السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الفرنسي يستقبل وفد مسيرة «مسلمون ضد الإرهاب»

الرئيس الفرنسي يستقبل وفد مسيرة «مسلمون ضد الإرهاب»
16 يوليو 2017 16:09
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون وفداً يمثل منظمي مسيرة «مسلمون ضد الإرهاب» في قصر الإليزيه، بحضور وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب وكبار مساعدي الرئيس الفرنسي ومدير ديوانه باتريك سترزوت ومستشاره الدبلوماسي فيليب إتيان وسكرتير عام الرئاسة الفرنسية. جاء ذلك في ختام المسيرة جولتها الأوروبية بالحافلات بعد أن زارت 7 عواصم ومدن أوروبية في 7 أيام مطالبة بإجراءات عقابية بحق الدول التي تدعم وتمول الإرهاب والحركات المتطرفة. وأطلع الوفد الذي يمثل المسيرة الرئيس الفرنسي على أهدافها المتمثلة في رفض المسلمين للإرهاب والتطرف البعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام السمحة، والتضامن مع ضحايا الإرهاب في أوروبا. وتحدث الوفد عن المراحل التي قطعتها المسيرة عبر الحافلات بالمدن والعواصم التي مرت بها في ظل تفاعل الشعوب الأوروبية معها من خلال الاستقبال الشعبي والرسمي الحار الذي حظيت به أينما حلت. وأشار في هذا الصدد إلى الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب. وقال الشيخ حسن الشلغومي رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، في تصريح للصحفيين بعد خروج الوفد من مقر الرئاسة الفرنسية، إن الوفد أبلغ الرئيس ماكرون أنهم بصدد تنظيم مسيرة أخرى قريباً تضم هذه المرة عائلات الشباب الذين غررت بهم قطر وأرسلتهم للقتال ضمن الجماعات المتطرفة في سوريا، مؤكداً أنه آن الأوان لأن يتحرك الساسة في كل العالم ضد الدول التي تدعم التطرف بسياساتها وفي مقدمتها قطر. وأضاف أن أوروبا دفعت ثمن ذلك دماً، وفقدت أكثر من 400 شخص، وفرنسا خاصة دفعت ثمناً غالياً أيضاً من خلال الاعتداءات الإرهابية التي ضربتها، وعلينا وضع الإصبع على الجرح. وأوضح أن الإرهاب الذي نشهده اليوم أساء كثيراً لصورة الإسلام في أوروبا بسبب سياسات الدول التي تمول التطرف وتدعم الجماعات التكفيرية وما يسمى بـ«الإخوان»، خاصة السياسة القطرية التي أضرت كثيراً بصورة الإسلام والمسلمين في الغرب وأوروبا ما تسبب في تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلدان الأوروبية وتزايد حوادث الاعتداءات على المسلمات المحجبات في أوروبا، وأكد أهمية اتخاذ قرار أخلاقي وشجاع بمعاقبة الدول التي تدعم بسياساتها الإرهاب والتطرف والتشدد. وقال «أردنا من خلال تنظيمنا لمسيرة مناهضة الإرهاب أن نرسل رسائل عدة في اتجاهات عدة، بينها دعوة دولة قطر حتى تتراجع عن سياساتها»، مؤكداً دعم جميع المنظمين والمشاركين في المسيرة للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية لمواجهة الاستفزازات القطرية وسياستها الطائشة. من جانبه، قال محمد عزت خطاب رئيس منظمة «سوريا للجميع»: نحن نشد على أيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.. ونتمنى من حكام قطر أن يغيروا سلوكهم فسياسة قطر لم تكتفِ فقط بدعم متطرفين والجماعات المتشددة، بل دمرت أيضاً الشعب السوري وكل سوريا من خلال تمويل الحركات التكفيرية في سوريا وكثير من الدول. وأضاف أن على قطر تغيير سياساتها خاصة بعد الأدلة التي قدمتها دول الخليج ومصر على رعاية وتمويلها للإرهاب في المنطقة، مطالباً إياها بمراجعة حساباتها التي لن تقودها سوى نحو انتحار سياسي. وكانت مسيرة «مسلمون ضد الإرهاب والدعم القطري له» قد انطلقت من باريس للتنديد بالإرهاب، والدور القطري المشبوه في تمويله نحو مدن وعواصم أوروبية عدة بمشاركة نحو 160 من الشخصيات، بينهم 80 من أئمة فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وألمانيا. واختار منظمو القافلة الانطلاق من موقع مقتل شرطي فرنسي على يد «داعشي» متطرف في شارع الشانزليزيه وسط باريس قبل يومين من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية قبل أن يتوجهوا من هناك إلى برلين، وتحديداً موقع دهس شاحنة لحشد من المارة في سوق لأعياد الميلاد، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 50 على الأقل. وتحولت وجهة القافلة بعد برلين نحو بروكسل التي هزتها ثلاثة تفجيرات استهدفت مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة أكثر من مائة آخرين. وزارت القافلة أيضا مدن روان ونيس وتول، وتوقفت بعد عودتها أمام مسرح الباتكلان في باريس، حيث مواقع هجمات واعتداءات إرهابية نفذها متطرفون وتبناها تنظيم «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©