الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هولاند يبدي حزماً أكثر من ساركوزي بشأن الهجرة

هولاند يبدي حزماً أكثر من ساركوزي بشأن الهجرة
28 ابريل 2012
باريس (أ ف ب) - بدا المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند أكثر تشدداً أمس في مجال الهجرة في الحملة الانتخابية للدورة الثانية والتي تهيمن عليها مواضيع فرضها اليمين المتطرف. وقال هولاند الذي ما زالت استطلاعات الرأي ترجح فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية لاذاعة «ار تي ال» أمس «في فترة تشهد أزمة، الحد من الهجرة الاقتصادية ضروري ولابد منه». وأضاف أن «البرلمان سيحدد كل سنة الأرقام وفق احتياجات» الاقتصاد الفرنسي معتبراً أنه «من غير الطبيعي أن يستخدم عدد من أرباب العمل اليد العاملة بصورة سرية». وكان فرانسوا هولاند كرر مساء أمس الأول على محطة «فرانس 2» أن الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية «سيبعدون»، لكنه لم يذكر تعهده تسوية أوضاعهم بناء على معايير موضوعية. وأكد أيضاً أمس أنه سيبقي على قانون منع ارتداء الحجاب الذي أقر قبل سنة والذي امتنع اليسار عن التصويت عليه. ومنذ الاثنين الماضي، يصف نيكولا ساركوزي الذي حل خلف المرشح الاشتراكي في الدورة الأولى فرانسوا هولاند بأنه مرشح الهجرة والمجموعات المهاجرة. ويحتاج ساركوزي لأصوات ناخبي مارين لو بن (17,90%) للفوز. وأكد ساركوزي أمس أن هولاند حصل على دعم 700 مسجد والمفكر المسلم المثير للجدل طارق رمضان، وأنه يريد أيضا تسوية أوضاع جميع الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية في فرنسا. وينتقد يومياً الوعد الذي أطلقه هولاند بمنح حق التصويت في الانتخابات المحلية للأجانب المقيمين بصورة قانونية في فرنسا منذ خمس سنوات. وأوجزت صحيفة لوباريزيان الوضع بقوله «ساركوزي أخرج مدفعيته الثقيلة». وتبنى الرئيس المرشح أيضا بعض طروحات مارين لوبن بإعلانه تأييده «قرينة الدفاع المشروع» لعناصر الشرطة بعد حادث وقع في الضاحية الباريسية وأدى الى اتهام شرطي بالقتل العمد لأنه قتل مجرماً فاراً. وقالت مارين لو بن ساخرة إن «الرئيس المرشح يحاول سرقة برنامجي لأسباب انتخابية». وهي لا تنوي دعوة أنصارها للتصويت لأحد المرشحين. وحافظ اليمين حتى الآن على وحدة صفوفه، في العلن على الأقل، خلف استراتيجية نيكولا ساركوزي باستثناء رئيس الوزراء السابق دومينيك دوفيلبان الذي أعرب عن «اشمئزازه» من حملة منافسه السابق و»رهاناته المتطرفة». ويبدو هذا الموقف اليميني غير مثمر حتى الآن، كما يفيد آخر استطلاعات الرأي التي تؤكد وجود استقرار كبير منذ اليوم التالي للدورة الأولى، إذ تؤكد هزيمة ساركوزي بـ 45 إلى 46% من نوايا التصويت. وكشفت صحيفة ميدي ليبر اليومية الإقليمية «كما لو أن ناخبي مارين لوبن يبدون منزعجين من محاولة استمالتهم بخدع كبيرة». لكن الرئيس تمسك باستراتيجيته من دون أن يخشى تحول الناخبين الوسطيين المؤيدين لفرانسو بايرو (9% في الدورة الاولى) إلى فرانسوا هولاند. وتساءل «هل تعتقدون أن الذين يؤمنون بأوروبا مثلي يريدون أن تصبح اوروبا معبرا؟ هل تعتقدون أن الذين تعتبرون أنهم وسطيون يرون أنه من الطبيعي أن يدخل الجميع إلى فرنسا؟». وفي برلين أعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أنها ستعمل بصورة جيدة وبثقة مع الرئيس الفرنسي الذي سيفوز في الانتخابات. وجاء ذلك في معرض رد المتحدث باسم ميركل ستيفن سيبرت على تصريح هولاند أمس الأول بأن «ألمانيا ليست هي التي تقرر بدلا من أوروبا». وقالت ميركل سابقا إنها تعارض إعادة بحث الميثاق الذي يعزز ضبط ميزانيات الدول الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©