قال شهود عيان إن طائرة غير معروفة الهوية قصفت معقلا لمسلحي ''المحاكم الاسلامية'' في وسط الصومال أمس من دون معرفة ما إذا كان القصف قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين·
وقال حسن معلم المقيم بمنطقة جوبجدود على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي مدينة بيداوا: ''قصفت طائرة مشارف القرية···اهتزت الأرض كلها، لكننا لا نعرف الأضرار الناجمة أو ما إذا كان قد سقط قتلى· إنها تحلق فوقنا منذ الصباح''· ولم تتضح هوية الطائرة·
وكان قصف جوي أميركي في مايو الماضي قد أدى الى مقتل زعيم حركة ''الشباب المؤمن'' آدن حاشي عيرو الذي قيل انه اكبر عضو على صلة بتنظيم ''القاعدة'' الارهابي في البلاد· ووقع هذا الهجوم في وسط الصومال أيضا·
وتقول واشنطن ان جماعة الشباب الصومالية لها صلة بالتنظيم الارهابي، وانها وفرت ملاذات آمنة لإرهابيين، منهم منفذو التفجيرات التي استهدفت السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام ·1998 كما يشتبه في ضلوع ناشطي القاعدة في الصومال في هجوم انتحاري على سواحل كينيا عام 2002 أدى الى مقتل 15 شخصا في شاطئ فندق يملكه اسرائيليون·
وفي إبراز لانعدام الامن في العاصمة الصومالية قالت منظمة (اس·او·اس) الخيرية التي ترعى الاطفال أمس إنها ستغلق مدرستين هناك وإنها ستجلي أربعة مدرسين احتجزتهم قوات الامن الصومالية خلال معركة جرت في الجوار الثلاثاء الماضي·
وفي تطور ايجابي هبطت بسلام أمس طائرة تقل 120 مرحلا صوماليا من السعودية في مطار مقديشو الدولي· وفي الشهر الماضي هدد مقاتلو الشباب باسقاط اي طائرة تستخدم المدرج الساحلي وأطلقوا قذائف مورتر على طائرة حربية تابعة للاتحاد الافريقي هبطت هناك· وكانت الطائرة القادمة من السعودية هي أول طائرة تهبط في المطار منذ ذلك الحين·
من جهة اخرى، قال دبلوماسي على هامش اجتماع في بودابست أمس إن حلف شمال الاطلسي سيعزز انتشاره الحالي في المحيط الهندي للمساهمة في مكافحة القرصنة قبالة الصومال بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي·
واعلن دبلوماسي رافضا كشف هويته ان وزراء دفاع الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الذين سيختتمون اجتماعهم اليوم الجمعة في العاصمة المجرية ''اتفقوا على ارسال سفن قريبا للمساهمة في مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية ومرافقة السفن التي تنقل مساعدات برنامج الاغذية العالمي''·
وأوضح أن تلك العملية ستكون ''مكملة لمبادرات اتخذتها اطراف اخرى لا سيما في الاتحاد الاوروبي'' دون المزيد من التفاصيل حول عدد الوحدات التي ينوي الحلف الاطلسي ارسالها الى القرن الافريقي وخليج عدن·
وقد تدخلت بحرية دول تنتمي الى الحلف الاطلسي لا سيما التي تشارك في عمليات مراقبة الملاحة البحرية في اطار مكافحة الارهاب ومساعدة القوات المنتشرة في افغانستان، مرارا ضد القراصنة الصوماليين·
وتكفلت كندا بشكل خاص بمسؤولية مرافقة سفن برنامج الاغذية العالمي حتى نهاية اكتوبر الجاري· واعربت عشر دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي مطلع الشهر الحالي عن استــــعدادها للمشاركة في عملية عسكرية جوية وبحرية لمكافحة القرصنة قبالة الصومال والشــــــروع فيهــــا اعتبـــارا من نوفمبر المقبل بتنسيق مع الحلف الاطلسي·
وقال وزير الدفاع الفرنسي الذي استقبل نظراءه في الاتحاد الاوروبي في دوفيل بغرب فرنسا إنه ''يأمل توفر وسائل الحلف الاطلسي وبالخصوص الوسائل الاميركية''·
في مدينة بوصاصو الصومالية، قال مسؤول حكومي إقليمي إن قراصنة صوماليين أطلقوا سراح ناقلة يابانية للمواد الكيميائية وأفراد طاقمها أمس بعد دفع فدية قيمتها 1,6 مليون دولار·
وكان مسلحون قد احتجزوا السفينة (إم·تي·إيرين) في أغسطس الماضي، بينما كانت في طريقها إلى الهند من فرنسا عبر خليج عدن·
وخطف مسلحون صوماليون 30 سفينة على الاقل هذا العام وهاجموا سفنا أخرى كثيرة في أكثر مناطق الشحن ازدحاما وخطورة في العالم والتي تصل أوروبا بآسيا والشرق الاوسط· وقال عبدالقادر موسى يوسف مساعد وزير المصايد في ولاية ''بونتلاند'' الواقعة في شمال شرق الصومال لرويترز دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل إن القراصنة نزلوا من السفينة وأبحرت بعيدا وإن أفراد طاقم السفينة وعددهم خمسة وعشرون سالمون·
عدد اليوم
