الصحف الأميركية: جولة تيلرسون «المكوكية» لم تفلح في كسر حالة الجمود

أبوظبي (الاتحاد) أكدت الصحف الأميركية أن الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بحثاً عن حلول للأزمة بين قطر والدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من نظام تميم، بمثابة «نكسة دبلوماسية»، مشيرة إلى أن تيلرسون غادر جدة ليلة الأربعاء دون حتى الإدلاء بإعلانات مبتسمة عن حدوث تقدم تدريجي.  وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إن تيلرسون غادر الشرق الأوسط مرهقاً بعد فشله في حل النزاع المرير بين حلفاء أميركا في المنطقة، حيث أكد لمجموعة من الصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من الدوحة أن المسألة تختلف كثيراً عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة إكسون موبيل، موضحاً في رده على أسئلة الصحفيين أن الأمر ببساطة يعود إلى أنه في منصبه القديم كان هو صاحب القرار النهائي، وبالطبع كان هذا يسهل الأمور، عاكساً في الوقت نفسه عملية مجزأة في اتخاذ القرار بحكومة الولايات المتحدة. وكانت المحطة الأخيرة في دبلوماسيته المكوكية الدوحة، حيث تشاور مع أميرها تميم حول اجتماعاته مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في جدة. وأوضحت الصحيفة، أن الاجتماع يوم الأربعاء مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان قد أعطى أملاً ببعض التقدم مع إجراء محادثات مطولة. لكن تيلرسون غادر جدة ليلة الأربعاء دون حتى الإدلاء بإعلانات مبتسمة عن حدوث تقدم تدريجي. ومن جانبها، أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الجولة المكوكية التي قام بها تيلرسون في منطقة الخليج على مدار الأيام الماضية لم تنجح في كسر حالة الجمود التي تواجه الأزمة الناجمة عن تعنت قطر، مشيرة إلى دعوة تيلرسون لقطر والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للاجتماع بشكل مباشر لإنهاء النزاع. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أشار فيه مسؤولون عرب إلى أنه من غير المرجح أن يلتقي الأطراف كافة معاً قريباً، قال تيلرسون، إنه رأى استعداداً أكبر بين دول الشرق الأوسط للتواصل.  وأضافت أنه في رحلة العودة من الدوحة إلى واشنطن، قال تيلرسون، إن الأطراف حتى الآن لا تتحدث مع بعضها على أي مستوى، ونريد أن نجعلهم يجلسون معاً على الطاولة وجهاً لوجه لبدء مناقشة حول معالجة هذه القضايا. وتابع تيلرسون: نريد هذا الجزء من العالم أن يكون مستقراً، مضيفاً أن واشنطن تدعم الكويت كوسيط رئيس في حل هذه الأزمة بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب.