجد باقي مدافعي عجمان خلفه، والخطأ هنا انطلق من عدم احتساب الحكم للمسة اليد المتعمدة للحارس. أما في الدقيقة 75 من زمن المباراة فقد أشهر الحكم البطاقة الحمراء بحق مدافع عجمان لمنعه من فرصة هدف محقق لصالح الأهلي، لكن واحدة من أهم معايير الفرصة المحققة للتسجيل لم تكن متوافرة بسبب استمرار تواجد مدافعين اثنين من عجمان أمام مهاجم الأهلي لحظة ارتكاب المخالفة. أما المسألة الثانية المثيرة للجدل في هذا الأسبوع الثامن للدوري، فقد كانت في قلة من المخالفات التي واكبتها شكوك في مكان ارتكاب المخالفة. وبعد، فكل ما ذكرت من تحليل وتوجيه، هو دروس مستفادة أتمنى أن يكون لها صداها الإيجابي لدى جميع الحكام دون استثناء.