دبي (الاتحاد)
وصف عمر عبد الرحمن الفوز على اليابان بالثمين، قال: نعم إنه هو فوز ثمين، كونه جاء على حساب منتخب قوي يعتبر من أفضل 4 منتخبات في آسيا، وما يسعدنا هو أننا كرسنا أنفسنا عقدة حقيقية للاعبي هذا الجيل من المنتخب الياباني، لأننا نلتقيه دائماً من دون خوف، ونلعب متحررين من الضغوط عندما نلتقي الساموراي.
وتابع: السر في ذلك هو أننا نحترم المنتخب الياباني ولاعبيه كغيره من المنتخبات القوية، هكذا تعودنا، حيث نقاتل في كرة مباراة بهدف الفوز والخروج بنتيجة إيجابية، ولقد كان هدفنا أن نفوز على اليابان في طوكيو وهو ما حققناه.
وتوجه عموري بالتهنئة إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات على الفوز الغالي أمام اليابان، ولفت إلى أن ما تحقق ما كان له أن يحدث لولا الدعم الكبير الذي يجده المنتخب من القيادة الرشيدة، والمساندة الجماهيرية، كما وجه الشكر لزملائه اللاعبين، وقال: يحق لنا أن نفرح، ولكن ليوم واحد فقط، بينما سيتم إغلاق ملف الفوز على اليابان بمجرد أداء أول تدريب في أرض الإمارات، لأننا أصبحنا أمام تحد كبير وعلينا أن نواصل الأداء بنفس القوة، وبعد البداية القوية، لا يوجد أمامنا أي عذر لأن نستكمل المسيرة بمزيد من الثقة، من أجل الوصول لهدفنا، بالتأهل للمونديال.
وأضاف: هذا الجيل يستحق التأهل للمونديال، وتشريف كرة الإمارات، لدينا لاعبون على أعلى مستوى، قادرون على المنافسة للوصول لهدفهم بالتأكيد.
وتحدث عموري عن هدف خليل الأول، الذي فضل أن يترك له تنفيذ المخالفة للتسجيل، وقال: كلنا على قلب رجل واحد في المنتخب، فلا فارق بيني وبين خليل أو مبخوت، فمن يسجل فهو يفعل ذلك للمنتخب، وكل لاعب يسعد بنجاح زميله إذا سجل هدفاً، الأمر أيضاً كان كذلك بالنسبة لأحمد خليل، فهو قادر على تسجيل الكرات الثابتة، لذلك يتصدى لها، وأنا شجعته لفعل ذلك في توقيت مناسب قبل التسديد، لكن أحمد خليل لاعب كبير، وهداف كبير مثله مثل مبخوت، وكلنا في نهاية الأمر أخوة داخل وخارج الملعب.
وأشار عموري إلى أن لاعبي المنتخب قدموا تضحيات كثيرة لاسيما خلال الفترة الأخيرة، من حيث توالي المعسكرات، الداخلية والخارجية، وقال: المرحلة التي وصلنا إليها لم تكن سهلة، فنحن نسير في طريق التصيفات منذ عام، ولا يزال أمامنا عام قادم، و9 مباريات أخرى، منها مباراة أستراليا الثلاثاء المقبل.
وكشف عموري عن الطريقة التي تعامل بها المنتخب مع اليابان أمام 59 ألف متفرج، بعد التأخر بهدف، وقال: التأخر بهدف اليابان الأول للاعب هوندا، لم يثنينا عن العودة للمباراة والفوز، لأننا كنا نشعر بقدرتنا على مجاراة الساموراي والتفوق عليه في الملعب، وهو ما حدث بالفعل، كما أننا تعودنا على مواجهة الجماهير الغفيرة خارج ملعبنا، وننزل لأرض الميدان، ولا نسمع هديرها، مهما علت تلك الأصوات، بل نفكر في الفوز ومبادلة الهجوم بهجوم.
وتطرق الحديث مع عموري لتحول المنتخب إلى عقدة لنظيره الياباني، وقال: هذا أمر مريح بالنسبة لنا بالتأكيد، ولكن لكل مباراة ظروفها، ولن نركن لذلك، لكن الآن هدفنا أن نكون أيضاً عقدة بالنسبة للمنتخب الأسترالي.
وعن التحضير لمباراة أستراليا المرتقبة، قال: لن تكون سهلة على الإطلاق، مشيراً إلى أن المنتخب الأسترالي قوي للغاية، وهو مدرسة تختلف تماماً عن اليابانية القائمة على السرعة والتحرك التكتيكي والمهارة، بينما الكانجارو، يعتمد القوة البدنية، والانضباط التكتيكي وإرهاق منافسيه بشكل مؤثر خلال المباراة.
وتابع: تحدي الساموراي انتهى بفوزنا، وندخل بعد يومين تحدياً آخر جديداً، وهذه المرة على أرضنا وبين جمهورنا، ستكون مباراة صعبة للغاية، لكن بوجود جمهورنا خلفنا، وبالتشجيع والدعم في المدرجات، سنكون قادرين على استمرار مسيرة الانتصارات، حتى يتحقق حلم الشارع الرياضي الإماراتي، بالتأهل للمونديال.
وعن التشابه بين مواجهتي اليابان ومن بعدها أستراليا، كما سبق وحدث في ربع نهائي ونصف نهائي كأس آسيا، حيث فاز منتخبنا وقتها أمام اليابان، وخسر أمام أستراليا، قال عموري: هذه بطولة مختلفة وباتت من الماضي، ورغم ذلك فنحن خرجنا بدروس مستفادة كثيرة، والآن نحن أمام مباراة في التصفيات أمام منتخب قوي ومستقر فنيا ومتجانس، وجاء لأرض الإمارات وهو يبحث عن العودة بنتيجة إيجابية، وعلينا أن نقاتل في أرض الملعب لمنع ذلك، وأن نحقق الفوز الثاني على التوالي بما يريحنا في نهاية المشوار، لكن نحتاج لأن نرى ملعبنا ممتلئ، بأكثر من 40 ألف مشجع يدعم منتخب بلاده.
عدد اليوم
