الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تستنكر إغلاق «الأقصى» وتحذر من التداعيات

الإمارات تستنكر إغلاق «الأقصى» وتحذر من التداعيات
16 يوليو 2017 18:22
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين، وام (ابوظبي، القدس،  رام الله)    أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإغلاق قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عام 1969، واعتبرت ذلك سابقة خطيرة وعدواناً على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية.  وحذرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس من تداعيات مثل هذا العمل الخطير على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام.. وأعربت عن خشيتها من انزلاق المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.  وأكدت رفض دولة الإمارات أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أي إعاقات، منبهة في الوقت نفسه إلى خطورة أية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس أو فرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسي الشريف. وطالبت الوزارة، في ختام بيانها، المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لوقف مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة في ظل تجاهل إسرائيل للقرارات الدولية الصادرة بشأن القدس والأراضي المحتلة، ودعت إلى فتح المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف أمام المصلين فوراً. إلى ذلك، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قامت بعمليات تفتيش واسعة في المسجد الأقصى، تخللها تكسير لأبواب وعبث في محتوياته، علاوة على تفتيش مسجد قبة الصخرة 5 مرات. وسمحت شرطة الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول للكسواني القيام بجولة في المسجد، وهي الأولى لمسؤول كبير في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس منذ إغلاق إسرائيل المسجد صباح الجمعة. ولفت الكسواني إلى أن عدداً من ضباط الشرطة الإسرائيلية رافقوه في الجولة التي لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة. وأضاف «وجدنا المسجد فارغاً من المصلين، ويقف عند كل باب  أكثر من ثلاثة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، وكل ما في عيادة المسجد مبعثر على الأرض، وجميع الخزائن في المسجد الأقصى القديم مفككة». وكشف أن شرطة الاحتلال «أخبرونا أنهم إذا لم يجدوا مفاتيح لأي من المرافق، فسيتم تكسير الأقفال، وفعلاً وجدنا أقفالاً عدة مكسورة، بما فيها أقفال الآبار في الأقصى القديم». ودعا الكسواني كل من يستطيع أن يأتي إلى المسجد ويشد الرحال إليه أن ينزل إلى الشوارع حتى تفتح أبوابه وتعود الحال إلى إقامة الصلاة ورفع الأذان.  وأكدت الهيئات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة أمس أن الخطوات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك ورواده ومرابطيه باطلة، وتمثل اعتداء صارخاً على الأقصى. وقالت الهيئات في مؤتمر صحفي إنها فقدت السيطرة على المسجد الأقصى بشكل كامل بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه لليوم الثاني على التوالي. وطالبت الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها بلجم حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي أوصلت الأمور في المسجد الأقصى إلى ما وصلت إليه. وشددت على أن إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين حدث خطير واعتداء صارخ على حقنا الشرعي، ونطالب بفتحه فوراً، وأن ما تم من اقتحام للمرافق التابعة للأقصى بالقوة هو عدوان يمس عقيدة الأمة وتاريخها، ويمثل غطرسة المحتل. كما أغلقت قوات الاحتلال أجزاء من المدينة القديمة في القدس أمس. وحذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية وائل عربيات أمس إسرائيل من مواصلة إغلاق المسجد الأقصى، بحجة احتواء العنف والتوتر، مؤكداً أن هذا الأمر يشكل حدثاً خطيراً، لم يشهده المسجد منذ أكثر من 800 عام. وحمل الوزير «سلطات الاحتلال مسؤولية تزايد التوتر والعنف في القدس الشريف بسبب تصعيد الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال والمتطرفين اليهود بحق المسجد الأقصى مؤخراً»، مشيراً إلى أن الأردن يرفض إغلاق الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه تحت أي ظرف. وتم السماح للفلسطينيين بالدخول من بوابة دمشق التي تعتبر المدخل الرئيس الذي يستخدمه الفلسطينيون للدخول إلى البلدة القديمة، إلا أن دخولهم كان مقيداً، حيث لم يتم السماح بالدخول سوى للسكان الذين يحملون هويات. ووقف نحو 20 فلسطينياً عند حاجز تفتيش أقامته الشرطة عند بوابة دمشق بانتظار السماح لهم بالدخول. كما فتحت السلطات بوابة يافا التي يستخدمها السياح بكثرة قرب الحي اليهودي في البلدة القديمة، وسط وجود أمني مكثف. وقالت مجموعة من السياح القادمين من بولندا إنهم شعروا بالقلق عندما سمعوا بحادث إطلاق النار الجمعة، إلا أنهم مصممون على إكمال زيارتهم. وعند باب الأسباط القريب من موقع الهجوم، وقف عناصر الشرطة لحراسة المدخل والتدقيق في الهويات.  وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القوات الإسرائيلية كثفت من وجودها على أبواب المسجد الأقصى، وفي الطرقات المؤدية إليه. وأوضحت أن الشرطة الإسرائيلية منعت تجار البلدة القديمة، وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين قُبالة سور القدس، من فتح محالهم، وحولت وسط القدس إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها كل مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، وتطغى عليها المشاهد والمظاهر العسكرية. وحسب الوكالة، تنتشر القوات الإسرائيلية في الشوارع القريبة من سور القدس، فضلاً عن نصب متاريس وحواجز في معظم الشوارع والطرقات، وعلى بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى. وحذرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية أمس من الإجراءات غير المسبوقة التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والقدس. وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بوقف تلك الإجراءات الجائرة والتعسفية فوراً، وفتح المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس بقدسيته. وأضاف أن الحكومة تتابع بقلق شديد الإجراءات الاحتلالية التي من شأنها المساس بالوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، وفي مدينة القدس التي من شأنها دفع الأوضاع إلى مزيد من التدهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©